تقارير

استعداد حميدتي لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة .. رسالة للمشككين 

اغلق نائب رئيس مجلس السيادي الفريق اول محمد حمدان دقلو الباب امام المتشددين المنادين بدمج الدعم السريع في القوات المسلحة ضمن الترتيبات الامنية بالاعلان عن الاستعداد للدمج. ويرى خبراء ومراقبين ان حديث النائب في جلسة تدشين المرحلة الثانية للاتفاق الاطاري عن دمج الدعم السريع تؤكد جدية النائب في مضي الاتفاق الاطاري وتقديم كل المطلوبات حتى لو  كان ذلك دمج قواته. ووقع عدد من الاحزاب والقوى السياسية على الاتفاق الاطاري يؤسس للفترة الانتقالية. ويقول الناشط السياسي ناصر محمد النور ان النائب اغلق الباب امام الذين يتحدثون عن عدم استجابة حميدتي لعملية الترتيبات الامنية الواردة في اتفاق جوبا لسلام السودان، واشار ناصر في حدؤثه الى انه لم يعد هناك من حجج للذين يشككون في عدم وفاء الرجل للمطلوبات، مبينا ان حديث حميدتي سيكون محفز للكثيرين للالتحاق بركب الاتفاق، سيما وانه تحدث بشفافية في الاحتفال واكد حرصهم على المضي قدما بالاتفاق الى الامام وخروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية . وفي السياق قال الخبير الاستراتيجي ناجي محمد عبد الله ان ما قال به النائب هو تاكيد لموقف الثابت بتنفيذ اتفاق جوبا. واشار الى ان اعلان حميدتي هو بمثابة رسالة للاحزاب لتعرف ان الرجل على وعده وان المؤسسة العسكرية لن تقف امام تنفيذ الاتفاق مهما كان الثمن .   وقال حميدتي في كلمته أخاطبكم اليوم، وعبركم نخاطب شعبنا الكريم على امتداد ربوع الوطن العزيز، لنبدأ معا انطلاق المرحلة النهائية للعملية السياسية، والتي تأتي استكمالاً للاتفاق السياسي الإطاري، الذي وقعناه في الخامس من ديسمبر ٢٠٢٢م، الذي شكل اختراقاً مهماً للأزمة السياسية في البلاد. تأتي هذه المناسبة اليوم، تأكيداً على التزامنا السابق والمتجدد، بإنهاء الوضع الراهن، بتوقيع اتفاق نهائي، تتشكل بموجبه سلطة مدنية كاملة، ونتفرغ في المؤسسة العسكرية لأداء دورنا، في حماية البلاد من المُهددات الخارجية، والانخراط في مشروع الإصلاح الأمني والعسكري الشامل، الذي يقود لجيش وطني واحد، مهني وقومي، لا علاقة له بالسياسة. واشار حميدتي الى حجم التحديات التي تُحيط بالبلاد، وقد عُدتُ من رحلة شملت ثلاث ولايات بدارفور، عقب أحداث منطقة شرق نيالا وزالنجي، التي دفع ثمنها أبرياء لا علاقة لهم بصراعات السلطة السياسية، لذلك نأمل أن تعمل السلطة المدنية القادمة على معالجة تلك التحديات، وفي مقدمتها الأوضاع الإنسانية والاجتماعية التي خلّفتها الصراعات القبلية، ومنع تكرار مثل هذه المآسي. إن شعبنا يعاني أشد المعاناة، في سبيل الحصول على حياة كريمة، تؤمن له الطعام ومياه الشرب النقية والتعليم والعلاج والكهرباء، وقبل كل ذلك الأمن والاستقرار، نحن نشعر بهذه المعاناة ونتأسف جداً عليها، لذلك كان لزاماً علينا ترك خلافاتنا جانباً، والمضي قدماً لتوقيع اتفاق، يضعنا في المسار الصحيح، الذي يحقق تطلعات شعبنا في النهضة والازدهار.  واضاف حميدتي لقد تأخر إطلاق المرحلة النهائية للعملية السياسية، لأننا كنا نعمل بجد، على إلحاق بعض القوى السياسية غير الموقعة، على الاتفاق الإطاري والتي اتفقنا مسبقاً على أهمية مشاركتها، نأمل أن تنخرط في هذا الاتفاق، حتى نُنهي هذه الأزمة التي تعيشها البلاد.  نبدأ يوم غد، أولى خطوات الاتفاق النهائي، عبر مؤتمر خارطة طريق تجديد عملية تفكيك نظام الـ٣٠ من يونيو، والتي ستُعقد بمشاركة واسعة من أصحاب المصلحة والفاعلين السياسيين والاجتماعيين السودانيين، إن هذه القضية ذات أهمية بالغة في مسار الانتقال الديمقراطي، ونأمل أن يخرج المؤتمر بتوصيات، تتناول أوجه قصور التجربة الماضية، وكيفية إصلاحها وتطويرها، على نحو يلتزم بسيادة حكم القانون واحترام الحقوق الأساسية.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى