أعمدة

صلاح حبيب يكتب في (ولنا راي) .. متى تصدق الحرية والتغيير؟!

ظلت الحرية والتغيير منذ أن تم التغيير بالثورة العظيمة في ٢٠١٩ هي الامل لتحقيق مكاسب الأمة ولكن للاسف كانت عين الحرية والتغيير علي تحقيق المكاسب الخاصة مما شكل صراعا كبيرا بداخلها ،وحاولت في كل مرة أن تصحح تلك الاخطاء مع منسوبيها ولكنها تعود مرة اخرة الي تلك الاخطاء وقد لاحظنا قياداتها الذين ظلوا يكذبون ويتحرون الكذب مما افقدهم كثير. من الذين كانوا يتعاطفون معها باعتبارها الامل للخروج من عنق الزجاجه ،ان الحرية والتغيير المجلس المركزي ظلوا يعدون بتصحيح الاخطاء لكن للاسف لم نر اي تغيير حدث طوال الفترة الماضية وهذا جعل هناك احباط لدي الشباب الذين كانوا يعولون عليها كثيرا في نقل الملعب الي المصلحة الوطنية بدلا من المصلحة الشخصية، أن الحرية. التغيير نسمعها كثيرا رفض الجلوس مع العسكر لكن كلام الليل بمحوه النهار فالمراقببن يؤكدون أن أقوالها لاتشبه أفعالها فاللاءات التي ظلوا يتمسكون بها اذا عدنا لم نجد ولا شرط واحدالتزموا به. وهذا يعني انها لم تقوم بتصحيح تلك الاخطاء بل يصرون عليها، أن البلاد في حاجة الي الصدق أن الشعب قد مل الكذب من تلك القوى والاحزاب التي يعول عليها في نقله من مربع الاحباط الي مربع الامل والحياة الكريمة،ان السودان دولة تمتلك الموارد المتنوعة من محاصيل زراعية او معادن مختلفة تكفي أن يعيش هذا الشعب حياة كريمة ولكن الكذب لن يجلب الا التعاسة ،لقد انقضت ثلاثة سنوات علي الفترة الانتقالية التي تعد الحرية. التغيير هي الجزء الاكبر في تلك العملية ولكن ماذا فعلت؟ ،لقد ازمت المشهد السياسي اكثر من اللازم وكل طرف منها يعمل لمصلحته الشخصية وكانما التغيير الذى حدث في ابريل ٢٠١٩ كانت هي الجهة الوحيدة التي قامت به اي انها الغت ادوار كل الذين ناضلو من اجل تغيير نظام الانقاذ ،ولذلك ظلوا يعملون ويهيمون علي المشهد بمفردهم محاولين اقصاء البقية، ومن هنا جاءت تلك الهيمنة والسيطرة حتي المجلس العسكرى الانتقالي لم يستطع تجاوزهم نظرا للادعاء الذي يحاولون من خلاله فرضه علي الجميع، أن الحرية. التغيير اذا لم تراجع نفسها بصدق وتعمل علي تصحيح تلك الاخطاء المتكررة من قبلها فان القوى الاخرى سوف تتجاوزها وحتي العسكر لن ينتظرها كثيرا لتصحيح تلك الاخطاء الكذوبة، لذا فان الشعب الذي انتظر كثيرا ليعيش حياة كريمة ،حياة الدعة والراحة والامل والتفاؤل ولكن يبدوا ان الحرية والتغيير لم تفق من نومها وان المجلس العسكرى لن يصبر اكثر. مما صبر لذا عليها أن تصدق في قولها مع نفسها ومنسوببها ومع الشعب الذى يقف الي جانبها.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى