أعمدة

(عز الكلام) .. أم وضاح .. عاد الحسيب المنتظر ..عوداً حميداً مستطاب !!

في خضم أمواج السياسه العاليه والمتلاطمة وفي عز الاجواء المتقلبة مابين برودة وسخونة وجفاف في مناخ المشهد السياسي السوداني وفي عز انتظار المعجزة وبارقة الامل بأن يحدث أنفراج يخرجنا من دائرة الاحباط والاسئله التي ليس لها أجابات في عز كل ذلك يفج السيد محمد عثمان المرغني ألعتمه ويعود الى بلادنا كما خيوط الشمس التي تشق الغيوم وصوت الناي الذي يقطع الصمت البهيم
..ودعوني أقول أن عودة السيد محمد عثمان المرغني ليست هي مجرد عودة زعيم حزب الي موطنه أو زعيم طائفة لمؤيديه ولكنها تمثل عودة قيمة وقامة وتاريخ لتيار عريض من الشعب السوداني ارتباطهم بحزبهم تعدى الانتماء السياسي والايدلوجي الى ارتباط وجداني وأنساني جعل من قائد الحزب أباً روحياً ورمزاً وطنياً تستوعب مظلته كل الفرقاء والمختلفين والمتنافرين خاصة وبلادنا ظلت طوال السنوات الماضيه تعاني وضعاً غريباًاختلطت فيه المعايير واضطربت المواريث
وأصبحنا بلاكبير نعود إليه لنسمع النصيحة والرأي السديد ولاحتى زعيم نجد عنده المشورة وتمامة القول
..لذلك فأن عودة السيد محمد عثمان المرغني بكل ثقله السياسي والروحي في هذا الوقت الهام والحساس تصبح عودة ضروريه ومهمة تعيد ضبط أيقاع الشارع وتحسم حالة اللاتوازن التي يعيشها المشهد السياسي
ودعوني أقول أن السيد محمد عثمان لمن لايعرفونه من مستجدي التجربه السياسيه هو رجل ماهين ولاساهل يملك خبرة وتاريخ محفوظ والزعيم الكبير هو الذي أفلح في أبرام أتفاقية كوكادام ( المرغني قرنق ) والتي كانت ستكون بداية لنهضة أقتصادية واستقرار سياسي لكن يومها سارعت بعض الاحزاب في إفشال هذا الاتفاق وأسقطته في البرلمان تقودها الانانيه والحسد والغيرة العمياء وهي ذات الأسباب التي تقود بلادنا الأن نحو الهاوية
ولعل السيد محمد عثمان قطع قبل عودته كل الألسن التي شككت في هذه العودة بل وشككت في أنه لن يكون مشاركاً في الفعل السياسي بسبب تقدم العمر والظروف الصحيه لكن زعيم الختمية أكد ومن خلال كلمته قبل العودة إلي البلاد أنه حاضر الذهن ومتابع وممسك بكل الخيوط وليس كما اراد بعضهم أن يصفه أن خارج تغطية شبكة الحراك السياسي
وعودة السيد محمد عثمان ضرورية في هذا الوقت حتي لاتصيب الحزب لعنة الأنقسام وقد بدأ بعضهم يلعب في عدادات الضبط فيه وهذه المره اللعب علي تقيل وأقترب أكثر ماينبغي الإقتراب
وعودة السيد محمد عثمان المرغني يمكن أن تعيد للداخل السوداني أستقراره والرجل يمثل مرجعيه كبيره لايمكن الاستهانه بها
لذلك تعتبر عودة السيد محمد عثمان هي واحده من الاحداث التي ظل الشارع السوداني ينتظرها لتساهم في خلق حالة من الاستقرار السياسي وأعادت الامور الى نصابها الصحيح خاصة في مناطق يعتبر النفوذ الاتحادي فيها كبير وبالتالي كلمة الزعيم ملزمة وسيف علي الرقاب ولايستطيع أحد مخالفتها أحتراماً وتأدباً
في كل الاحوال نرجو أن تكون عودة السيد محمد عثمان المرغني هي عودة الروح للحزب الكبير ليلعب دوره الوطني والطليعي
في أيجاد مخرج للأزمه السودانيه وحل عاجل ونهائي لها لاسيما أن أي حل وأتفاق سياسي يكون طرفاً فيه بصفته الاعتباريه أو الحزبيه فأنه سيجد التأييد والمباركه وينزل على أهل السودان برداً وسلاماً
فمرحباً بالزعيم الكبير الذي يمثل أخر جيل العظماء الحكماء في هذا البلد وندعو الله أن يمن عليه بالصحه والعافيه حتي يلعب دوره الوطني المنتظر علي أكمل وجه
كلمه عزيزه
وبذات القدر الذي رفعت به قطر رؤوس العرب تجلت وأبدعت المملكه العربيه السعوديه ومنتخبها الشاب يجندل القاطره الارجنتينية التي يقودها المرعب ميسي
الف مبرووك للمنتخب السعودي الفوز الكبير ولكل شعب المملكه الشقيق
كلمه أعز
متي يدرك أهل السياسه في بلادنا أن خلافهم واختلافهم مرقنا من (الدنيا وسقطها)

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى