أعمدة

( رؤى متجددة) .. أبشر رفاي .. لمناسبة انعقاد الجمعية العامة .. إيداع 3 مبادرات سودانية منضدة الامم المتحدة

ايام قليلة تفصلنا نحن شعوب الامم المتحدة عن جلسات انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة ٧٧ في شهر سبتمبر الجاري بنيويورك بالولايات المتحدة الامريكية .
الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تأسست في العام ١٩٤٥ عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية ١٩٣٨ / ١٩٤٥ قبلها كانت في حاجة اسمها عصبة الامم التي تأسست في أعقاب الحرب العالمية الأولى ١٩١٤ — ١٩١٨ .
الجمعية العامة هي السلطة الأعلى والاطار المرجعي للامم المتحدة التي بلورت اهدافها وعلاقاتها الراسية والافقية في مواثيق وعهود واتفاقيات وغيرها من صيغ التعاقدات والتعاهدات الاممية .
تضم الامم المتحدة جملة من المؤسسات والآليات والأصول الادارية والفنية ثابتة ومتحركة .
الامم المتحدة على الرغم من طول عمر تأسيسها والمهام الجسام الموكل اليها من قبل شعوب العالم الا انها لازالت تعيش وضعية الانتقال منذ تاسيسها والى يومنا هذا لم تتجاوزه من حيث النظرة والمفاهيم والسياسات والاستراتيجيات والممارسات ، تتجاوزه الى آفاق أرحب تتماشى ودورها الطبيعي في تعزيز علاقات الشعوب وليس الحكومات والانظمة بشكل تجريدي لان ميثاقها قد استهل مشروعيته وصدقيته بعبارة نحن الشعوب وليس نحن الانظمة والحكومات ، وكذلك دورها الطليعي في نهضة وتطور الشعوب واستدامة تنميتها ورقيها بما يعظم رسالتها في اعمار الكوكب والكون وصون الكونيات .
ومن الشواهد التاريخية والممرحلة التي تؤكد الوضعية الانتقالية لمنظومة ومنظمة الامم المتحدة الاعتماد الكلي والمحافظة على ارثها وتقاليدها ومرجعيات تأسيسها التي قامت تأريخيا على سياسة وضع اليد والامر الواقع والتي مصدرها السلطة المطلقة لقوى الانتصار في الحرب العالمية الثانية ١٩٣٨– ١٩٤٥ حيث لم يسبق كما هو معلوم بالضرورة يسبق نشأة الامم المتحدة اي تخطيط سياسي استراتيجي يعبر عن ارادة الشعوب بالطريقة الميثاقية الحقيقية . فقط الذي جرى وتم ان قوى الانتصار قد حولت بذكاء سياسي ادوات واليات النصرة الساخنة ابان الحرب بأخرى ناعمة تعمل بصورة مزدوجة ظاهرها محتوى مواثيق وعهود الامم المتحدة وباطنها سياسات واستراتيجيات استدامة مراكز السيطرة .
ومن شواهد وضع اليد كذلك انخراط الامم المتحدة بشكل تلقائى في تأسيس وإنشاء النظم الادارية والفنية ثابتة ومتحركة في مختلف الصعد والمجالات ولكنها لم تعر الابعاد التخطيطية الاستراتيجية التي من شأنها تحويل المنظمة من وضعية وضع اليد وسياسات الامر الواقع الى اوضاع تخطيطية افضل سماها البعض بإجراء اصلاحات اساسية بالمنظمة ، ومع ذلك لا احد ينكر فضلها ودور التاريخي في خدمة الامم والشعوب وحمايتها من المخاطر والمهددات المحيطة ولكن كما اشرنا بانها جهود وادوار لاتتناسب وحجم طموحات وتطلعات الشعوب والامم ودولها وكذلك التحديات والمهددات المحيطة بالكوكب والكونيات والنظام الكوني ، ومن هنا فالننظر الى خط منحى علاقات الشعوب والدول والحكومات وانظمة الحكم السياسي والاداري ومطلوبات الامن والسلم الشعوبي والاممي والانساني واستحقاقات العدالة الاخلاقية المعيارية بين الامم والشعوب والدول .
والتي لاتنعقد ولاتوجد بارقة امل لانعقادها في الافق المنظور خاصة في ظل سيادة موروث وتركة النظام العالمي القديم المتحورة والمتمحورة سياسيا واستراتيجيا في ثوب ووثبة النظامي العالمي الجديد ، وهو بلا شك الوليد الشري للحرب العالمية الباردة ١٩٤٥ حتى تاريخ الاعلان والافصاح الرسمي لميلاد النظام العالمي الجديد الذي يؤرخ له سياسيا بنهاية حقبة الاتحاد السوفيتي التي كان اخرها الزعيم السوفيتي العجوز المخضرم الرئيس قسطنطين شرننكوف واخيرها الرئيس المفكك للاتحاد السوفيتي عبر سياسة البروستاريكا الرئيس الراحل ميخائيل غورباتشوف .
.والكلام يطول حول هذا الموضوع ولكننا في خلاصته نقول بان الدورة ٧٧ لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة تاريخية للسودان والشعب السوداني يستطيع عبر وفده برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان والذي ينبغي ان تمثل فيه الدبلوماسيات الثلاث السيادية والرسمية والشعبية وذلك لخصوصية وطبيعة اعمال الجمعية العامة وانشطتها المصاحبة واثرها على حجم العائدات الكلية للوطن والمواطن ومستقبله بجانب دور البعثة السودانية الدائمة بنيويورك وسفارتنا المميزة المقتدرة دبلوماسية وخبرة بواشنطون ، هذا الائتلاف الوطني الكبير اذا ما احكم تنسيق الجهود سيحقق ثلاث اهداف بلا رد في مرمي اعداء الوطن والمتربصين واخرين من دونهم ، الهدف الاول اسعاد الشعب والدولة بطرح الرؤى المتقدمة والسياسات وشرح المواقف والتوضيحات للشعوب والامم فضلا عن ردم هوة التشهير السياسي الغرضي المرضي المتعمد الذي ظل ومازال البعض يمارسه ويتجر ويسمسر فيه ظلما وبهتانا نفر لئيم من بعض ابناء الوطن الناشطين والمنشطين سياسيا وسحرتهم الكبار من الذين فتنوا بموائد الاجنبي (وطقاته المسرطنة ) الهدف الثاني :- استعادة الدور الطليعي الذي ظل يلعبه السودان رأسيا داخل اروقة الامم المتحدة وافقيا على امتدادات تواجدها على نطاق العالم وهو عضوا فاعلا في المنظومة ..
الهدف الثالث:- إفراغ وتعرية وفضح الحملات التشهيرة المحتملة والمعلن عنها والتي ربما ستأتي متزامنة مع جلسات الامم المتحدة والتي اصبحت اساليبها التشهيرية ضد الوطن والمواطن قبل الانظمة الحاكمة بات معروفة ليس لها ادنى صلة باصالة وثقافة وكرامة الموروث السودانى ، مثل العنف اللفظي والجسدي وعنف ضد البيئة والترقية الحضرية وعنف الفوضى والهستريا الجماعية المسيسة .
والشاهد هنا ان جملة تلك الاساليب المنبوذة لا تتسق وتتفق مع ثقافة وديمقراطيات المجتمع الغربي والأمريكي وان قدر لها الظهور باسم الحريات فهذا يقع على ذمة المسئولية الاخلاقية للداعي وللدولة المضيفة . وعلى شرفاء الوطن بأمريكا واروبا وغيرها من بلاد المهجر وما أكثرهم وانبلهم عليهم أن يكونوا في حالة يقظة تامة لمراقبة هذه اللعبات القردية المخنزرة ، فاذا عادوا عدتم واذا خرجوا خرجتم وان انتهوا انتهيتم وكان الله يحب المحسنين .
وعن مشاركتنا الايجابية نحن شعوب الامم المتحدة فرع الشعب السوداني سنودع مباشرة وعبر من يهمه الامر على امتداد البسيطة نودع منضدة الدورة ٧٧ لمنظمة الامم المتحدة مساهمة منا في دفع جهودها الى الامام نودع ثلاث مبادرات سودانية اممية فكرية عميقة . الاولي :- باسم المبادرة السودانية الاممية للوفاء والاحسان ورد الجميل ..
الثانية :- المبادرة السودانية الاممية لعقد المؤتمر الدولي الاممي الاول حول التجربة البشرية تقدم في المؤتمر اربع اوراق عمل الورقة الاولى حول الماهية والثانية حول الهوية والثالثة عن الهوى والاهواء البشرية والرابعة حول فرص تجسيير وتجسيد العلاقات وتشبيك المنافع والمصالح الداعمة لاساسيات رسالة الانسان والانسانية هذه المبادرة جدواها وجديتها مسنودة بمضون الكلمة الرصينة الضافية التي القاها وزير الخارجية الامريكي الاسبق جون كيري المبعوث الرئاسي المشارك في ملتقي الإنماء الاقتصادي التنموي الذي عقد مؤخرا بالقاهرة حينما اشار في كلمته الضافية بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والدكتورة أمينة مساعدة الامين العام للامم المتحدة وممثل الاتحاد الاوروبي اشار وعلى لسان الرئيس الامريكي الراحل جون كندي ١٩٦٩ بان جميع مشاكل العالم مصدرها الانسان ومنها ما يحدث اليوم حول قضايا الحروب والنزاعات وانتهاكات حقوق الانسان واستضعافه وسرقة موارده واسترقاقه والاتجار فيه قديما وحديثا وقضايا التغيير المناخي والاحتباس الحراري والامن النفسي الذي من ابرز مهدداته النقص المفتعل في مقومات الحياة الكريمة وكذلك اسلحة الدمار الشامل المعلن عنها والمسكوت ، يضاف لشهادة جون كيري شهادة الفكر الابداعي على لسان الامين العام للامم المتحدة نفسه المستر غوتيرتش حينما قال مؤخرا في كلمته امام متضرري السيول والفيضانات بباكستان وكمبوديا قال الانسان يشن هجوما على الطبيعة والطبيعة ترد بعنف في اشارة واضحة لسلوكيات الاحتباسات والتغير المناخي صدق الحق ( ان الله لايغير مابقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم )
المبادرة الثالثة :- باسم المبادرة السودانية الاممية لحل القضية الفلسطينية بطريقة ابداعية متقدمة غير نمطية اطارها المرجعي عبقرية الشعوب واضطرادها التظيمى والاداري الامم المتحدة ادواتها والياتها المنقبة لافضل خيارات الحلول ١– الحوار الحضاري ٢– حوار الحضارات ٣– الحوار السياسي ٤– المخرجات وخيارات الحلول والاعلان عن اليوم العالمي لحل القضية الفلسطينبة وقبله الاعلان عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة عن العام الاممي التأسيسي لخيارات الحلول والحل الامم وسوف نعد القارئ الكريم ومن يهمه الامر بتقديم السمات العامة لتلك المبادرات بالتزامن ان شاء الله مع جلسات الدورة ٧٧ للجمعية العامة للامم المتحدة وكل عام وانتم بخير والوطن في حدقات العيون المكحولة بشفق الصباح الباهي لونه ….

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى