تقارير

أمريكا والصراع حول السيطرة علي السودان!

يرى كثير من المتابعين ان أمريكا رمت بكامل ثقلها هذه المرة لاحكام سيطرتها علي السودان بمرارات إنجاح التحوّل المدني بالبلاد وفق خارطة طريق خاصة بذلك !وقد جاء ذلك من خلال مطالبة صحيفة”لوس أنجلوس تايمز”، الحكومة الأمريكية باستئناف العمليات الكاملة في السفارة الأمريكية في الخرطوم وفرض ضغوط سياسية بما في ذلك العقوبات المستهدفة ضدّ الأفراد الذين يقوضون الانتقال المدني من أجل تعزيز التحوّل المدني! وهو اشارة الي استخدام كافة ادوات الضغط المتاحة دون اي هامش للفشل من اجل الفوز بهذه المعركة خاصة في ظل التحولات العالمية ومضاعفات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي وضعت الكثير علي المحك، وسرّعت من التسابق العالمي لاستقبال المتغيرات الكبيرة مابعد الحرب ، وامتصاص ما تثيره من هزات وارتدادات ضخمة ربما غيرت وجه النظام العالمي الذي نعرف! وبحسب  مبررات الصحيفة لذلك  إلى أنّ أيّ انتقال ديموقراطي ناجح في السودان سيخدم مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة! وهذا هو بيت القصيد! اصبح السودان بين ليلة وضحاها ضمن المصالح الأمنية الأمريكية العليا بما يحتم عليها المساهمة في استقراره! وعادة أمريكا ما ترفع من سقف مصالحها الامنية العليا لتجد مبرر اخلاقي للتدخل في الشأن الداخلي للدول المعنية والسودان الان يدخل ضمن هذه المصالح الحيوية! فعملت علي وجود خارطة أمريكية لإنجاح التحوّل الديمقراطي في السودان! على خلفية اختيار مبعوثها الخاص للسودان لدعم الاتّفاق الإطاري بين العسكر والمدنيين! لمزيد من أحكام السيطرة وضمان عدم افشال الطبخة! وقالت الصحيفة إنّه في حال رغبت واشنطن في إنجاح التحوّل المدني الديمقراطي فإنّ عليها تقديم تصوّر لخارطة طريق واضحة مع معايير ونتائج محدّدة لانتقال السودان والانضمام بنشاط في استراتيجية قوية متعدّدة الأطراف مع القوى الأوروبية والدول المهتمة الأخرى لإنهاء الأزمة الانتقالية! يعني استيلاء أمريكا وحلفائها علي القرار جملة وتفصيلا وظهورها العلني بعد أن كانت وراء ستار! ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل تنجح أمريكا في مخططها الذي لم يتغير طوال السنين بحسب سياساتها في العقد الأخير تجاه السودان. الا ان التسريع فيها والانغماس بصورة مباشرة بالاصالة بعد أن كانت بالوكالة!  انما تأتي هذه الخطوة الجريئة في نظر المتابعين ، كرد فعل من الادارة الامريكية على توجه السودان في البحث عن مصالحه نحو الشرق!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى