تقارير

رئيس هيئة الأركان يكشف عن حملة ضد القوات المسلحة تدار من خارج الحدود.. تساؤلات

أكد رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين أن عقيدة الجيش كانت وستظل مبنية على مفهوم الوطنية الحقة والاعتزاز بالهوية والقيم والثقافة السودانية العريقة.
وقال الحسين خلال احتفال تخريج دورتي الدفاع الوطني رقم (٣٤) والحرب العليا رقم (٢٢) إن بعض الأقلام والألسن التي تعدت حد الاعتدال دون علم ولا دراية أو تمييز ظلت تطل من وقت لآخر لتخوض في أمر إصلاح القوات المسلحة وكأنما هي العجلة الوحيدة المعطوبة التي تعطل دولاب الدولة مؤكداً أن إصلاح القوات المسلحة في خاتمة المطاف سيستمر بلا مزايدات سياسية وعلى أيدي أبناءها وقياداتها المدربة والخبيرة.
وأوضح الحملة ضد القوات المسلحة يتم تنظيمها بإتقان من خارج الحدود لتحجيم دورها الوطني المعلوم، لأنها ظلت العقبة الكؤود أمام أحلام البعض مضيفاً القوات تنظر بعين فاحصة لمايدور بالمشهد السياسي وهي موحدة خلف قيادتها وتؤيد أي اتفاق سياسي يمكن أن يخرج البلاد من أزمتها مادام مقامها محفوظا وواجبها معلوم وخروجها من العمل السياسي محسوم، وستمضي بعزم نحو التطوير وتجديد ثوبها بما يتماشى مع التحديات والمخاطر المحدقة بالبلاد.

حقائق
ويقول اللواء معاش عبد الحليم محجوب أن حديث رئيس أركان القوات المسلحة صحيح من خلال معطيات ماثلة وإستهداف ممنهج للمؤسسة العسكرية منذ التغيير الذي حدث في العام 2019م وقال محجوب الحملة التي تدار غرضها إضعاف المؤسسة العسكرية وتنفيذ مخططات تفكيك وتقسيم السودان وأكد محجوب أن الحديث عن هيكلة وإصلاح المؤسسة العسكرية وتسمية الحرية والتغيير المجلس المركزي لشخص مدني لاعلاقة له بعمل الجيوش للإطلاع بهذه المهمة هو جزء من هذا المخطط وسيقود إلى مشكلات أعمق سيما وأن هذا تدخل غير مقبول من أشخاص لا علاقة لهم بالجيوش وطريقة عملها وتساءل محجوب عن تورط السياسيين في هذا المخطط وقال هل يدرون المخاطر والعواقب أم انهم مساقون وفق

المخططات الخارجية دون دراية وأشار إلى أن الأمر في الحالتين كارثي.
حماية البلاد
وفي السياق يؤكد الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي أن تماسك القوات المسلحة ومعرفتها بكل التفاصيل سيشكل حماية للبلاد من الإختراق وقال إن حديث رئيس الأركان لم يأت من فراغ وواضح انه نتاج معلومات وبالتالي هذه مؤشرات إيجابية ستحد من مخاطر هذه الأجندة الخارجية .
وأكد التجاني ضرورة ابتعاد الأحزاب عن الجيش والالتفات للبناء الداخلي ووضع برامج والإستعداد للإنتخابات لافتاً إلى أن هذا هو الوضع الطبيعي وأكد أنه بعد الإنتخابات لن يكون هنالك أي دور سياسي للمؤسسة العسكرية وقال دورها في الوقت الحالي الحفاظ على الإستقرار ومنع الصراع السياسي إلى حين عقد الإنتخابات .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى