مقالات

امجد فريد يكتب : ما تتجاهله قوى الحرية والتغيير !

لعل اعلان اردول قبل قليل عن عزم تحالفهم الانقلابي على تكوين كتلة سياسية جديدة باسم الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية مع الاتحادي الاصل، واغلب الظن انها ستكون مع كتلة محمد الحسن الميرغني العائد اليوم من مصر كفيلة بان تعيد الحرية والتغيير الاصلية (المجلس المركزي) الي صوابها، وتجعلها تتوقف عن اوهام بناء جبهة مدنية مع حفنة من انتهازيي عهد البشير، بناء على مسودة الترتيبات الدستورية او الاعلان السياسي الذي تتم صياغته بالاستناد عليها وفي سياق اشراكهم في حل سياسي، يقول به الانقلابيون ليلا وينقلبون عليه صباحا!
توسعة قاعدة التحالف ينبغي ان تحدث بحوار مباشر وشفاف مع القوى القاعدية والسياسية التي شاركت في الثورة وتعمل لتحقيق تطلعاتها، وتحدث عبر تقديم تنازلات حقيقية باشراكهم في صناعة القرار والتوجه السياسي والتعلم من الاخطاء بفتح هذه الدائرة وليس تقديم الرشى السياسية، على الاقل لأن المعسكر الانقلابي يستطيع دائما تقديم اكثر منها وإعادة هذه القوى الي الساحة لتمارس انتهازيتها مرة اخرى.
وربما يكون استيعاب قوى مثل المؤتمر الشعبي الذي ابدى موقف مبدئي مناهض لانقلاب ٢٥ اكتوبر في سياق المفهوم سياسيا، ولكن لابد بان تكون هناك معايير لمثل هذا التحالف الذي يحاول تمثيل تطلعات الثورة السودانية اكثر من محاولات (تكبير الكوم)!
الوضع في السودان يحتاج الي عملية سياسية واضحة، و مُعلنة و مُهيكلة على اسس مشاركة مقبولة للشارع في المقام الاول، حتى لا تصبح سوقاً للرشى السياسية، وخالية من التفاهمات السرية، ذلك اذا كان لها ان تنتج حل يرضي تطلعاته ومطالبه، وإلا فستبقى المواجهة مستمرة حتى يقضي الله امرا كان مفعولا!
(انتهى)

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى