بيانات

لواء شرطة م عثمان صديق البدوي .. (قيد في الأحوال) .. تسوية برا بسم الله

بعد أن تفاءل رئيس البعثة الأممية “فولكر بيرتس” والمكوِّنان “العسكري” و “الحرية والتغيير” الأيام الماضية بقرب إنفراج الأزمة وإعلان التسوية، عاد الإحباط من جديد ! ، وأنّ التسوية التي أُعلِن عنها قد بدأت في التبخُّر هي الأخرى ، من جديد ، لتجدُّد الخلافات حولها ، وعدم تجاوُب الشارع السوداني معها ، وأنّ معظم الأحزاب في خلاف بائن حولها ! ، فمثلاً عن حزب البعث العربي الإشتراكي ، مازال عن موقفه متمسكاً بإسقاط قادة الجيش الحاكمين ومحاسبتهم على الجرائم التي أُرتُكِبت خلال الفترة الإنتقالية ، وعن الحزب الشيوعي، مازال في موقفه الرافض ، وعن جماعة أنصار السنة المحمدية التي حُسِبت لصالح الوثيقة ، نفي رئيس الجماعة د. إسماعيل الماحي التوقيع على أي إتفاق مع أي حزب سياسي أو كتلة سياسية . وعن الحزب الإتحادي الديمقراطي، فالخلافات نشبت بين إبنَيْ الميرغني، حيث يقف السيد محمد الحسن الميرغني مع وثيقة نقابة المحامين، وقام بالتوقيع على الإعلان السياسي، بينما يقف السيد جعفر الميرغني مع مجموعة التوافق الوطني ، ووقّع، وهما على ذاك الحال إذ تلوح في الأفق عودة رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي “الأب” للسودان ، مع توضيح من مستشاره السيد حاتم السر على بأن عودة الميرغني تأتي لوضع حد للخلافات داخل الحزب ، وأضاف بأن الحزب لن يدخل في أي عملية سياسية إلّا بعد أن يتوحّد التيار الإتحادي العريض، وتصريح مستشار رئيس الحزب قد قطع الطريق أمام الأخوين عن الدخول في أي إتفاقيات سياسية ! ، سيّما وأنّ السيد حاتم السر شخصية سياسية مقرّبة جداً لرئيس الحزب قبل أن يخوض أبناء الميرغني في السياسة ، وهو مصدر ثقة رئيس الحزب لدرجة سمّاه الشارع السياسي قديماً ب “كاتم سِرّو”، أمّا عن الشارع الذي تُحرِّكه لجان المقاومة، وتسبب إزعاجاً للسلطات لدرجة إغلاق الكباري بالحاويات يوم إعلان المليونيات !، هؤلاء الشباب موقفهم واحد هو إسقاط المجلس العسكري ، وعندما رشحت الأخبار بأن لجان المقاومة عقدت إجتماعاً مع الآلية الثلاثية أمس ، سارعت بإصدار بيان صباح اليوم ، حسب الصيحة ، تبرأت فيه من عقد أي اجتماع مع الآلية الثلاثية، وقالت أنها لم تكن جزءاً من الإجتماع ولم تفوِّض من ينوب عنها لحضوره، ودعت مقاومة الخرطوم بعثة اليونيتامس ومبعوثها فولكر بيرتس إلى عدم العمل على شرعنة من ينتحلون صفة تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم من أجل أي مناورات تسوية وإضفاء مشروعية لعملية التسوية الجارية حالياً، وتمسّكت بموقفها الرافض لأي تسوية سياسية، وأنّ حالة الإنسداد السياسي لن تنتهي إلا بإسقاط المجلس العسكري . أمّا موقف حزب الأمة فقد قال أمينه العام، الواثق البرير، وحسب “سودان تربيون” اليوم “أنّ الحرية والتغيير تجري لقاءات مع عدد من القوى السياسية للوصول إلى (اتفاق شامل) لا يقصي أحداً قبل الدخول في العملية السياسية.
أمّا قوى الحرية والتغيير ، وبعد ما حدث من تغيير في المواقف ، وحسب “سودان تربيون” قرّرت عقد إجتماع اليوم السبت، لمناقشة التباينات حول التسوية السياسية المرتقبة للخروج بموقف موحد حيالها، وأنها ستناقش تحفظات القوى السياسية في اجتماع اليوم . أمّا المكون العسكري، فقد لزم الصمت ، بعد آخر تصريح له بمنطقة حطّاب، وتحسُّس مسدسه على طريقة ” دُق القُراف خلِّ الجمل يخاف”! ، وكأنه “بعيونه” يقول للمجتمع الدولي :

“تعال وتعال”! ..

و”بقليبو” يقول لذات المجتمع :

“لا مافي مجال” !

والله يطوِّل البال

لواء شرطة م
عثمان صديق البدوي
12 نوفمبر 2022

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى