تقارير

خبير سياسي : زيارة حميدتي لجوبا حققت أهدافها ومراميها 

قال د.عاصم مختار الخبير في الشؤون السياسية أن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو لجمهورية جنوب السودان تكتسب أهمية قصوى بالنظر للتحديات السياسية والإقتصادية والأمنية التي تجابه البلدان.  وأوضح د.عاصم أن السودان بذل خلال السنوات  الماضية مجهودات جبارة تكللت بتوقيع إتفاق سلام بالخرطوم بين الفصائل المناوئة لحكم الرئيس سلفاكير وحكومة الجنوب وقد كان لنائب رئيس مجلس السيادة القدح المعلى في التوصل لهذا الإتفاق الذي إستطاع إيقاف نزيف الدم بين أبناء الجنوب. كما أن دولة الجنوب أسهمت كذلك في جمع حركات الكفاح المسلح مع حكومة السودان في مفاوضات بمدينة جوبا والتي أفضت لتوقيع إتفاق جوبا لسلام السودان في إكتوبر 2020 وهو الإتفاق الذي بمقتضاه شارك قادة الكفاح المسلح في مستويات السلطة الإنتقالية المختلفة. وأضاف د.عاصم مختار أن الزيارة تطرقت لهذه القضايا المهمة وعلى رأسها إستدامة السلام في البلدين فضلا عن القضايا المتعلقة بالإقتصاد والأمن وفي مقدمتها عملية نقل بترول جنوب السودان وتأمين الحدود المشتركة. وقال الخبير في الشؤون السياسية أن عملية نقل البترول تحتاج لتفاهمات عميقة بإعتبار أنها من القضايا التي تهم إستقرار المواطنين في الدولتين خاصة أن الخرطوم وجوبا تعتمدان في إقتصادهما على هذا الذهب الأسود، لذلك فإن أي تعقيدات في هذا الملف ستلقي بأثار كارثية على الأوضاع الإقتصادية في السودان وجنوب السودان. وأبان عاصم أن تأمين الحدود المشتركة بين البلدين يمثل قضية مركزية بإعتبارها أطول حدود للسودان مع جارته الجنوبية، وهذا يتطلب تكثيف الرقابة وإعمال الضبط في النقاط الحدودية لمنع تسلل أي فصائل أو جماعات معارضة تهدد الأمن والإستقرار في الدولتين.    وطالب الخبير في الشؤون السياسية المسؤولين في السودان وجنوب السودان للإستمرار في تبادل الزيارات وذلك لتعضيد أواصر التعاون الإقتصادي المشترك ومعالجة أي تعقيدات تطرأ في مسار العلاقات الثنائية. وأشار إلي أن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة لجوبا حققت أهدافها ومراميها وأسهمت في بث روح الأخوة والجوار في جسد العلاقات الأزلية بين البلدين.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى