تقارير

العلاقات السودانية الروسية… المقارنة مع واشنطن

ذهب عدد من الخبراء والمحللين إلى المقارنة بين العلاقات السودانية الروسية والعلاقة بين الخرطوم وواشنطن وذلك بعد حديث السفير الأمريكي بالخرطوم مؤخراً والذي إنتقد محاولات الاتفاق مع روسيا على انشاء قاعدة روسية بالبحر الأحمر .
وأشاروا الى أن المقارنة معدومة وأن موسكو اكثر فائدة للخرطوم مبينين أن أمريكا لا تعمل على تقديم دعم للسودان بل هدفها فقط ابعاده عن التعاون مع موسكو.

كذب السفير
وقال الناشط السياسي منصور الهادي ذكر السفير الأمريكي انه لايعترف بالحكومة العسكرية القائمة الان في الخرطوم وأنه أخبر البرهان أن أوراق اعتماده سفيراََ للولايات المتحدة لاتعني تقوية العلاقة بين الحكومتين في الوقت الراهن ولكن هي مفتاح للعلاقة لحين وجود حكومة مدنية…وقال ان غودفري جاء باكراً لكي يرتب أوضاعه مع القحاطه والعملاء ويدخل أنفه في الحكومة القادمة
ونوه إلى السفير الأمريكي لم ينتظر تكوين حكومة مدنية ولكن سارع بالحضور لبرهان ثم خرج يكذب انه لايعترف باعتماد أوراقه من البرهان!!. وقل إذا كان السفير لايعترف بالبرهان أذن بأي شرعية ووصفة قانونية جلس السفير على كرسي السفارة الأمريكية وهو لايعترف بمن قام بإجراءات اعتماده.!
وقال إن القاعدة القانونية المتفق عليها عالمياََ تقول أن ما بني على باطل فهو باطل فكيف إذن قبلت أمريكا بالباطل ودخلت على السودان من باب الانقلاب؟
وأضاف منصور بأن السفير الأمريكي قال إنه توقع أن يجد السودان مزدهراََ وذلك بسبب ما تملك هذه البلاد من إمكانيات زراعية ومعادن وسياحية لكنه تفاجأ ببلد مفرتك وغارق في الظلام وقال كان على الصحفي أن يخبره بأن سبب عدم ازدهار السودان ومايراه من ضياع هي الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن حاصرته ٢٥ عاما في الجفاف والتخلف بسبب فكره سياسية حكمت البلاد وتقارير مضروبة قدمها لهم نشطاء سودانيين..
وقال أن عقوبات أمريكا الكارثية لم تؤثر أو تسقط حكومة الكيزان التي استمرت ٣٠ عاماً ولكنها كانت سبب في تراجع هذا الشعب صحياََ وتعليمياََ واقتصادياََ وسياسياََ..
واردف ان السفير اشار الى إن أمريكا دعمت السودان في العام الجاري بمبلغ ٥٣١ مليون دولار…وقال نتساءل أين الدولارات وقال ذهبت لدعم منظمات المجتمع المدني ولاعلاقة لها بالمؤسسة العسكرية ..
فقد دعمت بها لا لقهر النساء وختان الإناث.. والمثلية والنوع ودعم المواكب والفمنست والمنظمات المعادية لقيم المجتمع وقال كل ما أنفقت أمريكا من دولار ذهب جفاء وبقي في الأرض ما ينفع الناس فقط
وقال السفير حذر السودانيين من إقامة علاقة مع بوتين وقال إن روسيا في عزلة بسبب حرب أوكرانيا لذا علينا عدم عقد اتفاق معها لإقامة قاعدة روسية في البحر الأحمر لأن ذلك سيعود على السودان بالضرر والعزلة وهذا تهديد واضح وفرض الوصاية الواضح انها هي واحدة من الأسباب لحضور السفير المبكر …
وقال السفير يهددنا بالحصار والعزلة وكأنه لايعلم اننا كسودانيين عشنا في ظل حصار دام ٢٥ عام كان فيه عيش الخبز بجنيه والدولار بعشرة جنيهات واستخرجنا البترول وبنينا سد مروي وزرعنا زادنا ون وتو وثري وافتتحنا تاركو وبدر لطيران وشيدنا سد مروي والطرق والكباري ومنظومة الصناعة الدفاعية
وقال منصور لو كنت في محل البرهان ساعقد لقاء مع السفير الروسي في السودان ووزارة الخارجية توجه دعوة لوزير الخارجية الروسي لافروف…ويكون الرد بتقارب مع روسيا والصين.. وقال منصور روسيا هي من بنت السد العالي في مصر وتشيد لها الان مفاعل الضبعة النووي ماذا فعلت أمريكا لشعوب النامية غير التهديد والوعيد.. وروسيا وعدت السودانين بدعم الفترة الانتقالية بسنة كاملة من القمح والوقود المجان لكن أمريكا ترفض هذه المنح الروسية وتطالبنا بالبقاء في قيودها وحصارها لنا. وزاد هذا استعباد بالطبع لن نستجيب له ومصالح السودان ستكون هي الفيصل .
عداء أمريكي
وقال الصحفي فتح الرحمن النحاس االسفير الأمريكي الجديد جون غودفري، (نسف) من حيث يدري ولايدري الإحساس والإنطباع لدي (الكثير) من السودانيين، بأن (مجيئه) يشكل البداية لعلاقات تعاون وتبادل منافع بين السودان وأمريكا، وأن المناخ بين البلدين سيعود (صحواً) وخالياً من الكدر وغياب الثقة بينهما…لكن واضح أن غودفري لم ينس أن يصطحب معه (جرثومة) العداء الأمريكي (لسيادة وإرادة) الدول والشعوب و(حريتها) فوق أراضيها، وقد ظل للسودان (نصيبه) من هذا العداء الأمريكي لسنوات طوال ويريد السفير الأمريكي أن يمدد له أكثر…لقد تفوق قودفري في حديثه الصحفي علي فولكر في (البجاحة والعنجهية)، وهو يتفوه بما يشبه الأوامر..!
وقال النحاس قودفري يطالب (بحكومة مدنية)، كأنما هذه الحكومة يمكن أن (تُشتري) من أقرب بقالة، ويمتدح مشروع الدستور (السفاح المستورد) المرفوض من غالبية الشعب ولم يؤيده الجيش كمازعم، ويرفض مايسميه عودة النظام السابق، فكأنما هو يريد أن (يختبر) وفق حساباته (الخفية)، مواقف القوي الوطنية الرافضة للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي…ولعله الآن يكون اكتشف بعد أن شبع وارتوي (تبجحاً) أن حساباته الإستعمارية ارتدت عليه (خاسئة وحسيرة)…كان عليه قبل أن يحشر أنفه في أمور السيادة الوطنية، أن يتذكر أن (ماترسب) في جوف الدبلوماسية الأمريكية من (عداوات) تجاه السودان، إنما كان إستناداً لتقارير وبيانات (كاذبة) تبرعت بها لأمريكا أطراف سودانية (عميلة)، وقد اعترفت السلطات الأمريكية بما لحقها من (تضليل)، فلو أن قودفري تذكر ولم يغض طرفه عن (دناءة العملاء)، لكان حديثه جاء أفضل من هذا (الإسفاف) الذي تبرع به للصحافة..!!
*كل مايهم السودان يقرره السودانيون بأنفسهم ولايحتاجون في ذلك (لإملاءآت وتدخلات) خارجيه وعليه فإننا ننصح السفير الأمريكي بأن (يلتزم) حدود مهمته الدبلوماسية، وأن ينأي بنفسه عن (شطط وصفاقة) فولكر،فهذا الوطن ليس (أرضاً مستباحة) للدبلوماسيين الأجانب، ولن تكن هذه الفترة (المضطربة) بيئة صالحة لتعربد فيها الأجندة الخارجية ووكلاء الداخل العملاء..!
حديث غير دبلوماسي
وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد وداعة ان تحذيرات السفير الأمريكي من استخدام السودان حقه السيادى فى استضافة القاعدة الروسية ، و بغض النظر عن العواقب التي يتحدث عنها ، فان التحذيرات الامريكية غير دبلوماسية و تعتبر تدخلاً فى الشأن السودانى،و الشعب السوداني وقال وداعة لا شك ان كل المؤشرات تشير الى احتدام الصراع حول السودان ، و من البديهى ان المنتصر فيه سيرسم شكل الحكومة القادمة ، و عليه فاذا صعدت الحرية و التغيير مجموعة المركزى بمشروع تسييرية المحامين الى السلطة ، فان السفير الامريكى سيضمن عدم اقامة القاعدة الروسية ، ولن تقام القاعدة الروسية ،حتى اذا انتصرت روسيا فى اوكرانيا ، هذا ثمن الدخول فى الصراعات الدولية ، و الانحناء للاجنبى ،وهو وضع طبيعى لترك الحبل على القارب للسفراء الأجانب.
تطوير
وقال الدكتور الطاهر محمد صالح الأكاديمي والمحلل السياسي ان روسيا اكثر فائدة للسودان اذا تمت مقارنة العلاقات معها بالعلاقة مع واشنطن وأشار الطاهر إلى أهمية تطوير العلاقات بين الدولتين وقال إن تأثير روسيا مهم وكبير في المجتمع الدولي ومجلس الأمن وقال إن السفارة الروسية بالخرطوم اكدت على تطوير العلاقات وعلى الحكومة القيام بخطوات جدية وكبيرة في هذا الصدد.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى