تقارير

هل تقود مساعي الرباعية والترويكا إلى نجاح التحول الديمقراطي في السودان؟

 

قابلت اوساط سياسية ومراقبون للوضع الانتقالي في السودان، البيان المشترك الذي اصدره أعضاء الرباعية والترويكا (النرويج، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية) وترحيبهم ، بانطلاق المرحلة الثانية والأخيرة للعملية السياسية وأدانتهم أية محاولات لتقويضها، بحذر من واقع تجارب السودان مع المجتمع الدولي.
ويقول المحلل السياسي الدكتور حسين النعيم إن السودان في حاجة الى دعم مالي وفني من المجتمع الدولي في شكل منح ودعم القطاعات الحيوية لتنفيذ المشاريع التنموية في ظل مايعانيه من انهيار اقتصادي.
وأضاف أن السودان في حاجة رفع المقاطعه الاقتصاديه عنه وفتح الأبواب امامه للاستفادة من المنح والقروض من صناديق التمويل الدولية التي حجب منها.
فيما قال الخبير والمحلل السياسي الدكتور محمود تيراب ان مشكلة السودان تتمثل في أزمة الاقتصاد وأن منع المساعدات عنه من قبل المجتمع الدولي وخنقه سيهزم أي عملية سياسية كما يهزم جهود التحول الديمقراطي.
ويشدد الخبراء على أهمية دعم المجتمع الدولي السودان بصدق حتى يتجاوز هذه المرحلة، مذكرا بموقفه مع حكومة حمدوك.
وأشار تيراب إلى أن بيان الرباعية والترويكا نوه الى اتباعهم سياسة العصا والجذرة مع ملف السودان، مبينا أن ذلك غير مجدي وان المطلوب التعامل بصدق وشفافية لمساعدة السودانين للعبور هذه المرحلة الحرجة من تاريخهم. خاصة بعد إعلان المكون العسكري خروجه من العملية السياسية وتعهده بالتحول الديمقراطي.
وقال تيراب إن الشروط المسبقة للمجتمع الدولي بشأن دعم السودان ومعالجة ملف الديون والمساعدات الإنسانية والتنموية ستبطئ سير عملية التحول الديمقراطي وهي عملية تحتاج إلى التزامات واضحة من الشركاء لتنفيذ الإتفاق من خلال المساعدات والدعومات ودعم تنفيذ الترتيبات الأمنية والتسريح والدمج وعودة النازحين واللاجئين.
وقال أعضاء الربـاعية ، إن هذه العملية، في نظرهم، هي الأساس نحو تأسيس حكومة جديدة بقيادة مدنية تقود السودان خلال فترة انتقالية تتُوج بالانتخابات. وسيستمرون في دعمهم بقوة لهذه العملية التي يقودها السودانيون في تنسيق وثيق مع الآلية الثلاثية (يونيتامس، الاتحاد الافريقي، الإيقاد).
الإجابة على سؤال نجاح الإطاري والتسوية السياسية وإجراء الانتخابات رهين بصدق المجتمع الدولي ودعمه لتحقيق التحول الديمقراطي في السودان.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى