أعمدة

(موازنات ) .. الطيب المكابرابي .. افعلها اليوم يابرهان

اشتباكات وموت وقتل بالجملة في النيل الازرق وفي غرب كردفان وفي دارفور وفي شتى بقاع السودان والسبب واااحد…
قبيلتي لم تعد تطيق قبيلتك ولا تطيقك انت وقبيلتك كذلك لا تطيق قبيلتي ولا تطيقني والقتل يصيبني ويصيبك وقد اقتلك أو تقتلني ولا يوجد خصام شخصي بيني وبينك ولا شئ يربطنا إلا اننا وجدان انفسنا نتعايش على أرض واحدة وقسمتنا ظروف معينة الى قبائل واعراق والوان…
كل الذي يجري في هذا البلد من قتل ودمار لايستند الى سبب ديني أو سياسي أو اقتصادي وانما السبب فقط هو الاصطفاف القبلي والكراهية وااحقد الذي توفر الصدور بسبب خطاب الكراهية الذي اعقب الثورة للاسف الشديد…
نهضت الان رواندا بفضل مناهضتها القبيلة والقبلية ومنع الحكومة الناس من الانتماء إلا الى بلدهم فقط حيث يقولون ( we are rwandees) نحن روانديون حين تسالهم عن انتمائهم القبلي الذي اوردهم موارد الهلاك وادخلهم في حرب ضروس مات فيها الملايين بدون رحمة فقط بدافع القبيلة…
حارب القبيلة عندنا الرئيس الراحل جعفر نميري ومنع الناس بالقانون من التحدث بإسم القبيلة أو تسجيل اي كيان بإسم القبيلة أو كتابة اي لافتة أو عنوان بإسم القبائل فكادت تنقرض عندنا القبيلة والادارت الاهلية التي تؤسس وتتاسس على القبائل وتستند عليها وتتكئ عليها في كل حين..
عكس ماكان يفعله النميري رحمه الله تجاه القبلية فعلته الانقاذ وفعلته بشكل اخطر حكومة الفترة الانتقالية هذه التي جعلت من الادارات الاهلية والقبائل حاضنة لها وبدات توزع المناصب بحسب الانتماء القبلي..
السيد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان انت المسؤول عما يجري الان في هذا البلد ولا احد يتحمل المسئولية في يوم ماسواك..
انت من تقود الجيش والشرطة والمسؤول عن كل شخص في هذا البلد وبيدك عبر اذرعك يتم نطبيق القانون…
افعلها اليوم وحرم على ااناس الانتماء الاعمى والعصبية البغيضة وطلق القانون على كل من يخالف ويرفع من شان القبيلة ويسعى في خراب الارض وقتل الناس بإسم القبيلة بل ندعوك لتجريم كل مناسبة وفعالية تقام تحت الغطاء القبلي وتحريم الاحتفاء بالقبائل ومنع كل هذا الذي يحدث من احتفالات بتنصيب قيادات قبلية ومخاطبات بإسم القبيلة وانشاء كيانات قبلية وعدم السماح إلا بالانتماء للمناطق فقط فالمنطقة تضم اكثر من ابناء قبيلة واحدة والقبيلة لا تحتمل إلا بنبها فقط ..

ننتظر اخي رئيس مجلس السيادة قرارات حاسمة تقطع دابر الفتنة في هذا البلد وتوقف كل خطابات الكراهية المنتشرة وكاننا نعيش في غابة بلا دولة…ننتظر قرارات عاجلة والتزاما صارما في تنفيذ ومتابعة تنفيذ هذه القرارات لنشهد بلدا آمنا مستقرا تسوده المحبة والتعايش السلمي مثلما كان منذ ماقبل الاستقلال وحتى وقت قريب ..

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى