أعمدة

(على كل) .. محمد عبدالقادر يكتب: *فى قضية ( التار) كو* *(المحرش ما بكاتل يا سعادة المستشار)

هاج وماج احد الموكلين من قبل رجل الاعمال فضل محمد خير فى رده على ما اثرته بزاويتي ( على كل) منذ ايام تحت عنوان ( صراع تاركو.. فش الغبينة وخراب المدينة)، وفى غمرة ( اندعارة) لم تراع ما ينبغي ان يكون عليه رد القانونيين اتهمني
الدكتور سيف الدين الامين المحامي بممارسة ( التدليس) وتلوين الحقائق وقال ان ماصدر مني لايليق ب( قلم حر) ،قبل ان ينحرف بالحوار الى اقصى مراتع الغبينة والتجني ويقحم من قاموسه كلمة لم اعتدها فى ادب القانونيين اصحاب البينات والحجج الناصعة واللغة المعقمة دائما ورماني ب( المدلسة) (تتخيلو).
لن انجر وراء النعوت السيئة التى تصرفني عن اصل الموضوع ف(كل ينفق ماعنده) وقد كتبت مقالا اوردت فيه حججي بكل احترام، ودون ان اتعرض الى احد بسوء ، فليس من شيمنا ان نشتم او ننال من شخص اوجهة بحبر الغل والغبينة ولن نفعل هذا بعد خمس وعشرين عاما من كتابة احتفظنا خلالها بجلبابنا ناصعا دون ان يدنسه الغرض او يلطخه التكسب من احد ، فليهدئ المستشار من روعه و( يخت الكورة واطة) ويجيب على ما ورد فى المقال بايراد وثائق قانونية ومعتمدة تثبت خطأ كل ما اوردناه ولا يكتفي باجتزاء فى الرد على الحقائق للتشكيك فى ما نشر حول كسب شركة تاركو ل(قضيتين) فى الخارج رفعهما ضدها موكله فضل محمد خير.
ولكنا نعذر المستشار فهذا عمله و( اكل عيشه) الذى يتقاضى عليه اجرا، الفرق بيننا وبينه اننا طلاب حقيقة فقط لا يعنينا ذهب فضل ولايخيفنا سيفه وتهديد محاميه لنا ، او رمينا ب(المدلسة) وغيرها من النعوت المتوفرة جدا و( على قفا من يشيل) فى قواميس قاع المدينة ولسنا محرضين اومستخدمين بالطبع لان ( المحرش ما بكاتل).
دبج المستشار ردا على ما اثرته وادعى انني ورطت نفسي فى الدفاع عن خصوم فضل لاسباب ( عاطفية)، والرجل لايعلم ان معرفتي بموكله اقدم وارسخ، وان تواصلي معه (حتى وقت قريب) اكبر من معرفتي ب(اهل تاركو) ، هل يعلم سعادة المستشار انني لم التق بسعد بابكر وقسم الخالق بابكر فى حياتي ولم اتواصل معهما على الاطلاق ، ولا تربطن اية مصالح مع شراكتهما التى انتجت للسودان_ فى اعتقادي_ ناقلا نفاخر به ومازالت ترفد خزينته العامة بملايين الدولارات، وهى التى جعلت المواطن الباحث عن (طيران وطني) يزهو ويفاخر بشركة سودانية حلقت باحلامه فى فضاء تحتاجه بلادنا بشدة ، ولو كانت الكتابة ب( العواطف) لحملت قلمي وسيفي وقاتلت مع فضل محمد خير الذى اعرفه والتقيته واستنكرت استهدافه حينما كان بالخارج يقاتل عن حقوقه فى الداخل على خلفية الحملة التى صنفته ضمن ( القطط السمان) ..
تمنيت ردا مهذبا يخاطب ما اثرته بالوقائع والادلة والبراهين، فربما فتح المستشار بصيرتنا على الحقائق ولكنه اثر ممارسة صياح المدرجات فى رده ولم يتبق له الا ان يهتف ( تيت تيت فضل حديد)،، وكان الاحرى به ان يكون وقورا فى توصيل رسالته بالحد الذي يقنعنا ان موكله فى قضية ( التار) كو، على حق ، فلعله يهدينا سبيل الرشاد ان كنا مخطئين ، ويفتح بصائرنا على حقائق تهدينا سواء السبيل اذ لاناقة لنا ولاجمل فى مايحدث بين شركاء الامس خصوم اليوم، ولكنا نكتب باحثين عن المصلحة العامة والحقائق لا اكثر.
و(على كل) اختار المستشار ان يرد على جزئية واحدة فى كل ماكتبت ، و( زاغ من الباقي)، ركز على (قضية غامبيا) وسكت عن الكثير مما اقنعتي بسلامة موقفي وفتح شهيتي للكتابة اكثر بعد قراري ان لا ازيد على مقالي الاول الا اذا استجدت امور ، فقد المستشار برده المتعجل منصة كان بامكانه ان يوظفها ايجابا فى الدفاع عن موكله لكنه اثر ان يملاها بالشتائم والتعريض، وهذا شانه،وقد اسعدنا بالطبع ان نشرنا رده على هذه الزاوية ايمانا منا بالراي الاخر وحقه فى الابانة والتوضيح.

ركز المستشار على ما اثرناه من وجود ما تثبت تبرئة السلطات الغامبية لقسم الخالق بابكر من تهمة سرقة (عشر طائرات) من شركة ميد افريكا، لم يورد المستشار ما يشير الى ان ماكتبناه غير صحيح بالمستندات والوثائق وقد اكتفي بالقول ان الدعوى مازالت قيد النظر، وحتى ان كان الامر كذلك فهذا لايفسر نصرا لموكله فى مواجهة وثائق ثبتت عكس ذلك وكان الاحرى به ان يخبرنا عن رد السلطات الغامبية على طلبه بعد سماعها بهذا النبأ العظيم بدلا عن (الحوامة فى ظلال التشكيك)، وليعلم المستشار ان صاحب هذا القلم سيكون اول مهنئ لفضل محمد خير اذا دان له الامر وكسب (قضية غامبيا) ..
ثم ان المستشار فى رده المتعجل اضر بسمعة موكله وهو يسند لي ما لم اقل،اذ لم يرد فى مقالي ان فض مازال ملاحقاللقبض عليه بواسطة الانتربول او الشرطة الغامبية فهذا ليس شاني ولا اعتقد ان لدي مصلحة فى ايراد مثل هذه المعلومة صحيحة كانت ام خاطئة، فانا لا اتمنى لموكله السجن او المطاردة لان حدود علاقتي بالقضية سقفها ان تنتهي بسلام وتتجرد فيها الحقائق لمصلحة الوطن ونتجاوز بها مربع التشفي والغبينة التى لن تفعل سوى خراب المدينة.. ارايتم كيف اضر المستشار بسمعة موكله وهو يصوره مطاردا وملاحقا دوليا، الامر الذى لم يرد فى مقالي على الاطلاق ، فليبحث على المكان الذى كتبت فيه هذه المعلومة الجديدة او فليعترف انه قد تبرع بها من حيث لايدري .. واتمنى ان ينتبه فضل الى ابعاد المستشار عن التعامل مع ما يثار ضده اعلاميا مستقبلا ويتركه لردهات المحاكم فاهل مكة ادرى بشعابها ولن يعجز فضل فى الحصول على ( مستشار اعلامي) يفتح بصيرته على التعامل مع مايثار بمنطق يتجاوز التعريض ولغة التهديد والوعيد، فماذا سيخسر الاعلامى ان ذهبت به للقانون .. لاشئ على الاطلاق..
ما ينبغي ان يكون واضحا للمستشار انني توقعت منه الرد على كثير مما جاء فى المقال سكت عنه ،ولا ادري ان كان الصمت هنا من ( علامات الرضا) ام لا، ولكنه لم يفند الحقائق الدامغة باتهام موكله بالحصول على مرابحات صورية حينما كان شريكا (فاعلا تاركا) فى تاركو، ولم ينف ان موكله سدد تسوية بملايين الدولارات وبرضائه كان الهدف منها سمعة بنك الخرطوم وقد شملت قوائمه الكثير من العملاء الاجانب ،وان البلاغ الذي يحاكم فيه سعد بابكر وقسم الخالق بابكر اغلقه فضل شخصيا بدفع التسوية الدولارية للجهات المختصة..
لم يحدثنا السيد المستشار عن ما اوردناه من خسارة موكله لقضية رفعها ضد سعد بابكر وقسم الخالق بابكر فى الشارقة يتهمهما فيه باختلاس اموال مملوكة له من شركة ( بلو نايل) بالرقم (4340) ، وقد تم رفض الدعوة والزامه بالرسوم والمصاريف فى الشق المدنى، سكت المستشار عن الكلام المباح فى هذه الجزئية ولم يتهمنا فيها بالمدلسة فلماذا اعتمد هذا الهدف فى شباك موكله ولجأ ( للفار) فى قضية غامبيا؟!..
تمنيت لو حدثنا المستشار عن ما اوردناه فى المقال بانه لاوجود اصلا ل( قرار المحكمة التجارية) ضد ( تاركو للحلول المتعجلة) لانه ومنذ العام 2018 فان اسماء الاعمال ( تاركو اير، تاركو لصيانة الطائرات، وتاركو المناولة) كلها مملوكة لشركة مرحومة توفيت من العام 2019 وتم سحبها من السجل التجاري، وان شركة موكله الشاكية تنازع الان تحت اجراءات التصفية..توقعنا ان يجيب المستشار على تساؤلنا هل يعتبر فضل محمد خير بمناي عن الاتهامات التى يثيرها فى مواجهة شركاىه وقد كان فاعلا تاركا قبل اشعال الخصومة..
وماذا عن التنازل الذى قدمه موكله قبل كل هذا المسلسل المكسيكي عن الشراكة مع من يلاحقهم اليوم وكيف انه تم فسخ العقد والارتباط بينه وشريكيه بموجب الدعوى التى نظرتها محكمة الخرطوم التجارية بالرقم (38/2018) والمقدمة من شركة تاركو للحلول المتكاملة ضد شركة تباركو المحدودة والتى انتجت محاولات تجاوزها وضعا بائسا لايليق بسمعة العدالة فى بلادنا..

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى