الأخبار

د. عمر (كابوية) . التعليم العالي : خلاصة النور

ليس كل الفترة ((الانتقامية)) شر محض فهناك بعض المؤسسات ظلت علي العهد في عطائها وبصمتها أداءً وتوفيقاً ووطنيةً وسداداً٠٠٠
فقواتنا النظامية جيشنا وشرطتنا وجهاز أمننا ومخابراتنا حافظت علي لياقتها حيث ظلت تؤدي دورها المرسوم لها تماماً دون إعياءٍ أو ضعفٍ أو فترٍ٠
أما الوزارات فإن وزارة واحدة استطاعت أن تصمد في وجه الكساح والهزيمة والفوضي لأن بها رجالاً أهل علم وورع ومعرفة عصمهم ذلك من الذلل والخروج عن حمي المهنية والإلتزام بالمطلوب بعيداً عن لغة التصريخ والتسييس والتخذيل٠
هي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي جلس عليها عالم كبير في سمو البروفيسور محمد حسن دهب: رجل وطني صادق غيور ٠٠ أول ما فعله اهتم أن يعمل علي استقرار العام الدراسي حين انتهج خطة اعتمد فيها علي تذليل الصعاب للمؤسسات جامعات أو كليات حكومية أو أهليه لكن أقوي مافعله الرجل أنه نجح في انتخاب كوادر للوزارة قمة في كل شئ: تجربتهم؛ تأهيلهم؛ نشاطهم؛ التزامهم؛ ورعهم٠٠٠ فقد ظلوا يعملون بجد واهتمام يومياً من الساعة السابعة صباحاً وحتي الساعة السابعة مساء دون كلل أو ملل يستقبلونك ببشاشة ويقضون حوائجك بهدوء ويجيبون علي استفساراتك بعمق ولين ويسارعون في خدمتك بطيب خاطر٠٠٠ علي رأس هؤلاء بالطبع: البروفيسور علي الشيخ الأمين العام المكلف مدير إدارة القبول والدكتور العالم عبدالقادر محمدأحمد مدير الإدارة العامة للتعليم الأهلي والأجنبي وبقية الجنود المجهولين الذين يعملون في صمت بعيداً عن الأضواء والعشوائية: ((مش زي ناس أكسح وأمسح ))٠٠
ثم أن أقوي ما فعلته الوزارة أنها أعادت للجان رونقها وقيمتها وهي ترفدها برجال سيرة ومسيرة٠٠ نشاطاً وحيوية؛ فقد طافت تلك اللجان الفنية وجابت كل الولايات راجعت فيها أداء معظم الجامعات والكليات تقويماً وتقييماً لها تصحيحاً وإجازةً لمشروعاتها٠٠
لجان يقف علي رأسها علماء أفنوا زهرة شبابهم من أجل الارتقاء بالعلم والمعرفة فأضحوا منارات سامقة تزين جيد بلادي٠٠ هم في مثل قوة وحرص البروفيسور العلامة عبدالرحيم عثمان وعزم وشكيمة عمر عبدالعزيز وتجربة وورع كمال الزاكي وعطاء ونقاء بروفيسور أمين بابكر وقدرات وشموخ بروفيسور عمر المقلي وصدق ونزاهة بروفيسور محمد جلال وبقية العقد النضيد من العلماء الأجلاء المرموقين في لجان الوزارة المختلفة التي ضاقت وتضيق بهم مساحة ((الكابوية)) عن ذكر مآثرهم٠٠
هي إذن الوزارة تسترد عافيتها وبريقها وهيبتها وجلالها حيث تعمل الآن بجهد وجد وعزم وكد لتبلغ الهدف٠
خاطرة:
لحكام بلادي رسالة: أتركوا التكنوقراط ((مهنيين مبدعين)) يعملون فلا تحبطوهم بداء السياسة في هذا الظرف الحرج الذي يمر به الوطن حتي يعبر وصولاً لما وصلت إليه مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في الدول التي تقود ركب التعليم العالي والبحث العلمي٠
عمر كابو

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى