الأخبار

(موازنات) .. الطيب المكابرابي .. عام الرمادة والمرور المسعور

وأي عام رمادة ننتظره بعد هذا العام يا اهل السودان …
والكل يمر بمثل هذا الحال والكل يرفع شكواه الى الله والدعاء لم ينقطع يوما بان يرفع الله الغلاء والبلاء وحكومتنا اعزها الله تمضي في التضييق..
قرارات وزير المالية لم تكفي وزيادات الضرائب والدولار الجمركي ورسوم العبور وتوقف الانتاج والصادر بل وتوقف حركة البيع والشراء لم يكف هذه الحكومة التي لا تضع المواطن في حساباتها ولا تعتقد أصلا ان هناك مواطنا له حقوق عليها قبل ان تكون لها عليه حقوق وجبايات…
لم تكتف حكومتنا الرشيدة بكل ذلك واستمرت في غيها وضربها المواطن بسياط الجبايات فاستحدثت نظام التضييق عبر حملات المرور وهو مزيد من ارهاق الناس بمزيد من الجبايات بل واجبارهم على تعطيل مصالحهم والذهاب مرغمين الى مابات يعرف ب ( حوش حجز السيارات) بعد تجريد المواطن سائق المركب من رخصته وترخيص سيارته…
حملات مسعورة لم نشهد لها مثيلا من قبل وقد عشنا في هذه العاصمة معظم عمرنا ولم نشهد مثل ذلك في غيرها من العواصم التي ذهبنا اليها زوارا أو مشتغلين…
لا تكاد تتخطى امتارا معدودة بعد مغادرتك نقطة تفتيش إلا وتوقفك نقطة اخرى بحثا عما لم تستطع النقطة الأولى اكتشافه حتى مل الناس واسرهم هذا الذي يتعرضون له…
موسم الدراسة وفتح المدارس صادفته هذه الحملات فمن لم يصل باولاده الى مدرستهم قبل السابعة فلا تظن انه يصل في الموعد في ظل هذا التعطيل كما ان العودة من المدارس هي الاخرى تحتاج زمنا اضافيا للمرور من هذه النقاطوبالتالي مزيد من الضغط النفسي على التلاميذ والطلاب …
في عام الرمادة الذي نحن الان في بعض منه عطل سيدنا عمر بن الخطاب رضيت الله عنه بعض الحدود واوقف جباية الزكاة رحمة بالناس…
نحن هنا نفعل العكس تماما وفي عام رمادتنا تتزايد الضغوط على المواطنين رغم علم السلطات بما يعانون. …
ما الهدف من مثل هذه الحملات غير جباية المال واثارة غضب الناس على الوضع القائم برمته …
صبر المواطن ان ضمنته الحكومة اليوم فلن تضمنه غدا ..
وإن سكت الناس على الوضع الحالي برغم علاته لن يسكتوا كثيرا ولن يطول صمتهم تجاه هذا الذي يتعرضون له من غلاء وجوع وانعدام كل شئ وتضييق ..

ننتظر اجتماعا عاجلا ياوالي الخرطوم حيث كثافة اهل السودان والخروج بقرارات وتوجيهات توقف هذا الضغط غير المحتمل وتوقف المعاناة عند حدها بفتح منافذ الانتاج لا اغلاقها وبتبسيط كل الاجراءات ومنع فرض آية رسوم أو جبايات في المدارس والطرقات وغيرها حتى تنقشع هذه الغمة .

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى