أعمدة

(ولنا رأي) .. (صلاح حبيب) ..٦٧ عاما ما الذي تغير في السودان؟!

تمر هذه الأيام الذكرى ٦٧ علي استقلال السودان من براثن الاستعمار الذي جثي علي صدر الامة بالكبت والقهر ولكن ما الذي تغير بعد أن غادر المستعمر البلاد ونال السودان استقلاله دون اراقة دماء؟ ،ان الاستقلال الحقيقي علي السودان حتي الآن لم يات،فعلي الرغم من مضي ٦٧ عاما علي هذا الاستقلال ولكن مازلنا نعيش تحت الاستعمار الداخلي فالذين تولوا دفة الحكم بعد الاستقلال الكل ظل يفكر في نفسه وفي أسرته وقبيلته بينما باقي الشعب ظل أثير استعمار جديد من أبناء الوطن أنفسهم فتحقق لفئة محددة العيش الكريم بينما الجميع يعيشون معاناة في كل شيء، ان السودان الذي استقل من قبضة المستعمر ربما لفترة وجيزة نستطيع أن نقول ظل في رغد من العيش الكريم فكان الجنيه يعادل اكثر من ثلاثة دولارات وأكثر من جنيه إسترليني وأكثر من احد عشر ريالا سعوديا ولكن أين السودان الآن واين جنيه مضرب المثل فاليوم الدولار يساوي مايقارب الستمائة جنيه ويساوى اكثر من مائة وخمسين مقابل الريال السعودى والقطرى ، ان السودان الذي نحتفل كل عام باستقلاله لم نحتفل الا بهذا العلم الذي رفعه الراحلون اسماعيل الازهرى ومحمد احمد محجوب ثم قاما بتسليم الانجليز والمصريين علمهم وحتي العلم الذي رفع بخطوطه التي رسمتها الراحلة السريرة وارتدته الراحلة حواء الطفطاقة في إباء ومعزة وشموخ وهي تهتف في ذلك اليوم الخالد بالاستقلال ولكن للأسف حتي هذا العلم اضعناه ولم نحافظ عليه فخطفته دولة بوركينا فاسوا فجعلته علما لها فكما اضعتا علمنا اضعنا الوطن فالخلافات والصراعات بين القوى السياسية المختلفة اعادتنا. للوراء بينما الدول التي نالت استقلالها من بعدنا أصبحت في المقدمة ونحن ظللنا في تراجع رغم مضي ٦٧ عاما علي هذا التاريخ الذى ظللنا نحتفل به سنويا بخطاب من رئيس الدولة يمجد الاستقلال ومن قاموا به ثم الاناشيد الوطنية المكررة، اليوم نرفع راية استقلالنا ثم يأتي العطبراوى ليغني يا غريب يلا لبلدك لملم عفشك، لقد لملم الغريب عفشه وخرج ولكن ما الذى عمله أبناء الوطن هل نبذنا العنصرية والجهوية هل استقرت دارفور من الحروب وعمليات القتل والابادة التي تنشأ لاتفه الأسباب، ؟هل استقر الشرق؟ وهل اوقف ترك دعوته المطالبة بتقرير المصير او الانفصال كما انفصل الجنوب؟ هل ثورة ديسمبر المجيدة حققت امال وتطلعات الشعب السوداني؟ هل الحرية التغيير وبقية الاحزاب السياسية المختلفة اتحدت من أجل الوطن ؟ هل العسكر وافقوا علي تأمين البلاد من التدخلات الخارجية وهل قلت الأمية هل حافظت علي أمن المواطن من سرقة اللصوص لقوته وممتلكاته ومن ترويع تسعة طويلة له ،هل انتشر التعليم في ربوع البلاد هل وجد المواطن البسيط العلاج بالداخل ؟ هل قلت أنانية السياسيين وراعوا هذا الشعب الأبي الصابر علي صراعاتهم وخلافاتهم ،ان الاستقلال الحقيقي لهذا الشعب لم يأتي، فالاستقلال الذى ننشده ان يعيش هذا الشعب في أمن وسلام. واستقرار كما تعيش كل شعوب العالم يجب ،ان نرى كل مدينة قد أزالت درنها وكدرها،كما ظللنا نتباهي بأن الخرطوم كانت تغسل بالماء. والصابون، وتطهر بالديتول ولكن أين الخرطوم الان جمقارنة بخرطوم الماضي. أين موقعها من عواصم العالم؟ ،الخرطوم أصبحت من اوسخ عواصم العالم والسبب هم الأبناء والقوى السياسية التي لم تستفيد من أخطاء الماضي،نأمل أن يأتي العام القادم وقد تغير الحال الي الأفضل بدلا من هذا التكرر السنوى الممل.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى