تقارير

خبير:لجنة إزالة التمكين أسوأ ما أنتجته الفترة الانتقالية

قطع الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي أن لجنة إزالة التمكين بلا أدنى شك هي أسوأ ما أنتجته الفترة الانتقالية وانه لاتوجد أي تبريرات أو مساحيق سياسية أو حوارية يمكن أن تجملها أو تزينها مبيناً أن اللجنة ضربت أهم قيم ثورة ديسمبر ألا وهي العدالة لجميع السودانيين موضحاً أن فصل الالاف من موظفي وعمال الخدمة المدنية دون أدنى سند قانوني ولمجرد إنتماءاتهم السياسية لايحمل أياً من قيم العدالة وان مصادرة أموال الناس والتشهير بهم في الصحف والاجهزة الاعلامية المرئية والمسموعة دون وجه حق لايمت للعدالة بأي صلة مؤكداً أن لجنة إزالة التمكين ضربت قيم ثورة ديسمبر وانهت حلم الدولة المدنية التي حلم بها الثوار من شريحة الشباب وهي دولة القانون.
وقال الدكتور بشارة إن سياسات الانتقام والتشفي والاقصاء التي مارستها اللجنة المشئومة وبتشجيع ومساندة كاملة من قحت ورئيس وزرائها حمدوك تلك السياسات وضعت شريحة كبيرة جداً من الشعب السوداني ضد اللجنة وضد حكومة قحت مؤكداً أن القرار الوحيد الصائب الذي تمخض عن قرارات ال 25 من إكتوبر كان تجميد اللجنة ومراحعة قراراتها مشدداً على أن سياسات الانتقام والتشفي لاتبني الدول بل تهدمها وتهدد أمنها القومي ووحدتها الوطنية منوهاً إلى أن التسامح وقيمه يعزز البناء الوطني ويحفظ الامن والاستقرار للدول لافتاً إلى تجارب جنوب أفريقيا ورواندا كدول إفريقية رائدة في التسامح وكان يجب على السودانيين إقتفاء أثرها بالرغم من أن الاحداث التي وقعت في السودان أقل بكثير مما وقع في هذه الدول.
وأضاف عبدالحليم أن لجنة إزالة التمكين كانت إحدي الاسباب الرئيسية إن لم تكن السبب الوحيد الذي أفشل الفترة الانتقالية وضرب وحدة القوى الثورية لافتاً إلى أن القول والتحجج بأن النظام السابق مارس نفس السياسات ليس مبرر لتكرارها من اللجنة موضحاً أن النظام السابق اتى للسلطة عبر إنقلاب عسكري بينما قحت أتت للسلطة بعد تضحيات كبيرة قدمها الشعب السوداني لاسيما الشباب وهم يحلمون بدولة العدالة والمساواة والقانون مبيناً أن قحت التي سرقت ثورة الشباب أفشلت ودكت أحلامهم بممارسات اللجنة القميئة.
وأكد بشارة أن الحوارات والمرافعات التي يقوم بها قيادات اللجنة هذه الايام في الصحف والمواقع الالكترونية دفاعاً عن اللجنة وممارساتها لن يغير من واقعها شيئاً وستظل مرفوضة ومنبوذة من الشعب السوداني وقياداته السياسية الوطنية وقواه الحية.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى