مقالات

نَّابَّاك و مَا نَقدَّر بَلاكّ بقلم : فاطمة لقاوة

.
الأمثال تعكس حال المجتمعات في الأزمات التي تمر عليهم .
وفي السودان تتعدد الأمثال وفق تعدد العادات والتقاليد و ثقافة المجتمعات .
المثل الشعبي السوداني المعروف :<<نَّابَّاك ومَا نقدر بَّلاكً>> الذي يعني بأن هناك من ترفضه ولكن لن تستطع الاستمرارية من دون الإعتماد عليه.
هذا المثل السوداني “ناباك وما نقدر بلاك “يجسد تماما الحالة التي تعيشها النُخب السودانية في الساحة السياسية الآن وعلاقتهم ومواقفهم مع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس المجلس السيادي.
فالقارئ للراهن السياسي يرى بعينه المجردة كل أشكال التنمر وخطابات الكراهية الممنهجة و التمييز ضد الفريق حميدتي وحملات شيطنة قوات الدعم السريع بصورة تكشف غباء صانعي الإساءات التي تهدف الى خلق فجوة بين الشعب والفريق محمد حمدان دقلو وقوات الدعم السريع.
ولكن الفريق دقلو في الطرف الآخر يتعامل مع المواقف العدائية التي تصدر من النُخب بصبر ونفس طويل مقدم صفاته القيادية التي جعلت المسافة بينه وبين وجدان الغلابة من المجتمع السوداني أقرب ؛وقد ظهرت العلاقة بصورة واضحة عبر الإستفتاء الشعبي التاريخي أمام ساحة الحُرية(الساحة الخضراء)يوم ٨ أكتوبر عندما هب الجميع الى إستقبال صانعي السلام ؛فكانت ملحمة شعبية رائعة حقيقية سُجلت في التاريخ السوداني.
بعض النُخب السودانية الآن يرفعون شعارات العداء الواضح ضد حميدتي ولكن في الأزمات يلجأون ليه -( رئاسة وفد التفاوض ورئيس اللجنة الإقتصادية)- مطبقين المثل السوداني المعروف :نَّابَّاك ومَا بِنقدر بَّلاكَ
عام مضى على كتابتي لهذا المقال!واليوم السودان في مفترق طُرق ولن نجد من يسند الوطن غير ولد حمدان

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى