تقارير

إدانة البعثة الأممية للعنف في دارفور.. تساؤلات

 

أدانت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، أعمال العنف في جنوب دارفور، كما طالبت السلطات بحماية المدنيين، وإيصال المساعدات لمناطق النزاع، ومعالجة أسباب العنف من الجذور.
وأوضحت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، الـ يونيتامس، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي – تويتر، أن مكتب الـ يونيتامس الإقليمي في دارفور؛ التقى بممثلين للإدارة الأهلية في الفاشر، شمال دارفور، وتبادلوا وجهات النظر حول الاتفاق السياسي الإطاري، والذي تم التوقيع عليه في 5 ديسمبر2022.
وأدانت البعثة الأممية في السودان بشدة؛ أحداث العنف الأخيرة في جنوب دارفور، والتي أودت بحياة العشرات وتسببت في تشريد المئات، مقدمة خالص تعازينا لأسر الضحايا.
وحثت البعثة الأممية في السودان؛ أطراف النزاع على وقف العنف بشكل فوري، الذي يودي بحياة الأبرياء، وبينما تأخذ يونيتامس في الاعتبار الخطوات التي اتخذتها السلطات نحو خفض التصعيد، لكنها تحث على اتخاذ تدابير أقوى لحماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، ومُحاسبة الجناة.
كما تؤكد بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، الحاجة الماسة إلى مُعالجة شاملة للأسباب الجذرية للعنف في جميع أنحاء السودان.

طوارئ
كان والي ولاية جنوب دارفور بالسودان حامد محمد التجاني، قد أعلن حالة الطوارئ بالولاية وحظر التجوال داخل محلية بليل، على خلفية اندلاع أعمال عنف قبلي أدت إلى مقتل 12 شخصًا، وحرق عدد من القرى.

تساؤلات
ويتساءل خبراء ومراقبون عن ان البعثة الأممية لم تقدم دعما للسودان ولم تقم بدورها في دعم الإنتقال ودعم تنفيذ الترتيبات الأمنية وترسيخ السلام ودعم الشرائح الضعيفة بدارفور وفي الوقت ذاته تصدر بيانات ادانة وشجب مستمرة
وقال الدكتور الطاهر محمد صالح المحلل السياسي ان البعثة اهتمت بالسياسة والإنحياز لأطراف محددة وهو غير مسار التفويض الذي جاءت من أجله البعثة.

هجوم
وقال الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم ان الهجوم على الحكومة والتطرق الدائم لدارفور والأزمات فيها من المؤكد وراءه أجندة غربية أممية وقال إن البيانات تنصب بشكل اساسي على أحداث دافور مع ان العنف حدث في ولايات مختلفة من السودان وأشار إلى أنهم يرغبون في استمرار العقوبات وصناعة الأزمات وتضخيمها في دارفور بعد أن اوصلوا القضية لمجلس الأمن الدولي من قبل واستنكر آدم عدم قيام البعثة بواجباتها وتركيزها على أجندة سياسية.
وقال إنها تهدف لتجريم الحكومة مع ان القوات المشتركة تقوم بواجبها في حماية المدنيين ولكن كثير من أحداث العنف تكون نتاج صراع قبلي والقوات النظامية في نهاية الأمر هي من يتولى فض الاشتباك ووقف القتال وأشار آدم الى مجهودات قوات الدعم السريع ولجنة المصالحات في بسط السلم المجتمعي بدارفور وقال على المنظمات الاممية تقديم الدعم بدلاً عن البيانات.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى