أعمدة

انواء رمضان محجوب من أجل الوطن

يعتري الساحة السياسية الآن كثير تغيير في جملة مشهدها وإن كثيرًا من بشرياتها قد بدأت تقترب من ملامسة أشواق المواطن السوداني الذي يرنو إلى دولة يحكمها جميع أبنائها نصاً وروحاً.

دعونا سادتي نذهب مذهب جد ونقولها بتجرد بأن الجميع الآن أمام امتحان (وطني) حقيقي يقتضي تغليب الخيار الوطني على الذاتي.

المكون العسكري مطالب ببسط يديه أكثر للجميع وتقديم تنازلات أكثر وتوسيع دائرة الإجماع الوطني والحوار لإثبات حسن نواياه السياسية.

قوى الحرية والتغيير مطالبة الآن بتناسي جراحات الماضي السياسي والأوبة إلى رشد العمل السياسي الذي يجعل من (فن الممكن) بوصلة له وتقبل بالجميع مشاركا لاكمال الفترة الانتقالية .

أي توافق سياسي ننشده ونحن حتى فيما بيننا (المكون العسكري ) والقوى السياسية الأخرى ونحن بعيدون كل البعد عن بعضنا البعض، فشواهد الأحداث تؤكد أننا ومنذ الحادي عشر من ابريل 2019 لم نكن يوماً على قلب واحد من أجل وطن محزون ومبتلى اسمه السودان.

دعونا نتناسى الماضي بكل جراحاته المثخنة ولنفتح صفحة جديدة من أجل الوطن ومن أجل المواطن.

فالوطن الآن أشد حاجة لاتفاقنا من أجله، والمواطن قد أعياه النضال و(المتاريس) ويتطلع لواقع مستقر في حده الأدنى ليأكل من خشاش الأرض ناهيك عن توفير حياة كريمة له من قبل أطراف لازالت تضعه في ذيل أولوياتها.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى