أعمدة

وهج الكلم   د حسن التجاني   الشائعة القاتلة ونشأة مركز النفي…!!  *

من أخطر مواد (السوشال ميديا) أو مواقع  التواصل هي الشائعة التي أهلكت الناس كل الناس  وجعلت حياتهم جحيما وللأسف ما يندر أن يجد مطلق الشائعة الأول ولكن يروح ضحيتها الناقلون… وبالطبع هم يعتبرون من المروجين لها وبالتالي يطالهم القانون الذي يسجل فشلا هو الآخر  في اللحاق بهم ومحاسبتهم وهنا تكمن سر خطورة الشائعة . * صحيح الشائعة تكون محتوية علي نسبة من الحقيقة ولكنها تحرف ويتم زيادتها او نقصانها علي حسب الغرض الذي من أجله أطلقت لتحقيق أهدافها الهدف السامي منها وارد ولكن غالبا يغيب حين ان تنطلق اذا كانت ذات أجندة سالبة. * صاحب  الشائعة غالبا  يكون مريضا نفسيا أو (خبيثا) اذا ارسلها في جانبها السالب  وقصد منها ذلك . * تترك الشائعة أثرا بالغا في الأذية  علي استقرار المجتمعات أو الشخصيات وهي صور أيضا من صور الاحتيال علي المفردة وصياغتها في إطار تحقيق الهدف ايا كان. * صحيح نسمع ونعلم أن الشائعة كانت واحدة من استراتيجيات العسكرية تستخدم بغرض إرهاب العدو بمعلومات قد لا تكون صحيحة ولكن لقوتها تؤثر  سلبا علي الجانب المراد هزيمته معنويا اذا الهدف منها أصلا (خبيث) ولكن تأتي في الفهم العسكري تحت مفاهيم (ميكافيلية) أن الغاية تبرر الوسيلة وهي غاية النيل من العدو . * وهي غالبا في حالة العسكرية تكون محصورة لتحقيق غرضا معينا تنتهي بنهاية الهدف . * وإنها قديمة قدم الإنسان وليست جديدة ولا حديثة  بل موجودة بوجود الإنسان ولكنها أخذت في التطور وسرعة الانتشار بتطور (السوشال ميديا) التي ساعدت كثيرا في سرعة انتشارها حيث كانت في السابق محصورة في حيز معين وضيق والغرض منها معين لكن مع تطور مواقع التواصل والهاتف الجوال أصبحت تصل إلى كل من يحمل جوالا في يده في كسر من الثانية الذي بدوره ونفسياته يسارع في نشرها لغرض يعلمه هو نفسه وهي النفس الخربة. * أثرت الشائعة كثيرا في خلخلة المجتمع خاصة الشائعة الإجتماعية التي تسببت في تصدع كثير من الأسر (سايكولوجيا) و(فيزيقيا) مما انعكس ذلك سلبا علي كل المجتمع وتسببت في تفكيكه وعدم استقراره الي يومنا هذا. * تظل الشائعة الاجتماعية مصدر قلق لكل الأسر لما تتركه من أثر سئ …حيث انتشرت شائعة الموت لبعض الشخصيات ذات النجومية  مجرد إصابة أحدهم بمرض ايا كان متسببين بذلك في خراب نفسيات هذه الأسر  او بث شائعة الزواج او الطلاق دون التروي من حقيقة الخبر . * ايضا هناك ظاهرة الشائعة الاقتصادية والتي تتسبب في خسارات فادحة بإطلاق شائعة حول منتج غذائي او غيره في إطار مفهوم المنافسة  غير الشريفة بين الشركات او الأشخاص . * والأخطر والأدهي الشائعة السياسية التي يمكن أن تتسبب في زعزعة الاستقرار وربما خلقت (بلبلة) وضرر لا يمكن ادراكه مرة أخرى واعادته لصوابه ومساره الطبيعي. * اما شائعة الأمن فهي الأكثر خطورة لما تتركه من أثر سئ علي درجات الاطمئنان لدي المواطنيين وسمعة البلاد والعباد. * المؤسف جدا أن المجتمع أصبح يتقبلها دون التأكد من حقيقتها او صحتها بل يتجاوب معها بصورة مزهلة مساهما بذلك في سرعة نشرها وسط العامة. * لكن الوعي لدي  ماعون المتلقي أصبح واعيا جدا وفاحصا خاصة بعد إنشاء مركز متخصص في نفي الشائعات أولآ بأول قبل استفحالها …ولعلمي هذا الحل هو (الحل) الذي كان يجب أن يكون منذ فترة ولكن لا بأس أن (تأتي متأخرا أن تأتي (مبكرا) فجاء المركز جاهزا بإدارة  شاب  علي درجة من الوعي والفهم والامكانيات الاستراتيجية  الأستاذ محجوب أبو القاسم  صاحب العلاقات الواسعة في الوسط الاعلامي الذي سيخدم رسالة المركز خير خدمة . * يجب أن يبدأ المركز قويا ومتطورا ومواكبا باضافة كوادر ومناديب من كافة التخصصات الأمنية والسياسية و الاقتصادية  والاجتماعية لخبراء في علم النفس والاجتماع  واستراتيجية المكافحة لهذه الافة  التي اجتاحت البلاد .  سطر فوق العادة: يجب علي إدارة المركز التبشير به في كل الولايات  والتعريف به حتي يصبح محل ثقة واعتراف…. وما يصدره من نفي للشائعة يكون نفيا (متينا)  و(مؤسسا) يقطع (دابرة) الشائعة من أصلها وعلي ادارة المركز ان توفر معينات ذلك من اجهزة حديثة ذات حساسية عالية واليات سريعة الملاحقة بمروجي الشائعات و(مطلقوها) .       (ان قدر لنا نعود)

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى