أعمدة

محمد عبدالقادر يكتب في (علي كل) .. *السودان في حوش الكاردينال .. ( كلنا اهل)..

لرجل الاعمال اشرف سيداحمد الكاردينال قدرة فائقة علي تحريك الساكن والدفع بمبادرات خلاقة تخاطب ازمات السودان الحقيقية والملحة ، والرجل في حراكه الحيوي المشهود ظل مبذولا للوطن ينفق ماله بسخاء ويمنح وقته بتجرد ويضع امكاناته وعلاقاته تحت تصرف الناس والبلد متي ما حيعل الداعي للبناء والتنمية، يفعل ذلك بسماحة واعتدال ومحبة بلا تكلف او مزايدة او رياء..
هذه شهادة نوثقها في حقه ، اذ كان بمقدور الرجل ان يختبئ داخل امبراطوريته المالية العظيمة ، ويستمتع مثل رجال اعمال اخرين بما لديه من نعم وحظوة ومشروعات اقتصادية ومالية ضخمة وناجحة، ولكنه اثر ان يكون ابنا للسودان تؤرقه جراحه ويؤلمه نزيف الدم ويحمله هم البلد لولوج معترك السياسة الذي يفر منه الراسماليون -خوفا علي مصالحهم – فرار الصحيح من الاجرب..
ما انفك الكاردينال يتوزع بين الهموم الوطنية داعما لمشروعات التنمية ومغيثا للغلابة وسادنا لاعمال البر والاحسان، تجده في كيان الشمال الذي غادره بعد ان غرس شجرة للوعي وقدم ملاحظاته علي اتفاقية جوبا, يدعم مبادرة التسامح ويحرص علي ان يكون جسرا للتواصل بين السودان والجنوب، يدخل في سباق الوساطة لنزع فتيل الازمات في شرق السودان ويصبح داره مقرا لابناء السودان بمختلف انتماءاتهم وسحناتهم وقبائلهم .. يوزع مشروعاته التنموية بسخاء ما بين دارفور ونهر النيل والشمالية وكافة انحاء السودان الذي منح ارجاءه كافة حبا (بالتساوي).
بالامس اسرج الكاردينال خيل جهوده الخيرة في رحلة تقصد مكافحة خطاب الكراهية والعنصرية قال ان سقفها (سدرة المنتهي)، واعلن عن مبادرة ( كلنا اهل) في احتفال محضور بمنزله الكائن فى(قاردن ستي).
اعجبني ان الجميع تنادوا الي المكان ادراكا لقيمة المبادرة الوطنية الكبيرة، وسرني نجاح الكاردينال في ما فشلت فيه الدولة والمبادرات النظيرة ، فقد كان المكان ممتلئا باطياف واسعة جمعت فاوعت من القيادات القبلية والسياسية والرموز المجتمعية للبحث في تفعيل مبادرة الكاردينال لانهاء خطاب العنصربة والكراهية الذي تسبب في اشعال الحروب وهيأ المسرح للمواجهات الدامية والاحتكاكات المدمرة والاقصاء والتحريض علي القتل وسفك الدماء…
السودان كان حاضرا وممثلا في منزل الكاردينال الذي تحول الي منصة مطلوبة لاخراج الهواء الساخن والتذكير بخطورة ما فعله خطاب العنصرية والكراهية بالناس والبلد ، الجميع تحدثوا بصراحة في الاجتماع الذي تحول الي مؤتمرا لجمع السودانيين علي صعيد الوحدة ونبذ الفرقة والشتات..وايقاف القتل والتحريض وتنزيل قيم التسامح الي واقع التعايش بين السودانيين داخل خريطة السودان الممزقة بفعل خطاب الكراهية والعنصرية.
وكدابه لم يكتف الكاردينال ب( طق الحنك) وترديد الشعارات والاكلشيهات المحفوظة بل اقترح تخصيص صندوق للمصالحات ودفع الديات وازالة الغبائن وضع فيه علي الفور (10) مليارات قال انه يثق في انها ستتضاعف مرات ومرات قبل ان يتقدم ناظر البطاحين محمد المنتصر طلحة ويقول :انه يدعم الصندوق بعشرة اخري ويقول ( علي الطلاق دايرنو مليار ترليون جاهزين).
انداحت المداخلات في ليلة الكاردينال الكبري وتوزعت علي سبيل المثال لا الحظر ما بين مناطق السودان المختلفة فسمعنا بعد كلمة ضافية ومحترمة للكاردينال دكتور التيجاني سيسي وبحر ابوقردة وتابيتا بطرس وشيخ الامين وحفيد الزبير باشا وعمار محمد ادم وعاصم البلال من الاعلام وموسي عليو نائب حاكم دارفور ووالي الخرطوم ، ومبارك اردول وممثلين للنوبة والمسيرية الزرق والحمر والدناقلة وكافة المكونات القبلية في لقاء السودان الكبير بمنزل الكاردينال…
لقد القي الكاردينال حجرا في البركة الساكنة ودشن مبادرة يحتاجها السودان بشدة خاطبت اس البلاء الذي يعانيه الوطن ، ستظل الامال معقودة علي نجاحها بالرهان علي ان مطلقها رجل بعرف كيف يصنع النجاح …. فهلموا الي التسامح وانبذوا خطاب الكراهية والعنصرية البغيض وتعالوا الي كلمة سواء ف( كلنا اهل).

*صحيفة اخبار اليوم*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى