أعمدة

(بعْدٌ .. و .. مسَافَة) .. مصطفى ابوالعزائم .. عاصمة تصنع الحدث

عدنا قبل أيام قليلة من مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ، التي شهدت وتشهد أحداث كبيرة طوال العام ، وقد شهدت خلال أسبوعين فقط ثلاثة أحداث عظيمة آخرها القمة العربية الصينية ، والتي شارك فيها السودان ممثلاً في الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السّيادة ، ووفد رفيع ، وهي في تقديرنا من الأحداث المهمة التي تؤثر على خارطة التعاملات والمصالح في المنطقة بأكملها ؛ مثلما شهدت الرياض قبل القمة العربية الصينية بأيام قليلة ، إجتماعات وزراء الثقافة العرب والتي مثل السودان فيها الدكتور جراهام عبدالقادر وزير الثقافة والإعلام ، وسبق ذلك الحدث الكبير ندوة التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في التاسع والعشرين من نوفمبر الماضي وقد تشرفت بأن شهدت تلك الندوة المتخصصة وشاركت فيها ضمن وفد إعلامي وعسكري رفيع ، وقد شارك فيها ممثلون لإثنين وأربعين دولة هي قوام ذلك التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب .
إذاً الرياض السعودية من العواصم العربية والاقليمية والدولية التي تصنع الحدث ، وهي بالقطع تمثل ثقل الدولة السعودية وحجمها وتأثيرها في ما حولها بل وفي العالم أجمع .
ومدينة الرياض زرتها كثيراً ، وفي كل زيارة أجد تطوراً ملحوظاً ، واضحاً للعيان ، وتعتبر العاصمة السعودية واحدة من أسرع مدن العالم توسعاً ، فخلال نصف قرن من نشأتها إتسعت مساحتها إلى أن بلغت أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر مربع في وقتنا الحالي .
الرياض تضم المقر الرسمي لدول مجلس التعاون الخليجي ، وهي مدينة تقوم على إرتفاع ستمائة متر فوق مستوى سطح البحر على هضبة نجد ، وهي مقر إمارة منطقة الرياض حسب التقسيم الإداري للمناطق السعودية ، ويقطنها أكثر من عشرة ملايين ونصف المليون نسمة وفق آخر إحصائية تمت قبل عامين ، وهي أكبر المدن السعودية وثالث أكبر عاصمة عربية .
زيارتنا الأخيرة للمملكة العربية السعودية ، جعلتنا نقف على ما وصلت إليه من تطور وتنمية في مختلف المجالات ، وأهمها التنمية البشرية ، إذ أن الإنسان هو هدف التنمية هناك منذ أن تأسست المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود بداية ثلاثينيات القرن الماضي .
ويوجد في المملكة العربية السعودية حالياً حوالي ثلاثين جامعة حكومية ، واثنتي عشر جامعة أهلية وخاصة ، بالإضافة إلى مايقارب الثلاثة عشر كلية حكومية وخاصة وأهلية ، وسبع كليات عسكرية.
الآن يحق لأشقائنا في المملكة العربية السعودية أن يفخروا بما وصلت إليه بلادهم من تقدّم وإزدهار في ظل قيادة رشيدة رفع رايتها من قبل الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود وحملها من بعده أبناؤه البررة ، ويحملها الآن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، ومعه طاقم مسؤول في مقدمته ولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود .

Email : sagraljidyan@gmail.com

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى