أعمدة

(بالواضح) .. فتح الرحمن النحاس .. جاهلية تدمير الخدمة العامة .. إهدار رأس المال البشري..!!

أفخم عالم فيزيائي سوداني هو البروفيسور محجوب عبيد الذي ناطح (العالمية)، لم يستفد منه البلد حتي رحيله عن الدنيا، والسبب فصله من العمل..ورفيقه بروف عمر الأمين (العالم العبقري) في الطاقة الذرية، الذي تسابقت نحوه دول خارجيه (رفض) عروضها واختار أن يعمل في وطنه السودان، هو الآخر رحل عن الدنيا ولم يستفد منه البلد والسبب أنه لم يجد من يقدر علمه ويوفر له (البيئة الصالحة) التي يعمل فيها…ويحدثني أحدهم أن مأمون بحيري محافظ بنك السودان الأسبق، رحمه الله ذهب لمؤتمر في دولة إفريقية فكان أن (تدافع) حوله الكثيرون وأحاطوا به (إعجاباً) فأصابته الدهشة وسأل عن السبب فجاءته الإجابة من مسؤول أفريقي 🙁 هم يعرفون أنك قادم من السودان بلد الثروات المهولة والعقول المنتجة..!!)
*أكثر من ٢٥٠ مليون فدان خصبة صالحة للزراعة، وأنهار (عذبة) وأراضي منبسطة وثروة حيوانية (بالملايين) وصمغ عربي وسمسم ومنتجات زراعية وبستانية أخري مهولة، وهي تمثل (رأس المال الطبيعي) الذي لن تتحقق الفائدة منه إن لم يتوفر له الكادر البشري أو (رأس المال البشري) من ذوي الإبداع والإبتكار والمهارات، والسودان لايعوزه رأس المال البشري..ولكن ولأن كل الأنظمة المتعاقبة أتعاملت مع جاهلية إهدار الموارد البشرية، إذاً كان لابد أن نفشل في تحقيق (التنمية الكبري)…وأن يظل رأس المال الطبيعي هكذا في (العراء) تبتلعه السنوات ويخفيه غبار (التجاهل والفرجة)، فإن كان أكثر (اللوم) قد انصب علي الأنظمة العسكرية في إهدار الموارد البشرية، فإن ماأتي به الحكم الحالي عبر (لجنة التنكيل) سيئة الذكر، لم يأت به الأوائل..!!*
*طاحت اللجنة المنبوذة في الناس ظلماً وذبحاً للعدالة وتشريداً للكفاءآت من خلال (أسوأ وأبغض) أشكال إهدار رأس المال البشري علاوة علي المصادرات وتعطيل جملة من المشاريع التنموية، ولو لا أن إرادة الله قد (دكت عرشها) وفرقت جمعها، لكانت جاهليتها (قضت) علي الأخضر واليابس ولأصابت الخدمة العامة (بعقم) الموارد البشرية ما لايمكن أن يوجد له دواء يشفيه…رغم كل ماقترفته اللجنة (المقبورة) من ظلم وتشفي وأحقاد ورغم كل (السوء) الذي يطبع سيرتها المنتنة، مايزال محمد الفكي يلوح بعصاها…فأني لك ذلك يارجل فقد ولي زمانكم الأسود بلا رجعة بإذن الله..!!

*سنكتب ونكتب…!!!*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى