بيانات

(عز الكلام ) .. أم وضاح .. بلد ماعندها وجيع !!!

أستطيع أن أؤكد أن كل سوداني وطني غيور ومخلص تجرع الحسرة وعض بنان الندم وشعر بالعجز والدونية وهو يشاهد التنظيم المهيب لقطر في بطولة كأس العالم هذا البلد الشقيق الذي أستطاع أن يصنع المعجزات ويخرس الألسن ويكتب أسمه بأحرف من نور
وأستطيع جازمة أن اؤكد أن اي سوداني مخلص وعاشق لهذا التراب وموجوع من الحال الذي وصلنا أليه قد فاضت عيونه بالدموع وتحشرجت العبرات في حلقه وهو يشاهد المنتخب السعودي الشقيق يصرع المنتخب الارجنتيني المخضرم قاهر المنتخبات ويؤرخ لنفسه تاريخاً باهراً في كأس العالم
دعوني أقول أن هذه المشاعر ليست حسداً ولاغيره معاذ الله و الشعب السوداني أجتمع والتقى في خط الفخر والاعتزاز والمحبة للشعبين الشقيقين قطر والسعوديه وفرح لفرحهما وافتخر لفخرهما
ولكنها مظاهر الحزن والحسرة على وضعنا المأزوم وحالنا الذي لايسر عدو ولاصليح وهو وضع تسببت فيه بالدرجة الاولى أحزاب وتيارات سياسيه أنانيه أدمنت السلطة واللهث خلف الكراسي لافرق عندها أن تحكم أحياء أو أموات أجساد نابضة بالحياة أو محض جماجم
والدليل على ذلك أن مايحدث على المشهد السياسي لايخرج من كونه كر وفر نحو كراسي السلطه وبحث مضني عن اتفاقيات تضمن المكاسب الحزبيه والسياسيه وفي كل هذا الواقع نشاهد عروضاً من عدم الوفاء والوعود والضرب عرض الحائط للمبادئ والشعارات وتعدد الأقنعه وضياع ملامح الوجوه الحقيقيه وكله يلعب علي كله
وكدي خلوني أضرب مثل بموقف أخير لياسر عرمان (السائق قاطرة قحت) هذه الايام وهو يطالب الجماهير بالتصعيد والخروج للشارع فقط لان الرجل شعر أن مسار التسوية الثنائية التي يسعي لها قد فشل وياسر عرمان ومن معه يتوددون المكون العسكري (ويدفنوا دقن )بغية الحصول على مكاسب وعندما تتسرب المياه من بين اياديهم يصبح المكون العسكري السلطة الإنقلابيه التى يجب أن تنتفض ضدها الجماهير وتخرج لتترس الشوارع وتعطل الحياة وتوقف حال البلد الواقف أصلاً
ونظل ندور في دائرة هذا الصراع المجنون الذي ندفع ثمنه من أحلامنا وحياتنا
يدفع ثمنه الشباب الذي صنع هذه الثوره من أجل واقع أفضل وأجمل ومستقبل أخضر
يدفع ثمنه الغبش والتعابى الذين ينتظرون من وطنهم دفءً وحضناً وطعاماً ومدرسة ومستشفي
هو صراع مجنون نحو السلطة والكراسي وكأننا البلد الوحيد الذي تعمي كراسي السلطة فيه العيون وتقسي القلوب وتجعلنا ننهش في بعضنا البعض ونتصارع علي قيادة القاطره التي سيفلت مقودها من الجميع وستنحدر بنا نحو الهاوية لنلقى حتفنا جميعاً ولن يكون هناك ناجي ولامنتصر
الدايره أقوله أن مايحدث عندنا في المشهد السياسي بلغ قمة الميلودراما ولازال بعض الساسة يلعبون دور الخيانة ببراعة
الخيانة للتراب وللشهداء وللاحياء وللضمير وللأنسانية وغداً ستكتشفوا أي وطن ضيعتموه ودفنتموه حياً وأهلتم عليه التراب والله غالب
كلمة عزيزه
لاأدري ماهو سبب الحملة المسعورة والولولة التي يقوم بها بعضهم بعد عودة السيد محمد عثمان المرغني الي وطنه ماالذي يخافونه من عودة الرجل؟؟ بل أي طبخة سم يعدونهاأفسدها عليهم بعودته الميمونه
أي لوثه أصابتهم من هتاف عاش أبو هاشم
أقول ليكم حاجه عاش أبوهاشم ..عاش أبو هاشم
كلمة أعز
بلد ماعندها وجيع
#أم_وضاح

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى