أعمدة

لواء شرطة م عثمان صديق البدوي يكتب في (قيد في الأحوال) .. اليوم.. آن الأوان للسيد البرهان أن يعلن هذا البيان !

اليوم.. تمر الذكرى الرابعة لثورة ديسمبر التي تتزامن مع الذكرى السنوية لإعلان الإستقلال من داخل البرلمان في 19 ديسمبر 1955م.

اليوم… هذا اليوم الذي كان الشعب السوداني بإثره يُغرِّد مع وردي أنشودة :

“اليوم نرفع راية استقلالنا”

اليوم.. لا راية واحدة جديدة مرفوعة على سارية مؤسسة حكومية واحدة تُجدِّد الذكرى، وتُمجِّدها !!.

اليوم.. كل الرايات المرفوعة أمام المؤسسات ، هي قديمة ، بالية ، ممزقة ، تعكس سوء حال الوطن السودان !.

اليوم.. تمر هذه الذكرى بعد أربع سنوات من عجز القائمين على الفترة الإنتقالية والأحزاب السياسية، عن بناء هياكل دولة توصل البلاد لانتخابات تفضي إلى الإنتقال لسلطة مدنية.

اليو.. تتوجّه كل الأنظار نحو العاصمة الخرطوم ، بخروج الجماهير للتعبير عن السخط، والغضب، والإستياء، والخلل، الذي لازم البلاد خلال هذه الأربعة أعوام حتى شلّ حركتها وأقعدها، من حال يغني عن السؤال ! .

اليوم.. مطلوب من أعلى قِمّة في الدولة ، وأعني السيد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ، بمخاطبة جماهير الشعب السوداني ، بعد أن باءت كل محاولاته بالفشل في الإستقرار السياسي والأمني والإقتصادي .

اليوم.. مطلوب منه، بشجاعة السوداني المخلِص، المتجرِّد، الزاهد ، أن يعلنها داوية، قويّة ، من داخل القصر الجمهوري، في خطاب تاريخي ، يلخصه في الآتي :

() أنه قرّر التنحي عن السلطة خلال أسبوعين فقط من تاريخ هذا القرار ، وحل مجلسي السيادة والوزراء المكلّف ، على أن يشكل حكومة من مستقلِّين ، تدير فترة إنتقالية لا تزيد عن عامين فقط ، يمثل فيها ثلاثة فقط من قادة الحركات لضمان تنفيذ بند الترتيبات الأمنية ، وإدماج كل الحركات في القوات المسلحة ، وتمثيل ثلاثة من لجان المقاومة ، الجسم الوحيد المحرك للشارع ، والدافع الرئيسي في قيام ثورة ديسمبر ، للإطمئنان على حقوق الشهداء، وتسليم السلطة.

() أنه قرّر تسليم ملف فض مجزرة القيادة العامة في العام 2019 للجنة تحقيق دولي ، وكل الشهداء الذين سقطوا خلال المسيرات ، لكشف الحقيقة كاملة ، والبت في أمر آلاف الجثث المكدّسة بالمشارح ، بعد أن عجزت السلطة المحلية عن الوصول لنتيجة ، لدرجة تحلُّل الجثث وفواح روائحها، الأمر الذي تسبّب في كارثة إنسانية وبيئية، تُغضب رب العزة الذي كرّم الإنسان .

() أنه قرر شكر الآلية الثلاثية والرباعية، وكل المجتمع الدولي الذي كان وسيطاً خلال الفترة الماضية، على سعيهم ، وترك المجال لأبناء السودان ليديروا شأنهم بأنفسهم، مثلما قرّروه من داخل البرلمان في مثل هذه الأيام .

() أنه قرّر تأجيل أمر الهويّة وكل ما يمس السيادة السودانية، وإيقاف كل التعاقدات والمشاريع الإستراتيجية مع أي دولة ، لحين قيام مجلس تشريعي منتخب يبت في أمرها، لأنها تمس السيادة القومية والإستراتيجية العليا للبلاد ، وأن السلطة الإنتقالية لا تملك حق إصدار مثل القرارات السيادية المصيرية .

() تتلخّص مهام الحكومة الإنتقالية المستقِلّة في الآتي :

1/الإهتمام بمعاش المواطن وأمنه وصحته وتعليمه.

2/ تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وإدخال كل قوات الحركات في منظومة الجيش الواحد ، بما فيها قوات الدعم السريع .

() الإعداد والترتيب الجيد لقيام إنتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الإنتقالية.

والسلام

لواء شرطة م
عثمان صديق البدوي
19ديسمبر 2022

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى