تقارير

لجنة ازالة التمكين.. عندما يكون الفساد من الداخل!!

من مفرقات القدر ان لجنة ازالة التمكين المعنية بكشف فساد النظام السابق باتت هي في دائرة الاتهام بالفساد بعد تاكد ان اعضاء منها قاموا بابتزاز شركة “فو هونق” الصينية والتجاوز في الاجراءات التعسفية في حق المديرة وزوجها.
لجنة ازالة التمكين اصدرت قبل يومين بيانا اكدت فيه عدم وجود فساد داخلها وانها تتعرض لهجمة ممنهجة من النظام السابق، فاذا بجهاز المخابرات يفضح امرها بشان ابتزاز منسوبيها للشركة الصينية دون ان يقصد ذلك، بعد ان تسرب خطاب سري للغاية كتب في مارس الماضي للنائب العام السابق يبلغه فيه بجريمة ابتزاز اعضاء باللجنة للشركة الصينية، هذا قلب موازين القوى لدى اللجنة التى ضحت بالضباط المتحرين الثلاثة بعد ان انكشف امر فسادهم بواسطة الشرطة الامنية ولكن الاقدار فضحت امر الفساد من الداخل ما اضطر لجنة ازالة التمكين الاعتراف بوجود فساد بداخلها وهي التى تحارب الفساد لذلك سارعت للتخفيف من وقع الصدمة على نفسها وحصر امر الفساد في ضحايا الجدد وذلك بتدوين بلاغات ضد من اشار اليهم الامن في خطابه السري للنائب العام، فهم اليوم اصبحوا بمثابة كبش فداء.
يبدو ان اللجنة تبرات من اعضائها ليس حبا في احقاق الحق ولكن ضحت بهؤلاء من اجل ضمان استمرار الفساد والا لحرصت على الابلاغ عن فسادهم ومن قبله فساد الضباط المتحرين قبل ان ينكشف امرهم عبر الراي العام.
يبدو ان لجنة ازالة التمكين نسيت تماما ان حماية الفساد هو ما اسقط حكومة البشير
وفي هذا السياق تسال الصحفي عزمي عبد الرازق عن لعنة الشركة الصينية وأيهما أكثر مهنية جهاز المخابرات أم لجنة التفكيك وهو يكشف الغطاء عن فساد حقيقي
عزمي ذكر في حديثه ان لجنة ازالة التمكين نسيت الوفاء بالتزامها في اعادة حقوق من اعترفت بالخطا في حقهم من العاملين بالمؤسسات
بعد الاعلان عن تشكيل لجنة لمراجعة تلك القرارت” لكن أحداً لم يعد إلى موقعه، وتوالت مجازر الفصل التعسفي المتوحشة، حد أنها أحرجت “ضابط” التفكيك نفسه الفريق ياسر العطا، الذي كان يراس اللجنة فخلع عنها نياشينه وصفع الباب خلفه على حد وصفه.
عزمي اشار في مقاله الى واقعة الشركة الصينية، والتي تسربت من خلال خطاب جهاز المخابرات، والذي أُعدّ بطريقة وظيفية، بذلها للجهات العليا، وفقاً لصلاحية جمع المعلومات، حيث كشفت الرسالة عن منح سلطات القبض على مجموعة داهمت وابتزت شركة “فو هونق”. وجاء خطاب جهاز المخابرات العامة بشأن إبتزاز أعضاء من لجنة التمكين لشركة (فو هونق) التي تعمل في مجال الإنشاءات والطرق والجسور، تحت توقيع المدير العام وبطريقة سرية، وبقى حبيساً للادراج.
اما الكاتبة الصحافية سهير عبد الرحيم فانها لا ترى حلا لوقف مثله هذه التجاوزات ممن هم معنين بالكشف، الا بحل لجنة التفكيك والاسراع في تشكيل مفوضية الفساد.
سهير سردت كيف ان جهاز معني بمحاربة الفساد يكتشف وجود فساد بداخله.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى