تقارير

حميدتي في جوبا .. زيارة خاطفة لمناقشة ملفات حساسة

 

أنهى نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو زيارة خاطفة إلى جمهورية جنوب السودان إلتقى خلالها الرئيس سلفا كير ميارديت ومستشاره الأمني توت قلواك. وناقش دقلو في لقاء مغلق مع سلفا كير عدد من الملفات الحساسة أبرزها القضايا الأمنية المشتركة، وملف الحدود وفتح المعابر، وتفعيل اللجان المشتركة، وتسهيل الحركة التجارية بين البلدين، إلى جانب إطلاع دقلو لسلفا كير على آخر التطورات المتعلقة بتنفيذ إتفاق السلام في السودان.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة، في تصريح صحفي، عقب عودته للخرطوم أن الزيارة هدفت لدعم قضايا السلام والأمن القومي، وسبل تسهيل نقل بترول دولة الجنوب عبر السودان كما تم الإتفاق على إزالة المعوقات التي تواجه السودانيين المقيمين بدولة الجنوب، ومعاملتهم أسوة بإخوتهم في جمهورية جنوب السودان. وأشار دقلو إلى أنه بحث خلال لقائه الرئيس سلفاكير ميارديت، قضايا تنفيذ إتفاقية جوبا لسلام السودان، وإتفاق السلام الموقع بين الأطراف بدولة جنوب السودان.
وفي الثالث من أكتوبر من العام 2020م وقعت الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح على إتفاق سلام، لإنهاء سنوات من الصراعات المسلحة في إقليم دارفور، وجنوب كردفان، والنيل الأزرق. وجرت مراسم التوقيع في جوبا، عاصمة جمهورية جنوب السودان، بحضور وزراء وقادة حكومات دول مجاورة، ودول عربية وممثلين للمجتمع الدولي، بالإضافة إلى رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، الذي توسطت بلاده بين الفرقاء السودانيين.
وبالمقابل أفلحت وساطة سودانية في دفع الأطراف المتصارعة بدولة جنوب السودان نحو التوقيع على إتفاق جديد، ضمن تنفيذ ترتيبات أمنية لإستدامة السلام، الذي إعترضته كثير من العقبات. وجاء الإتفاق الجديد تحت رعاية نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو، وكانت من أبرز أهدافه، إعادة هيكلة القيادة العليا للجيش الشعبي لتحرير السودان، تمهيداً لبناء جيش قومي مشترك، طبقاً لما تنص عليه إتفاقية سلام وقعتها أطراف الحرب بالخرطوم في سبتمبر من العام 2018م.
من جانبه قال الباحث والمهتم بالشؤون الأمنية والسياسية محمد الحاج أن أهمية زيارة حميدتي إلى جوبا تنبع من الظرف الدقيق الذي يمر به السودان، ودولة جنوب السودان في الوقت الراهن، سياسياً وأمنياً وإقتصادياً. وأكد محمد أن هنالك ملفات مشتركة بين الخرطوم وجوبا تحتاج للتفاكر والتحاور المستمر، خاصة في ما يتعلق بملف النفط والحدود واللاجئين وملفات السلام في البلدين. مشيرا إلى إهتمام دقلو بالمواطنين السودانيين في دولة الجنوب ومساعيه الجادة لحلحلة مشاكلهم وجهوده لترسيخ السلام والتعايش وسط المجتمعات والشعوب.
وتوقع الحاج أن تظهر نتائج زيارة دقلو في القريب العاجل، لأن النائب يمسك بأحد أهم الملفات في السودان وجنوب السودان وهو ملف السلام، إضافة إلى أدواره الفاعلة في خريطة السياسة السودانية. وشدد محمد على أن إتفاق جوبا لسلام السودان سيظل محروسا، ولن تستطيع الجهات التي تستهدفه النيل منه، منوهاً إلى أن الإتفاق الإطاري الموقع بين المكون العسكري وقوى مدنية لا يخصم من إتفاق جوبا، بل يحمل بين طياته الحلول الناجعة للأزمة السياسية في السودان، ويؤكد على تحقيق أهداف ثورة ديسمبر.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى