تقارير

خبير سياسي : قطع الطريق امام الاضرابات وإنهيار الدولة بتشكيل الحكومة

أكد الدكتور عبدالحليم بشارة أن قطع الطريق امام سيناريوهات التأمر على الدولة السودانية بالاضرابات التي تشل المرافق والمؤسسات الحيوية الخدمية لايتأتي إلا بتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية البعيدة كل البعد عن المحاصصات الحزبية حتى تتعامل بكفاءة مع قضايا ومشاكل البلاد الداخلية الخاصة بالانتقال الديمقراطي وتنظيم الانتخابات العامة والتحديات الاقتصادية والامنية ومشاكل البلاد الخارجية لاسيما التعامل مع المجتمع الدولي والمؤسسات المالية الدولية.
وقال بشارة أن هناك مخطط خطير لبعض الاحزاب السودانية بالتغلل داخل تجمعات العاملين في معظم المؤسسات الخدمية الحيوية وتنظيم إضرابات منتظمة فيها لايقاف عجلة الانتاج وخنق الدولة مبيناً أن هذه الاحزاب تسعى من وراء ذلك لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة لاتخدم الاهداف الوطنية للسودان موضحاً أن كل تلك الاضرابات محصلتها النهائية مرتبطة بأهداف إستخباراتية لدول إقليمية وبعض الدول العظمي يسعون للسيطرة على السودان وموارده وثرواته البكر الضخمة في ظل أزمتي الطاقة والغذاء التي تجتاح العالم الان.
وأضاف الدكتور عبدالحليم بشارة أن هناك أيادي خارجية تحاول العبث بالامن القومي السوداني حتى يسهل عليها السيطرة عليه وإجلاس عملائها في الداخل السوداني على سدة الحكم مشدداً على أن الشعب السوداني يعول كثيرا في مواجهة كل تلك المخططات على قواته المسلحة لافتاً إلى انها الملاذ الامن الوحيد المتاح حاليا لاخراج البلاد من أزماته المتصاعدة مع مرور الايام مؤكداً أن الوقت فعليا نفذ وان السودان الان بدأ يتدحرج نحو الهاوية السحيقة التي لاسبيل للعودة منها داعياً القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان بسرعة تشكيل حكومة كفاءات وطنية غير حزبية تعمل على مساعدة البلاد للخروج من هذا النفق المظلم.
واشار بشارة إلى أن المتضرر الوحيد من الاضرابات في القطاعات الحيوية الخدمية هو المواطن السودان منوهاً إلى انه لم يعد يحتمل مزيد من التدهور الاقتصادي ولم يعد يمتلك طاقة حيوية لمجابهة الازمات المتعددة والمتطاولة التي ظل يمر بها منذ قرابة الثلاثة سنوات مؤكداً أن هناك جهات تدفع المواطن السوداني نحو اليأس من الاوضاع الداخلية حتى تقوم بتمرير أجندتها الشخصية علية ومن ثم يقوم بقبولها.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى