أعمدة

الثوار على مشارف النصر في الذكري الاولي لانقلاب 25 اكتوبر 2021م بقلم : على يوسف تبيدي

في الذكري الأولي لانقلابه المشؤوم يتجرع كأس الهزيمة الماحقة والرفض القاطع لخطواتة الانتحارية التي نزلت بؤسا وشقاءا علي الشعب السوداني النبيل فما كان له أن يجني ثمارا طيبة وما استحق غير اللعنة القاسية والمحاربة الغليظة.. كان تحركا عسكريا ولد ميتا قاطعتة الجماهير الواعية من الوهلة الأولي بحسها الوطني وقدرتها الفائقة على التمييز.. كم تضررت البلاد من هذا الانقلاب الذي سود صباح الخامس والعشرين من اكتوبر في العام ٢٠٢١م ولم يستطيع أبطاله الفاشلين تشكيل حكومتة الموعودة زهاء العام من قيامه في خطوة تعتبر سابقة واضحة ترتكز على الاخفاق والعزلة.
هاهو الشعب السوداني الباسل في ذكري انقلاب اكتوبر الأولي يملأ الارض بالمواكب الهادرة التي عانقت عنان السماء مناكب تصادم مناكب وكتوف تلاحق كتوف شرائح وطنية معطونة بالرجولة والشهامة والبطولة تقدم ارتال الشهداء من الشباب والكنداكات بلا توقف ولاتردد ولا انكسار فالارض السودانية تنبت فرسان اماجد تزرع الخوف والهلع في وجوه العسكرية الشمولية التي تحصد شبابا في عمر الزهور بأصابع راجفة وقلوب حاقدة.
لم ينعم السودانيون خيراً وبركة من انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م المشؤوم فقد قطع الماعونات والاستثمارات الخارجية وكسي المشهد السياسي بالجوع والاوجاع والنكد.. يالها من قفزة في الظلام كسرت الاناء الجميل والحلم المرتجي كان أبطالنا يمثلون جحافل ناضرة ورايات خفاقة في شوارع الاربعين والستين وباشدار والبراري والمؤسسة وكل بقعة سودانية مخضبة بالنضال والبطولة.
مالهم يقدمون مقترحات الكذب والضلال فاي تسوية يمكن أن تنفع أهل السودان تأتي من كنانتهم الخاسرة.. فهولاء يدسون السم في العسل ويراهنون على الزمن والتحركات المطاطية للبقاء في الحكم كيما يبقون في السلطة أطول فترة ممكنة واضعين في مخيلتهم أمنية الانفلات من عقوبة الجرائم البشعة التي ارتكبوها.. لكن هيهات وهيهات. فهنالك الحساب الرباني الذي يلاحقهم علاوة على المساءلة الوضعية وحكم التاريخ الذي لايرحم.
هاهم المناضلون الثوار في البرلمان ومشارف القصر ودواوين الحكم يتحدون الفاشستية العسكرية.
مرت ذكرى الانقلاب الهدام كطيف شاحب ينسج المواويل الحزينة فالاجماع الشعبي لن يتنازل عن مطلب الحكم المدني والدولة الليبرالية قيد أنملة.. فقد مضي عهد قيادة البندقية وصوت المارشات العسكرية.. نحن في عهد الصبح والورود ، تبا لك يامن تريد حكمنا بالقهر والجبروت.. لن تلين لنا قناة حتي تتحقق شعارات ثورة ١٩ ديسمبر ٢٠١٨م والتي تنادي في وضح النهار بحرية وسلام وعدالة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى