أعمدة

(وطن النجوم) ..علي سلطان .. هل حان موعد الابتعاد عن هيمنة الولايات المتحدة*؟

يشهد العالم تغييرات متسارعة ربما تشكل ملامح مستقبل جديد مختلف الى حد كبير
عن عالمنا الحالي على خلفية ما يجري من ترتيبات بين عدد من الدول التي تسعي جاهدة للنجاة من معسكر الولايات المتحدة والدول الغربية التي تكاد تغرق في خضم مشكلات لا عهد لهم بها من قبل من تغير مناخي و ازمات طاقة متشعبة و موجات غلاء وعطالة وكساد غير مسبوق.
وتململ عدد من دول اوروبا من تداعيات كل ما يحدث من سوء واخفاق على ضوء الازمات المتعددة، حيث ترى بعض هذه الدول مثل( التشيك) ان الحل الأوروبي الجماعي وخاصة ازمة الطاقة لن يكون مجديا..! وربما تسعي بعض الدول للبحث عن حلول فردية تخرجها من هذه الورطة خاصة وان الشتاء علي الابواب.. ولن تجدي كل الحلول نفعا اذا لم تكن تلك الحلول هي توفير الطاقة لمجابهة الشتاء.. وعندها لن يجدي فتيلا كلام السياسة المنمق والوعود المعسولة!!
تلك هي ورطة اوروبية حقيقية لا مجاملة فيها.. ولا خداع فيها.. هل وفرتم لشعوبكم الطاقة من غاز و وبنزين وجازولين وأخشاب لمجابهة الشتاء ام لا؟ المخزون الذي بحوزتكم هل سيكفي لفصل الشتاء ام لنصفه ام ربعه؟
تلك هي الأسئلة الصعبة التي تواجهها الحكومات الأوروبية كل حكومة على حدة؟
وعلي طريقة كسرات بعض كتابنا الأفاضل فان عددا من المراكز الثقافية في أوروبا وجهت دعوة مفتوحة للسكان لزيارة تلك المراكز حيث تتوفر الدفئة والقهوة والشاي.. فلك ان تقرأ كتابا او رواية لتولستوي وتشيخوف و جوركي او تسمع موسيقى او تشاهد فيلما.. فذاك نعيم روسي في صقيع اوروبا البارد.. إن هذا خليطا مدهشا بين التراجيديا والكوميديا!!
سيكشف الشتاء والصقيع عن موقف الدول الاوروبية واستعداداتها..!
ولكن رغم بدايات الشتاء فان السُوح السياسية في العالم ملتهبة ومتغيرة بشكل دراماتيكي.. لم يعد العالم أحادي القطبية بعد الحرب الروسية الأوكرانية.. الان تتمايز الصفوف بشكل يدعو للدهشة مع سرعة الافلات من ربقة وسيطرة الولايات المتحدة. على العالم.
ولاتزال الولايات المتحدة تعتبر الصين بلدا خطرا يكاد يقوض هيمنتها الاقتصادية علي العالم.. وان الصين على وشك ان تكون الدولة الاقتصادية الاولي عالميا.. رغم كل المحاولات التي بذلتها الولايات المتحدة لمنع الصين من تحقيق ذلك.. ومنها مايذكر الان عن فيروس كوفيد19الذي مازال يطرح علامات استفهام كبيرة حول تصنيعه مختبريا.. وهو ما قد بدأ ينكشف الان في ظل تلك الصراعات الدولية الشرسة..!!
والصين تمضى في سياستها الدولية دون إبطاء خاصة بعد نجاح مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في دورته العشرين.
الصين تعقد قريبا في الرياض عاصمة السعودية ثلاث قمم مهمة قمة الرئيس الصيني والملك سلمان وقمة الصين والدول الخليجية وقمة الصين والدول العربية..وتصريحات السعودية عن التعاون الاقتصادي بين المملكة والصين.
وزير الخارجية السعودي صرح اول امس
أن المملكة احتلت المركز الأول في ترتيب الاستثمار الصيني الخارجي في الثلث الأول من عام 2022.
والتقارب الروسي الصيني واعلانه بشكل صريح عبر وسائل الاعلام الإعلامية دون اي مواراة سياسية او إخفاء..!
ايام قليلة وستظهر التحالفات الجديدةو المعلنة غير المخفية..
ستعلن عدد من الدول مواقفها بعيدا عن العصا والجزرة الأمريكية..!! فكيف سيكون الخروج.. وكذلك التداعيات.. عالم يسوده القلق والترقب والخوف ايضا.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى