أعمدة

ام اسماعيل .. (بالدارجي كدا) … طيارة جاتنا تحوم جات تضرب الخرطوم

ما يحدث في الخرطوم يشبة الطيارة التى تغنت بها عائشة موسى (عشه الفلاتية) ولكن اليوم أصابة الهدف وضربت الخرطوم في قلبها والآن تحتضر تبحث عن مُنقذ لها … أم إنها لعنة (كلتوم) ست اللبن وحمارها قد لحقت بسكان العاصمة الخرطوم الذين لا حولا ولاقوة لهم لا في طيارات ( التليان ) ولا المواكب اليومية كمان … دائما الخرطوم تتحمل الإسقاطات لأهداف أخرى … هسع بالبلدي كدا زمان مالنا ومال إيطاليا أو التليان كما يحلو لنا السودانين نطقها شن دخلنا في موسليني والانجليز عشان نغني ليهم (موسليني يا الناموسه الانجليز بجيوشها دخلت عليك تاخ تاخ تاخ) … ونستهتر بالطائرات الإيطالية لعدم قدراتهم لاصابات أهدافها في الخرطوم وتتغنى وتمجد الفلاتيه الانجليز في حربهم ضد إيطاليا باشتراك مع قوة دفاع السودان بأغنيتها الشهيرة الليمون سقايته علي حينما قالت (طيارة جاتنا تحوم جات تضرب الخرطوم … ضربت حمار كلتوم ست اللبن) …
التاريخ لا يعيد نفسه ولكن تتكرر الأحداث هاهي طيارة أصحاب الأجندة والجوازات الاجنبية اليوم ( اليمن الاسلامي المتطرف الواسع واليسار العريض بكل أطرافه ) يضربوا الخرطوم ، ولكن هل أصابوا الهدف ؟.. أم أصابوا حمار كلتوم ؟.. ولكن يبدو إنها لعنة كلتوم فحمارها هو كل ممتلكاتها والخرطوم لم تكن تملك غير القليل من الشوارع والقلة من المؤسسات والكثير من الأمان وبعض المستشفيات وأماكن الترفية والكهرباء والمياة النقية مما جعل سكان الريف يزحفون نحوها… حتى ضربتها الطيارة أقصد العماله أم حرامية ثورة ديسمبر تكابل عليها الأعداء الذين أصابوا الخرطوم وأفقدوها البنية التحتية تماما وإنعدم الأمن واغلقت الكثير من دور الاستشفاء المجاني ولا كهرباء ولا ماء نقي وأصبحت الخرطوم جرح السودان النازف ولم نسمع أغاني عن (الخرطوم بالليل) فهي غالبا تنام في سواد كاحل لانقطاع الكهرباء غلاء وعناء وغباء …
منذ فجر أكتوبر والخرطوم تضج بالهتافات دون اي إنجازات بحثاً عن الحكم المدني ولكن الهتافات كانت مختلفه عن اللافتات… هتاف موجهة ضد القوات النظامية بدون فرز مع التركيز على هيكلة الجيش وحل الجنجويد وإلغاء سلام جوبا … أين المدنية هنا وحق الشهداء ؟؟؟؟ … متى يعّي الشباب ويفهم الدرس ولا يسمح للاحزاب بالسير على دماءهم وجماجمهم للوصول لكراسيهم التي فقدوها …
لقد تم وعد الشباب بالحكم المدني في أكثر من محفل من قبل السيد نائب رأس الدولة قائد قوات الدعم السريع وهو إذا وعد أوفى … فلماذا هذا الخراب والموت ؟؟؟… في نفس الوقت الذي تكثر الهتافات وتدير العاصمة كان حميدتي في لقاء مع والي دارفور وإستعرض معه الإنجازات بالمنطقة ونجاح الموسم الزراعي واستقرار الرعاة والزراع ودوران عجلة التنمية وسير دولاب العمل بانتظام بفضل السلام وإنتشار قوات الدعم السريع بالمنطقة… والخرطوم تفور وتشتعل وتحرق نفسها وأبناءها … وتراجع واضح في أداء الخدمة المدنية بالعاصمة في كل الماحي… والخرطوم في تزايد لإعداد المتسولين وانتشار الفساد بكل أشكاله وانعدام الأمن… العاصمة لم تعد جاذبة … ويبدو واضحاً إن الطيارة جاتنا تحوم وضربة الخرطوم ولحقتنا لعنة كلتوم ست اللبن …

*أم إسماعيل*
*🖋️خالص إحترامي*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى