بيانات

(جدل المفاهيم).. أبشر رفاي .. قراءة المشهد ومحور الاحداث برواية الدغري وفقه الضرورة

ذكرت في قراءات سابقة بأن علم السياسة والعملية السياسية من منظور فكري استراتيجي ترتكز على عدة مفاهيم لكل مفهوم اساليب وادوات وتدابير محددة تقود بدورها الى نتائج بعينها لاتخرج البتة عن دروس وعبر الماضي وحصص الحاضر وحظوظ المستقبل ، ومن تعريفات العملية السياسة والتي اشرنا اليها من قبل ، اللعبة القذرة ، علم الموازنات السياسية المستمرة ، آلية تصريف شئون الامانة ، وفن الممكن التعريف الاخير يعتبر الانسب لقراءة وتحليل مشهدنا السياسي التراكمي منذ سقوط النظام السابق والى اخر مشهد تشكل اول الامس بقاعة البقعة بالقصر الجمهوري مراسم توقيع الاتفاق الاطاري السياسي بين قوى اعلان الحرية والتغيير النسخة الاولى والمكون العسكري برعاية الاليتين الثلاثية والرباعية ، حيث كانت سياسة فن الممكن حاضرة تماما بشهادة الواقع والوقائع وسعة الانفس ولايكلف الله نفسا إلا وسعها ، وفي هذا الاطار والاضطراد المفسر له تعلن الرؤى المتجددة طي جميع صحائف القراءات السابقة حول الازمة والقضية والرؤية المستقبلية بالبلاد قراءات سمعية بصرية شعبية حول مشهدنا السياسي ومحور أحداثه ايذانا بفتح مفاهيم ومسارات وفصول فكرية سياسية متجددة تتماشى وطبيعة المشهد ومحاور أحداثه في ظل سياسة فن الممكن والتي اتضح جليا بانها تشكل الاطار المرجعي والتشغيلي المهيمن على المشهد السياسي ومحاور الاحداث من الألف للياء ومن A تو Z وبثقافة كرة القدم المشهد يتطابق تماما وحالة الجدل التاريخي المستمر بين السادة الحكام وجمهور المشجعين في المدرجات الشعبية على وجه التحديد فكلما اطلق الحكم صافرته نتيجة لمخالفة هتف جمهور الفريق المنافس التحكيم فاشل ، ليأتي رد حكم الساحة حاضرا عكس هتاف الجمهور باعتباره الأقرب الى الكرة ومجريات الاحداث فنيا وقانونيا وحركيا ومهنيا واخلاقيا وضميريا .
وفي اطار مواكبة سياسة فن الممكن ومواكبه نعلم القارئ الكريم بأن الرؤى المتجددة زمن خلال هذه القراءة تكون قد دشنت اليوم المرحلة التأسيسة المتجددة للتعاطي الايجابي مع فن الممكن تدشين بقراءة اولى حول السمات العامة للتوقيع على الاتفاق الاطاري السياسي الذي جرى بين مكونات وتحالفات المجلس المركزي لقوى اعلان الحرية والتغيير النسخة الاولى المعدلة سياسيا وتنظيميا وتكتيكيا واستراتيجيا والمكون العسكري بحضور ومراقبة ورعاية وإشراف كامل للاليتين الثلاثية والرباعية .
. ومن هنا نهنئ الموقعين على الاتفاق الاطاري السياسي بنجاح التوقيع على مستوي الفكرة والتخطيط والتنظيم والاخراج بجانب دعوة الاخرين للانخراط ، هذا الحديث والتعليق لاينبغي ان يقرأ خطأ أو بصورة متعجلة من المناوئين للاتفاق الاطاري من حيث المبدأ ودونه او يفهم في سياق التراجع عن المواقف والمبادئ الاساسية لحل الازمة الوطنية وتكسيير تلج لمن يهمه الامر من الموقعين علي الاتفاق الاطاري ورعاته ، لا أبدا الموقف الجديد والمتجدد أسمى واعمق من ذلك بكثير موقف املاه فقه الضرورة واستحقاقات سياسية فن الممكن التي ينبغي ان تصب في نهاية المطاف في حاصل جمع الوطن والمواطن واهدافه الدولة الكلية سلام تسامح عفو مصالحة شاملة واستقرار وتنمية مستدامة ، ولا شئ هنا مع الفانية يستحق التراجع عن المواقف المبدئية والاخلاقية وهي موقف وطنية ثابتة ظلت الرؤى المتجددة تتبناه وتمسك بجمرها الوقاد في ظل النظام السابق وفي عهد الثورة ، فالناس ولدت امهاتهم احرار وأن الانسان على نفسه بصيرا فمن اراد منكم أن يهتف بموليفي فاليهتف ومن اراد ان يهتف بالمولى فيه فاليهتف في النهاية لا يصح الا الصحيح وكل نفس بما كسبت رهينة ، هذا ومن دواعي ودوافع تهنئة الموقعين على الاتفاق الاطاري السياسي ونخص بالتهنئة الحرية والتغيير المجلس المركزي ، حكمة وحنكة نزوله للواقع وحيث الحقيقة والحق بنقل المشهد من حالة الانسداد السياسي بسبب اللاءات الثلاث والعنف الميداني والديواني والعنف المضاد له الذي أضر بالوطن والمواطن وبهيبة الدولة وسمعتها وطلعتها التي تسر الناظرين والتواقين للنظر . على مدى عام كامل تقريبا .
نعم الاتفاق الاطاري السياسي اذا صحة القول لدية قد شكل فاصلا مداريا فصل بين سخونة اسوائيات المشهد السياسي القديم بينه وبين اعتداليات الطقس السياسي الجديد والذي تسبب في اعتداله جهود الالية والرباعية والمكون العسكري والحرية والتغيير المركزي في خفض الانبعاثات الساسية والاجتماعية السالبة ، بجانب فتح الاتفاق الباب واسعا وعلى مصراعية اذا صحة التقدير باستثناء معلوم بالضرورة في هذه المرحلة مرحلة الانتقال فتحه امام كافة قوى الثورة وقوى الانتقال وشركاء الوطن لتطوير وترقيتة وتمتينه على مستوي الاطار والمحتوى والتطبيقات بما يخدم الاهداف الكلية والاستراتيجية للثورة والوطن والمواطن بعيدا عن الاهداف والنظرات الانكفائية الاقصائية القاصرة التي من شأنها اعادة الامور الى مربع الفتنة والتشرذم والتشظي والأنقسام والتقسيم وذهاب ريح الجميع . ومن هنا ننصح الذين لم يشركو او يشاركوا والمعارضون للاتفاق الاطاري السياسي ننصحهم بأن يتعاطوا معه ودعوته بشكل إيجابي من باب فن الممكن ، وأن لا يجربوا المجرب الذي فعلته قحت الاولى بلاءاتها الثلاث ودعواتها المتكررة للاسقاط عبر المواكب والمليونيات ، ولكنها ما أن توصلت الى الحق والحقيقة ذهبت مباشرة الى حيث عقلنة وموضوعية الحلول والتي من ثمراتها اليانعة ثمرات لا مقطوعة ولا ممنوعة ( الاتفاق الاطاري السياسي) هذا ومن الملاحظ وعلي الهواء مباشرة عند مراسم التوقيع كل أناس في دفعات مرتبة قد علموا مشربهم (وفي دقيقة مافي) ابتلت الحلوق والعروق وذهب الظمأ وثبت الأجر انشاء الله وعلت الوجوه الفرحة واقبل قومنا بعضهم بعض يتبادلون التهاني بدلا عن الاهات والتفاهمات بدلا عن القطيقة بالمعنيين ، والبسمات حلت محل الصرات ، والضحكات الحذرة حلت محها المجلجلة والقهقهات ، وجدية العمل من اجل الاهداف حل محل جدلية الهتاف ، وكذلك حكمة دعوة الاخرين بان هلموا جميعا بدلا عن امشوا عنا بعيدا ولكم ما شئتم من التراب خموا وصروا هكذا كان يقال . وللتعامل الايجابي مع دعوة الاتفاق الاطاري والموقعون نقترح خارطة الطريق والمبادأة التالية
١– تأطير المنظومة المعنية بالدعوة ومن يهمه الامر في ثلاث مستويات سياسية تنظيمية قوى الثورة والانتقال وشركاء الوطن .
٢– دعوة ممثلين عن تلك المرجعيات الثلاث لاجتماع طارئ وذلك لانجاز شيئين فقط ( A ) بلورة مسودة الرؤى التحضيرية والسمات الاساسية للتعاطي الايجابي مع الاطار ( B ) تشكيل وفد رشيق للتواصل مع المكون العسكري والاليتين الثلاثية والرباعية والحرية والتغيير الموقعة على الاطار بهدف تقديم التهاني والاعلان عن قبول دعوة التواصل بجانب طلب إيداع الاتفاق الاطاري منضدة قوى التواصل الايجابي وفقا لمفاهيم وسياسات فن الممكن والتوجه الجديد .
في حالة التواصل الايجابي من قبل قوي الاطاري وايداعهم لمشروع الاتفاق الاطاري السياسي منضدة تحالف قوى الثورة والانتقال وشركاء الوطن ، يتم الإعلان من جانب الاخير لمائدة مستديرة لمدة لاتتجاوز يوم يومين تحت رعاية المجلس السيادي والاليتين الثلاثية والرباعية وذلك لبحث نقاط محددة وهي
١- وضع التدابير والمرتكزات الفكرية والسياسية والتنظيمية والادارية والفنية لقوي تحالف الجبهة الوطنية القومية الشعبية الاعرض
٢– بحث مشروع الاتفاق الاطاري في سماته العامة ثم احالته الى اربع اوراق عمل مختصرة رشيقة تشمل
١- ورقة حول ماهية وهوية ومفهوم وفلسفة واستراتيجيات الاطار والتأطير في العمليات السياسية داخل بيئة سياسة فن الممكن .
٢– ورقة حول سياسات محتوى الاتفاق الاطاري من حيث النواقص ومعدل الكفاءة والكفاوي السياسية المضرة بالاطار نفسه وبقيمته الاخلاقية والانسانية والمدنية هذا من جهة ، ومن اخرى بحث جوانبه التكتيكية وابعاده الاستراتيجية التي تهم الوطن والمواطن وتجعل له سبلا فجاجا تمكنه من التواصل مع الشعوب والانسانية والدول وبمحيطه المباشر تواصلا اساسه الاحترام المتبادل وتبادل المصالح المشتركة ومنها مصلحة الامن ضد كافة اشكال الخوف والتخويف والترويع والارهاب بكل مصادره افراد جماعات دولة منظومات دول بجانب تبادل منافع الاطعام الدسم الطيب للارواح والانفس والاجساد وفرص الاعمار الانساني العام
٣– ورقة حول المرجعيات والاليات والتطبيقات الدستورية .
٤– ورقة حول ترقية وتمتين البعد الاطاري وفرصة تحويله الى اتفاق شامل ثم الى وثيقة دستورية وطنية ذات مصداقية عالية ثم الذهاب مباشرة الي مرحلة التطبيقات العملية عبر خارطة طريق تشتمل على مضامين ومحتويات متفق عليها مصحوبة بجداول زمنية قابلة للتطبيق .
ولسع الكلام ماكمل من اجل وطن يستحق أن يبني بسواعد بنيه وبناته بالحق والحقيقة
تأبى الرماح اذا اجتمعنا تكسرا واذا افترقنا تكسرت احادا ، وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق .
ابشر محمد حسن رفاي علوي
رئيس قوى اعلان الكفاح التراكمي المستقلين بالبلاد ١٩٩٩ / ٢٠١٠ / ٢٠١٥ وفي ظل الثورة والتغيير والى يومنا هذا
هذه القراءة والمبادرة والمبادأة نودعها منضدة اي سوداني وسودانية بالداخل والخارج ولكل شقيق وصديق مخلص يحب الخير لهذا البلد والشعب الطيب بهدف اعمال الرأي والبلورة والرعاية والاسناد .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى