تقارير

بعد تهديدات ترك باعلان الحرب .. شرق السودان بين الانفصال وتقرير المصير 

هدد رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة محمد الأمين ترك بإعلان الحرب في شرق السودان حال رفضت السلطات السودانية منح المنطقة منبراً تفاوضياً منفصلاً لتقرير المصير وقال ترك لدى مُخاطبته حشداً جماهيرياً في منطقة “مويتا” الحدودية مع دولة إرتريا ” نطالب بمنبر تفاوضي منفصل إذا استجابت الحكومة نحن مع وحدة السودان وقوته، أما إذا رفضت حتماً سنعلن الحرب، وسنصمد كما صمد مقاتلينا السابقين وظهر ترك على المنصة وهو يحمل مدفعا غير متفجر، وذخائر أسلحة ثقيلة قائلاً “سنعود مُجدداً لحالات القصف الجوي والمدفعي، ووجه ترك انتقادات للسياسات التي اتبعها النظام السابق في تنمية المناطق المتأثرة بالحرب، وأعلن رفضهم القاطع المُشاركة في ورشة شرق السودان التي تعتزم القوى السياسية الموقعة على الاتفاق الإطاري إقامتها غضون الفترة المقبلة وكشف عن ترتيبات يقودها للانخراط في تحالف يجمع وسط وشمال وشرق السودان علاوة على إقليم كُردفان للعمل على تحقيق الحُكم الذاتي وتابع “واهم من يظن أنه يُريد أن يحكمنا من الخرطوم وجدد رفضهم للاتفاق الإطاري ودمغه بالاتفاق الأجنبي داعياً إلى ضرورة عقد مؤتمر مائدة مستديرة بمُشاركة كل أهل السودان  عدم الاهتمام وقال المحلل السياسي بكري خضر أن الحكومة الانتقالية لم تهتم بقضية الشرق التي بدات بالاعتراض على اتفاقية جوبا واعترض عموديات المجلس الاعلى للبجا على الوفد الذي شارك باسم المنطقة موضحاً ان الحكومة الانتقالية اقتنعت بالاطروحات التي اشار اليها المجلس الاعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة وكونت لجنة برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة واضاف خضر أن المجلس الاعلى لعموديات البجا بعد ان كان جسم يعبر عن اهالي شرق السودان ويرفع مظالمهم التاريخية المعترف بها اصبح جسم سياسي يعترض على الاجراءات والقرارات الحكومية ويدعم المبادرات ضد الاخرى واعتبر خضر ان التحول طبيعي يتواكب مع متطلبات المرحلة الانتقالية التي اصبحت القبائل سلطة اعلى من الدولة وصل بها الحال للتدخل في الاجراءات القانونية وملف العدالة وقال الخضر أن عدم اهتمام مجلس السيادة بقضية الشرق واعطائها الاولوية خطر يواجه استقرار السودان خاصة وان شرق السودان مؤثر على الصعيد الاقليمي   تمرد سابق  واضاف استاذ العلوم السياسية مجاهد عبيدالله أن شرق السودان من ضمن منطقة القرن الافريقي التي تحوم حولها مؤامرة غربية للسيطرة عليها وأن الوضع في شرق السودان ينذر بالحرب بعد اعلان تكوين جيش بقيادة الفريق شيبة ضرار وهو من الشخصيات المعروفة والتي سبق وان تمردت على الحكومة المركزية التي وصلت لاتفاق معه باتفاقية اسمرا او مايعرف بجبهة شرق السودان  وقال عبيدالله ان الصورة الواضحة ان هناك تشكيل بشرق السودان مدعوم من القبائل له كيان سياسي وعسكري وتحالفات مع كيانات اخرى وتسأل ماذا بقى غير قرع الاجراس؟ واضاف عبيد الله ان الوضع في شرق السودان يحتاج لتحركات حقيقية وطرح حلول للمطالب التي يرفعها اهالي الشرق موضحاً انها ليست المرة الاولى التي يتمرد فيها شرق السودان وان له تجربة سابقة مما يستبعد عدم الاهتمام بالتهديدات التي يطلقها محمد الامين ترك

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى