تقارير

من يشعل الحريق في دارفور ؟

كشف نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو عن غرف تعمل على إشعال الحريق في إقليم دارفور، وتوعد كل من يسعى لـ (فرتكة) البلد بالحسم. وأعلن دقلو عقب عودته من زيارة إلى دارفور بأن تحقيقاً مختلفاً سيجري بشأن أحداث محلية بليل بولاية جنوب دارفور، للكشف عن المتورطين وإعلان النتائج للرأي العام، وقطع بأن ما شاهدوه بأعينهم في المنطقة لن يمر مرور الكرام.
وقال دقلو، إن المواطنين في وسط دارفور أدركوا أن هناك مخططاً وإنتقد إزدواجية المعايير، في التعامل مع بعض الصراعات التي تقع دون الإلتفات إليها في وقت مبكر. ووجه دقلو بضرورة الوقوف والتصدي لأصحاب الأجندات من الناشطين الذين يحيكون الأكاذيب والفتن وسط المجتمع، ويثيرون النعرات القبلية والعنصرية، مشدداً على ضرورة نشر ثقافة السلام والتعايش السلمي بين كافة المجتمعات.
والأسبوع الماضي ترأس نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وفداً رفيع المستوى لولايات جنوب ووسط وغرب دارفور للوقوف على حجم الأضرار التي خلفتها الأحداث التي شهدتها ولايتي جنوب ووسط دارفور. وتم خلال الزيارة وضع تدابير أمنية وإنسانية لحماية وإغاثة المتضررين من الأحداث ببعض المناطق بمحلية بليل بولاية جنوب دارفور. وكشفت الزيارة حجم الأضرار والخسائر في الأرواح والممتلكات التي تعرض لها مواطنو هذه القرى، وتم تشكيل لجان تحقيق وحصر الخسائر والأضرار.
من جانبه أكد الباحث والمهتم بشؤون إقليم دارفور محمد الحاج أن نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو ظل يحذر من الجهات التي تسعى لنشر خطاب الكراهية والعنصرية، وإشعال الحرائق في دارفور وإستهداف إتفاق جوبا لسلام السودان، لأنه يعلم أن هؤلاء المخربين يحملون أجندة مشبوهة، ويعملون على إجهاض مساعي الإستقرار والسلام، بمعاونة بعض ضعاف النفوس، مشيراً إلى أن أمثال هؤلاء هم من يخططون لإشعال الحريق في دارفور.
ولم يستبعد الباحث محمد وجود أصابع غربية تريد أن يظل الإقليم بؤرة مشتعلة يتخطف أهلها الموت، ويعاني إنسانها من النزوح والجوع وويلات الحرب. وقال محمد أن دارفور تتعافى بفضل ما تم عبر إتفاق جوبا لسلام السودان، وجهود أبناء الوطن المخلصين. مؤكداً أن أهل دارفور لن تثنيهم مثل هذه التفلتات والمؤامرات في المضي قدماً نحو المصالحات، ورتق النسيج الإجتماعي، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب وصولاً إلى السلام والإستقرار والتنمية.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى