مقالات

وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في نشر الشائعات بقلم:المهندس اسماعيل بابكر

زاد انتشار الشائعة وسرعة تداولها بين أفراد المجتمع وخاصة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أدي إلى تغير بنية الشائعة وطريقة أنتشارها وذلك بسبب اختلاف طبيعة وخصائص البيئة الحاضنة لتمك الشائعات فقد سمحت الشبكات الاجتماعية لانتشارالشائعات التي ربما تؤدي إلى تهديد السلم الاجتماعي وتثير الفتن في المجتمع وقد كان من المتوقع أن تقل الشائعات تدريجياً من الناحية النظرية وذلك مع تطور وانتشار الاتصال بشكل كبير إذ لم يكون هناك الكثير من الأشياء الغامضة إلا أن الشائعات في الواقع بدأت تتزايد وباستمرار بل وأصبحت تستفيد من وسائل الاتصال التقليدية والإلكترونية في نفس الوقت ويبدو أن هذا يعود إلى عاملين الأول : زيادة ميل البعض من مستخدمي ومزودي محتوى مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحريف بعض الحقائق أو حتى إخفاء جزء منها الامر الذي يؤدي إلى زيادة الضبابية والغموض بالإضافة إلى ضعف المصداقية في الاخبار المعلنة والتصريحات الرسمية وتناقض بعضها مع الواقع.
الثاني : الرغبة الجامحة لدي الناس في معرفة الكثير من الأحداث المجهولة لديهم ويعد نشر الشائعات من أشد مخاطر إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لأن الشبكات تسهم في انتشار الشائعة وتضخيمها بشكل كبير في فترة قصيرة لا تستغرق ساعات وفي ظل مواقع التواصل الاجتماعي التي أوجدت مجتمعات افتراضية ذابت خلالها الحدود الجغرافية والقيود الاجتماعية فأن أي شخص يستلم رسالة إلكترونية أو منشور على صفحات التواصل الاجتماعي تحتوي على شائعة فأنه عندما يرسلها أو يشاركها مع أصدقائه فان الشائعة تحتفظ بهيكلتها وجاذبيتها مدة أطول كما إن الشائعة على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقي مادتها وأدواتها من مصادر أثرى بكثير من حيث المحتوي عكس الشائعة التقليدية والشائعة على الشبكات الاجتماعية تعبر عن محتواها بالنص المكتوب والمنطوق والصوت والرسوم المتحركة والفيديو أحيان كما يوجد مجموعة عوامل يمكن أن تسهم في انتشار الشائعات عبر هذه المواقع ومن بين هذه العوامل كثرة وجود هذه المواقع وسرعة انتقال المعلومات بين المستخدمين سواء كانت صحيحة أم غير صحيحة، وعدم وجود رقابة فاعلة وقوانين تجرم نقل الاخبار غير الصحيحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصعوبة التعرف على شخصية مطلقي الشائعات على وجه التحديد إذ أن انتشار الشائعات من أشد وأخطر سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما في أوقات الأزمات الأمنية أو السياسية أو الاقتصادية وفي ظل غياب دور وسائل الإعلام الأخرى في تغطية تلك الأزمات ورغبة الجمهور في معرفة التفاصيل والتطورات التي تحدث باستمرار

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى