تقارير

هل تعمل تحركات البرهان على وقف انتقال السلطة وتعطل مصالح البلاد؟  

برغم توقيع رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان على الاتفاق الاطاري مع بعض القوى السياسية للتاسيس لانتقال ديمقراطي سلس تتسلم القوى المدنية بموجبه مسؤولية ادارة الفترة الانتقالية، الا ان الواضح على الارض ان هناك تحركات للبرهان نحو السلطة، وقد لا يعلم الرجل ان ذلك سيكلف السودان الكثير، ستضيع المصداقية وسيفقد السودان اصدقائه الذين لا يريدون ان تكون الطموحات الشخصية في السلطة مقدمة على الوطن ويريدون للسودان ان يمضي الى الامام ويعود كما كان مبادرا وصاحب مواقف واضحة في المحافل الدولية والاقليمية  ويرى بعض الخبراء والمراقبين ان العملية السياسية  معطلة الامر الذي يتطلب بعضا الحراك ليضع الامور في نصابها. سيما وان  البلد باتت في حالة الفوضى والانفلات الامني الذي يتمدد يوما بعد . ويرى الناشط السياسي موسى محمدين ان كل هذه المعطيات تتطلب قدر من الفاعلية من قبل المكون العسكري وعلى راسه الفريق اول عبد الفتاح البرهان بحيث تدار العملية السياسية والتسوية بنحو يجد القبول الواسع من الاحزاب والقوى المدنية المختلفة ونبه محمدين الى الوضع الراهن وحالة التراخي افقد سلطة المركز هيبتها اذا ان مجموعة من الاقاليم لا تعترف بالسلطة المركزية، وفي المقابل لا توجد سلطة حقيقية على ارض الواقع، وهذا اثر سلبا في تفاقم الاوضاع الاقتصادية والمعيشية بجانب الانفلات الامني وظهور الخلافات بين الاحزاب. واعتبر محمدين حديث البرهان الاخير بمنطقة المعاقيل عن الاتفاق الاطاري والاشارة الى ان ليست اتفاقا بالمعنى كان مؤشرا سالب باعد بين بعض الاحزاب التي كانت ترغب  في الانضمام للاتفاق والتوقيع، كما فتح الباب امام انتقاد الاتفاق من الداخل اي ان بعض الواقعين بدوا في توجيه الانتقادات للاتفاق وعلى راسهم عضو مجلس السيادة الفريق مالك عقار اير. الذي قال بصريح العبارة بان الاتفاق ولد وهو يحمل كل مقومات الفشل وان هناك عملية تحشيد غير منطقي للقوى الموقعة مشيرا الى ان الاحزاب التى وقعت هي فقط ١٣ حزابا والبقية الاخرى هي واجهات واسماء رديفة لبعض الاحزاب. وفي السياق يرى الخبير الاستراتيجي ناجي محمد عبد الله ان هناك غموض كبيرا يحيط بعملية الانتقال الديمقراطي، اذ ان البرهان يطلق التصريحات ويبدا في خطوات عملية لنقل السلطة بيد انه يعود ويتراجع واعتبر ناجي ان هذا التحرك العكسي بين بان البرهان ما يزال متمسكا بالسلطة رغم اعلانه خروج المكون العسكري من العملية السياسية.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى