أعمدة

صباح الخير يا “فضل محمد خير”!!    لن تجدي محاولات تكميم الأفواه والبلاغات!! 

الإعلام الحر سيقول كلمته ولن ترهبه  المحابس ولا أحد سيسجن الكلمة   (بقلم :علاءالدين يوسف خليفة)   يبدو أن رجل الأعمال فضل محمد خير  يعمل على تكميم الأفواه وإسكات أصوات الأقلام الحرة ولن ينجح في ذلك، فقد تعمد “فضُل” طوال السنوات الأخيرة  نهج فتح البلاغات وتوجيه الاتهامات للصحفيين والزج بهم في النيابات والحراسات ظاناً أنه بذلك سيفلح في كسر اقلامهم وإرهابهم ولكن هيهات .. فالذي يقول كلمة الحق لا يخشى عواقبها ومستعد لمواجهة المحاكم التي ستكون الفيصل وصاحبة الكلمة الفصل وليس فضل ومستشاريه الذين يبدو أنهم أوعزوا له أن يسير في هذا الخط العدائي تجاه الإعلام.  – عدد من البلاغات دونها فضل محمد خير في مواجهة الاعلاميين بداية من والدنا الراحل الأستاذ يوسف سيد أحمد عليه رحمة الله وشخصي الضعيف ولن يكون آخرهم الزميل محمد عبد القادر الذي القي القبض عليه أمس في بلاغ جديد من “فضل”وأطلق سراحه بالضمانة والذي فات على فضل ومستشاريه انهم بهذا النهج سيكسبوا عداءً واسعاً في الإعلام.  – نتفهم أن يكون اللجوء للقضاء لرد مظلمة ولدفع ضرر وهو سلوك حضاري أن يلجأ أي شخص للقانون ولكن أن يكون ذلك الأمر مقصود به إسكات الإعلام والتأثير عليه فهذا ما لن نصمت عليه، فقد تعددت بلاغات “فضل” في مواجهتنا والزملاء الإعلاميين حتى بات يذكرنا بالمشهد الكوميدي لنجم فرقة الأصدقاء الدكتور فيصل أحمد سعد في شخصية “كبسور” في إحدى المسلسلات حيث  اشتهر بفتح البلاغات ضد جيرانه سكان الحي في كل صغيرة وكبيرة وكان تواجده في الأقسام الشرطية أكثر من تواجده في منزله.  – البلاغات لن تنفي حقيقة أن فضل محمد خير تحوم حوله الشبهات وتم توقيفه وحبسه في عهد نظام المعزول البشير في ما عرف بحملة “القطط السمان” ولم تشفع له صداقته مع الرئيس المعزول باعتراف الأخير في الإفلات من الحبس إلا بعد دفع تسوية مالية بلغت خمسين مليون دولار ولكم أن تتخيلوا إذا كان هذا هو حجم التسوية فما هي قيمة التجاوزات والشبهات المالية التي تم التحقيق فيها في ذلك الوقت.  – ويُحمد لمدير شركة تاركو السيد سعد بابكر احمد محمد نور أنه واجه البلاغات الكيدية بثبات وشجاعة وقوة موقف و لم يقبل بنهج التحلل والتسويات وبقي في الحبس حتى هذه اللحظة في إنتظار أن يقول القضاء كلمته وهو يثق في سلامة موقفه ولذلك لم يستعدي الإعلام ولم تقم تاركو بفتح البلاغات في مواجهة الإعلاميين رغم الظلم الذي تعرضت له وإشانة السمعة والتعريض بنزاهة الشركة وإدارتها واجه كل ذلك بصبر واحتساب ويقين في نصر الله رغم الكيد والتأمر من أطراف عديدة.  – على فضل أن يعلم بأن الإعلام رسالة وأنه لن يستطيع سجن الكلمة ولا أحد يمكنه ذلك، فقد اطلعت الصحافة ومن بينها الوطن بدور  التصدي لكشف الفساد وفضح التجاوزات  وحينها حكومة البشير والمؤتمر الوطني الذي كان فضل محمد خير عضواً فيه ودخل باسمه البرلمان، كانت تلك الفترة تحكم بالحديد والنار والتنكيل والرقابة القبلية ومصادرة الصحف والإعتقالات والسجون كل ذلك لم يمنع الصحافة الشجاعة والحرة من أن تقوم بواجبها وتواجه حكومة البشير ولم تخش العواقب فما الذي يجعلها تتراجع الآن وتبدل المشهد وتغير النظام؟!.  – ستظل الصحافة حارسة للقيم والنزاهة ومدافعة عن الحق العام وحتى الخاص من الذين يكيدون ويتأمرون مع أصحاب النفود في الماضي والحاضر ضد الشركات الناجحة ورجال الأعمال الشرفاء ليستولوا على عرقهم وجهدهم بالباطل والمحسوبية والطرق الملتوية،يجب أن يفهم فضل هذه الحقيقة ويتقبلها لا أحد يخاف من القانون ويخشاه فنحن نقول الحقيقة التي يعلمها الجميع وإن لم يقلها البعض.  نواصل..

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى