أعمدة

(موازنات) .. الطيب المكابرابي .. لا للتسوية يابرهان

قبل حين و حين كانت بلادنا في حال غير هذا الحال وكانت التجاذبات والمشاكسات والمشاكل محصورة بين العسكر والمدنيين دعونا كثيرا لايجاد صيغة توافقية ووسيلة تخرج الناس من الوضع المتازم ذاك…
طالبنا اهل الداخل ودعوناهم للتدخل وعلى راسهم تجمع المهنيين وحين خذلنا اتجهنا الى اهل الخارج وعلقنا املا على فولكر ومن معه حتى تطورت الأمور الى حال اليوم الذي يقول بان السودان على وشك الضياع…
كانت المشكلة سياسية بحتة وقد تحولت اليوم الى منحى آخر وخطير قفزت فيه كثير من الاحداث الى السطح بقوة مدفوعة بضعف الدولة وعدم تطبيقها القانون وعدم حسمها لكثير ممايحتاج الحزم والحسم…
بات خطاب الكراهية يصدر حتى من قيادات ومسئولين وعلى راس السلطة الان ..
باتت القبيلة هي الملاذ وهي الاعلى شانا في كل الحركة والسكون والبقاء والفناء وموازين القوى في البلاد .. بات الاعلان أو الدعوة للاستعداد لفصل هذا الجزء من البلاد أو ذاك تصدر عن قيادات كما باتت الدعوة لابادة هذا الجنس أو ذاك تصدر هي الاخرى عن قيادات سواء كانت في الداخل أو الخارج من الشمال أو الجنوب أو الغرب أو الشرق أو الوسط مدنيين أو منتمين لتنظيمات مسلحة فهم في نهاية الأمر قيادات في مجتمعاتهم تلك …
بات التمرد قريبا جدا ومامهاجمته لمدينة لقاوة مؤخرا ببعيدة أو مختلفة عن وضعنا قبل العام 89 …
الوضع الاقتصادي الكارثي الذي تمر به البلاد وشبح الجماعة الذي يتهدد الكثيرين وانفلات عقد الامن حتى لايكاد يمر يوم دون حادث قتل أو نهب خطير هو الاخر واحد من علامات التراخي وانعدام وجود الدولة القوية التي تحرس كل شئ بالقوة والقانون…
كل الذي ذكرناه سيدي رئيس مجلس السيادة لاتنفع معه التسويات السياسية ولاينفع معه الحكم الرخو الذي ينتج عن مثل هذه التسويات…
وضع بلادنا ماعاد يحتمل( الرخرخة) وترك الحبل على الغارب اخي البرهان …وضع بلادنا هش من كل الجوانب واامتربصون والمستفيدون من هشاشتنا كثر وينتظرون المزيد من التراخي ونقصان الدولة عن التمام…
كل الساعين بالفتنة والداعين لحدوث انفلات امني وانقسامات وانفصالات في البلاد هم قيادات وهم قلة في كل اتجاهات ونواحي البلاد أما الغالبية ومن لم تتعرفو رغبتهم الحقيقية والمتمثلة في بقاء بلدهم موحدا ودولتهم قوية والأمن فيها مستتب والفوضى فيها معدومة لانهم لايرغبون إلا في حاكم عادل قوي يفرض هيبة الدولة ويحقق العدل بين الناس ويوقف كل هذه المسرحيات…
لكل ماذكرناه اخي رئيس مجلس السيادة انت وحدك تتحمل مسئولية ماقد ينتج عن هذه التسويات والمساومات..
ولكيلا تضيع بلادنا ولا تتحمل انت وزرهذا الضياع ندعوك الى استبعاد كل الساسة وتشكيل حكومة قوية حتى وإن كانت كلها من العسكر تضمن لنا بلدا آمنا وبلدا موحدا يتعايش اهله كما كانوا من قديم الزمان ونموا اقتصاديا وعدلا بين الناس وردعا لكل متعد على الاخرين بالفعل أو القول …

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى