تقارير

الذهب المورد الثمين.. مابين المخاطر الصحية وضياع فوائد الدولة  

يعتبر الذهب واحداً من المعادن المهمة والثمينة والمؤثرة في معادلات اقتصاد العالم، السودان من البلدان التي أنعم الله عليها بإحتياطات كبيرة من المعدن الأصفر، يكاد يكون من بين مقدمة الدول من حيث الاحتياطات المكتشفة وغير المكتشفة، يعتبر السودان الثالث أفريقيا في إنتاج الذهب بعد جنوب افريقيا وغانا، ومثل الذهب رئة التنفس للإقتصاد السوداني وضخ في شرايينه هواء التعافي من بعد انفصال جنوب السودان وذهاب البترول إلى الجنوب ولكن…  مورد مضاع في السنوات القليلة الماضية وبعد تغيير نظام الحكم أصبح  الذهب رغم زيادة الإنتاج أشبه بالمورد المضاع عمداً أو إهمالاً من الأجهزة الرقابية المختصة في الدولة والفنية المعنية بمراقبة الإنتاج في أماكن التعدين الأهلي وغيرها والنتيجة زادت معدلات التهريب وكثرت الشكاوي وأصبح الذهب يهرب إلى دول الجوار وتعود حصائله لحسابات وجيوب تجار وأفراد ولا تستفيد منه الدولة والمجتمع. صراعات نجمت عن موجات التعدين الاهلي َالعشوائي والتقليدي العديد من الصراعات والخلافات بين المعدنين والاهالي وسكان المناطق التي تقع المناجم في مناطقها وحدث ذلك في دارفور وجنوب كردفان والبحر الأحمر ونهر النيل وفي الأخيرة على نحو أخص حدثت وتحدث العديد من الكوارث في هذا القطاع  وسط صمت الجهات المختصة. كوارث بيئية في نهر النيل حدث ولاحرج عن الكوارث البيئية والصحية التي خلفها التعدين العشوائي خصوصاً في مناطق العبيدية والبودي وود رملي حيث تعالج الكرتة بطرق عشوائية من قبل مجموعات تعمل دون خوف من السلطات وبعضها تحت حماية قوات عسكرية ولم تتحرك الشركة السودانية للموارد المعدنية ولا سلطات الولاية ولا المركز رغم مناشدات المواطنين المتعددة وقد بح صوتهم في الشكاوي وملوا من مناشدة الجهات المختصة ونفذوا عشرات الوقفات الإحتجاحية، حيث تؤدي المواد المستخدمة من السميات والكيَماويات مثل الزيبق والسيانيد بطريقة عشوائية إلى تلويث التربة والمياه وتؤثر على الإنسان والحيوان وتنقل الكرتة عبر القلابات بصورة يومية وترمي المخلفات على الطرقات بدون اتباع المعايير السليمة والطرق العلمية. إهدار مضافاً إلى المخاطر الصحية يتبع لذلك اهدار المورد المهم وتوقف المصانع التي تعمل بطريقة قانونية ووفقاً للإشتراطات الصحية وتدفع في ذات الوقت عائدات للدولة والمجتمع المحلي مايعني خسارة لكل الأطراف، ويرى مراقبون ان الدولة والجهات المختصة ان لم تهتم بهذا الأمر وتعالج سلبيات التعدين بالولايات ومن بينها نهر النيل ستستمر المشكلات وخسارة الدولة والمجتمع.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى