تقارير

الية مبادرة حمدوك.. عندما تكتب الفشل لنفسها قبل البداية!!

كتبت آلية مبادرة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك الوفاة لنفسها منذ اليوم الاول لاعلانها بعد ان دفع رئيس السلطة الاقليمية لدارفور منى اركو مناوى باعتذاره تلاه ناظر البحا محمد الامين ترك ثم الناظر ابراهيم دقلل ناظر البني عامر واستمرت سلسلة الاعتذارات وفي الجانب الاخر وجه البعض انتقادات شديد لطريقة اختيار الالية المعنية بتعزيز عملية الانتقال الديمقراطي واختصارها على اسماء بعينها.
وشكل حمدوك الشهر الماضي الية من ٧٧ شخصية سياسية واجتماعية واقتصادية واكاديميين وكلف رئيس حزب الامة بالانابة اللواء فضل الله برمة ناصر برئاستها.
لم يوضح مناوي وكل من تبعه مبرراتهم للمغادرة من الالية التى يتهافت البعض لنيل عضويتها، ولكن من قرائن الاحوال تبدو الاسباب واضحة
ففي عهد الرئيس المعزول عمر البشير كان احد اشد الانتقادات للحكومة هو الترهل في الهيكل الاداري للبلاد وتلك اللجان التى لا تحصى ولا تعد ولكن دون فائدة، فهذه هي النقطة الجوهرية التى جعلتهم يخشون تجربة اللجان المتعددة وايمانهم بان تعدد اللجان دون رؤية واحدة شانه ان يقود الى الفشل المبكر والسقوط الداوي كما حدث لحكومة البشير.
نلاحظ اليوم ان حمدوك وحكومته إن كان من الممكن تسمية ما يحدث بحكومةاوجدوا واستحدثوا الجديدليس ترهلا في الجسم الاداري بل إفراط في الاجسام واللجان التي من شأنها ان تعمل على إعداد الهيكل الاداري
إن كان هذا هو الحال في الاعداد (ناهيك عن ان اعداد الية الاعداد احتاج ما يزيد عن عامين من الاعداد )السؤال الذي يفرض نفسه هنا الى متي سيستمر التوسع في اللجان ؟
عزيزي القارئ
ارجوا منك اخذ دقيقة من وقتك لتراجع لربما انت ايضا عضو في لجنة تشكيل لجنة لاداء عمل تفكري حول العمل في هذا الواقع اصبحنا اليوم.
الناشطة هويدا الخليفة تقول هنا “السودان بلد اراد النهوض وخرج للشارع ولكنه اصبح اليوم مجرد مقهى للحديث من دون الافعال فقط ينتظر ما يصدر له من افكار ورؤى.
آلية مبادرة حمدوك التى شغلت الناس ما بين مؤيد ورافض بشدة عقدت بالامس اولى اجتماعاتها ، بحضور رئيس الوزراء نفسه، انعقد الاجتماع وتجاوز موجة الانتقادات لطريقة تشكيل الالية واعتذار البعض.
حمدوك بعد الهجوم الشديد ابدى مرونة في اعادة النظر في تشكيل الالية وفي المقابل قال رئيس الالية اللواء برمة ناصر بانه سيضيف اعضاء جدد كمعالجة لملاخظة الساخطين، ولكن المفارقة كانت عقد اولى الجلسات دون استصحاب الوعود التي اطلقوها.
وقال مراقبون يبدو ان حديث الرجلين كان مجرد تصريحات صحفية لم تبارح مكانها والسبب حسب ما تسرب ان المبادرة مصدرة من الخارج ومن الغرب تحديدا وليس من صنع الداخل وانها مجرد تحصيل حاصل وأضاف المراقبين بان حمدوك قال في الاجتماع الاول لالية المبادرة ان الالية ليس للتوظيف، وانها ليست حاضنة سياسية وليس جسما بديلا للبرلمان او اي من اجهزة الحكم.
يتضح من خطوة عقد اولى جلسات الية مبادرة حمدوك دون استصحاب مقترح توسعها او معالجة اسباب خروج بعض الاعضاء، ان اللجنة صمتت بهذا الشكل لانجاز مهمة برنامج فقط سيبصم عليه الاعضاء.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى