أعمدة

محمد عبدالقادر يكتب: ضياء الدين بلال.. هل وجدت البلد؟!

رجع البلد..اقامة طيبة فى الخرطوم صديقي واخي ضياء الدين بلال (ابورنا) ..( عاد الحبيب المنتظر وفى عيونو فاض شوق انهتن لي حبو للناس للوطن ، ما غيرت ريدتو السنين وما بدل احساسو الزمن).. ذات الضحكة الريانة ( المن جوة) والتى تقاسمناها سنينا طويلة ، وخضنا بها غمار الحياة القاسية ودروب المهنة المضنية مابين الاحزان والمسرات ، عاد ضياء بومضة النبل المريحة.. وسريان ( الدمعة القريبة) فى ( قصة الريدة القديمة) لذكريات وايام وليال قضيناها ما بين الصعب والسهل نتكئ على بعضنا فى الملمات ونسند روحينا حين الباس والمواجع ،( نضحك من الواقع سوا) ، نتقاسم الافراح والاغاني والحكايات واشعار درويش و نزار وحميد وخالد حسن بشير و(مافى الجيب). انتظرتك كثيرا على (ناصية الحنين) للقاء فى امسيات كانت طاعمة ، ونهارات باتت مجروحة الخاطر ، عند (فوال الهجرة)، و(فول فؤاد ترعاه العناية)، اترقب ( ونسة دقاق) على ( فنجان قهوة) ، وابحث عن صوتك بين (ثرثرة المعالق والشاي اللطيف احمر لونو باهي يلفت انتباهي، هل سكر زيادة ام سكر خفيف)، عدت يا صديقي وبلدنا التى اظلتنا بالشعر وامتعتنا بالثقافة وجملتنا بالصحافة باتت (لا توفر للمساء قصيدة ابدا ولا ترعى سنابل)،

عدت يا حبيب*( والغنــــــــــــــا ريقو يابس
*عدت والأيـــــــــــــــام عوابس،* *غبت زي غيبة النوارس*
*لما تلقى المـــــــــــــــــــوج* *ملبك.. والشتيلة قليبـــــــــــــا* *عـــــــــــابس، تلقى خاطر النيل مجرح فاقد الزول البآنس*
*وحشة الليل بى حنانو وبى* *حديثو الديمة هامس)*
( على كل ) اقامة طيبة ياصاحب ( العين الثالثة) واتمنى ان تكون قد وجدت (البلد) التى لطالما سالتني عنها كثيرا.. اذ ما زالت مفقودة تستحق ان نبحث عنها فى نشرة العاشرة ونعلن انها ( خرجت ولم تعد حتى الان ، عيونها عسلية، ترتدي الحزن وتتوشح بالسواد، ولعلها مختلة العقل كذلك)، فى حال العثور عليها سنحتار ياصديقي الى من نسلمها … فلقد خلع الجميع ثيابهم قطعة قطعة وتخلصوا من شعاراتهم الزائفة ، ومثلما تنبات ياعزيزي فقد ذهبت السكرة وبقيت الفكرة وبات الجميع عراة فى( عين التاريخ)..
31/12/2022

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى