مقالات

*لجنة المعلمين والهلوسة بقلم : أبوالمعتصم قبل النوم،،،. تصبحون بخير

خبران أجبرانني على التوقف عندهما ملياً، ولا يمكن تجاوزهما دون التوقف ، فالاول قد كان بياناً أصدر باسم ما يسمى لجنة المعلمين غير الشرعية، ذكروا فيه أنهم التقوا السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول البرهان، وذكر بيان هذه الجماعة ان مقابلة البرهان قد تمت بطلب منه شخصياً، والخبر الثاني قد كان عابراً في نشرة الأخبار تناولت فيه خبراً عن مقابلة وزير المالية جبريل إبراهيم لمجموعة من المعلمين تفاكرت معه حول حقوقنا، وقد ذكر الوزير انه بصدد تحسين العلاقة بين المركز والتعليم وكذلك مع قطاع الصحة، انتهى الخبران.
في الواقع وكعادتي في الكتابة بوضوح دون تغبيش، مؤكدا للقراء الكرام، أنني بصفة خاصة ومثل غالبية المعلمين في بداية الأمر انزعجت جداَ للخبرين، أقول ذلك بكل وضوح ولا أستطيع ممارسة النفاق على أحد ، فكراهيتي لهذه الجماعة غير المنتخبة، كراهية غير محدودة في الله وفي الحق فهي سارقة لحقوقنا ولا تمثلنا قط وما انتخبناها قط، ولم تنال ثقة احد من المعلمين، بل هي جماعة ظلت تراوغ وتدلس وتتلاعب باسمنا وبحقوقنا وهي حقيقة لا تمثل المعلمين في مجتمعاتهم أو في واقعهم المهني، فما معنى أن تظل جماعة ناهضة من تلقاء نفسها (وبروس ساي) تظل تفرض نفسها قائداً لي مهنياً رغم أنفي، هذه جماعة محلها الطبيعي هو السجون، ويوما ما قريبا ستعرفون كيف يستحقون السجن، ولذلك استنكرت أن يقابلهم مسؤول حكومي رفيع بدرجة وزير مالية وغضبت جداَ، ولهذا الخبر عندي ما بعده، فهذه الجماعة النافقة والمنافقة وغير الشرعية لم تترك لنا خياراً آخر سوى مواجهتها مباشرة بالعنف الذي تستحقه ولا مجال بعد الآن قط للصبر والحلم عليها وإنا لفاعلون بإذن الله ولا مهادنة ولا تراجع عن مواجهتها بما تستحق من قوة مادية وفعلية بعد الآن، فقد فرغ وعاء صبرنا على جهلها علينا حتى نفد الصبر منا كله ، وإني والله الذي لا إله غيره لقد عقدت عزمي أن أريها مني ما تكره، وشراَ ما سمعت به من قبل ولا رأته ، فباطلها المنظم يحتاج منا لحق منظم وقوة منظمة وهو مقاتلة باطلها حتى يستقيم الحق ويموت باطلها ومنكرها إن شاء الله.
لكن ما يجب التركيز عليه هو خمس ملحوظات مهمة جداً، الاولى،،،،
أن السيد رئيس مجلس السيادة لم يلتقي هذه الجماعة قط. وهذا يؤكد كذبها ونفاقها الذي جاءت به في بيانها الاول وهي تدعي ان رئيس مجلس السيادة قد قابل قيادة هذه الجماعة غير الشرعية، وإذا افترضنا انه قابلها، فما ظنه بالمعلمين حتى يقابل جماعة وهمية ليس لها اي صفة شرعية ووضعها غير مقنن البتة. والله الذي لا إله غيره لاقاتلنهم جمعياَ وحدي حتى يهلكوا او أهلك دون ذلك. لكن واطة واحدة ما بتشيلنا معاً بهذا الباطل البين والواضح.
الثانية،،،،
أن رئيس مجلس السيادة لم يطلب قط مقابلة هذه الجماعة غير الشرعية والتي لا تمثلنا ولم ننتخبها قط. وقد ادعت في بيناها ان رئيس مجلس السيادة قد طلب الجلوس بين أيديهم وهذا كذب بواح ولم يحدث قط. ولنفترض انه طلب منهم ذلك، فما مبرراته ليطلب لقاءهم، هل استفتانا فيهم؟ هل شاورنا فيمن يمثلنا؟ هل يريد البرهان أن يسوسنا بهؤلاء؟ هل يظن بنا الظنون؟ أم يحسب صبرنا وحلمنا على الجاهلين الذين يرتفع صوتهم أنهم أقوى منا؟
الثالثة،،،،
بلغني من مصادر اثق بها ان مجموعة من المعلمين من مختلف ولايات السودان وليس من لجنة المعلمين هم الذين التقوا وزير المالية وتفاكروا معه حول حقوق المعلمين وقد يكون من ضمن المجموعة تم اختيار سامي الباقر غير المنتخب والذي لم ينال ثقة معلم فينا وعضو لجنة المعلمين غيرالشرعية لربما قد كان ضمن المجموعة التي قابلت وزير المالية. ولا علاقة بالمناسبة بين تصريحات وزير المالية وتصريحات سامي الباقر وواضح جداً وجود تباين ظاهر بين المادتين المسجلتين في الكلام والدلالات والإشارات.
الرابعة،،،،،
ان وزير المالية تفاكر مع المجموعة التي قابلها باعتبارها ممثلو اصحاب الحق وهم المعلمين وليس للأمر علاقة بالتفاوض مع لجنة غير شرعية حول اضراب غير قانوني اصلا، فقط هو ليس تفاوض حول الحقوق ورفع الاضراب الفاشل هو تفاكر حول مشاكل المعلمين ومستحقاتهم والتوصل لمعالجة الحقوق عند المستوى الممكن.
الخامسة،،،،
ذكر وزير المالية ان المركز انتهج سياسة بناء وتحسين العلاقات مع القطاعات الخدمية كالتعليم والصحة بغرض الدفع بمهما في مشروعات تطوير الخدمات. وبالتالي جاء لقاء هذه المجموعة في هذا الاطار والذي لا يمثل تفاعلاَ حكوميا معزولا عن تفاعل المركز مع بقية القطاعات الخدمية الاخرى كالصحة مثلاَ. وهذه أعدها رؤية ذاتية لوزير المالية ان يجلس لمجموعة احادية معزولة قبل التداول معها والتفاكر فهذه رؤيته ولا تعنينا في شئ.
وعليه فإنني اكتب مؤكدا، تأييدي الكامل لتحسين شروط خدمة التعليم وحقوق المعلمين وما ينوب الجميع سيصلني منه حقي اسوة بغيري، ومايصيب الجميع من تردي سيصيبني كذلك. ولذا فمعركتي شخصية وقائمة على مبادئ مهنية مع هذه الجماعة التي لا تمثلنا ولم ننتخبها قط فهذه الجماعة غير الشرعية وغير القانونية لم ننتخبها لتتحدث نيابة عني وتتسمى باسمي.
ختاماَ فإنني اشجب وأدين بقوة أي مسلك لهذه الجماعة غير القانونية وهي تتحرك لتتاجر بي وبحقوقي. وما لم تتحرك الدولة وتوقف هذا العبث على الفور، وتنهي حالة الاستلاب المهني الذي تمارسه علينا هذه الجماعة المارقة فإنني ساكون مضطراً بصفة خاصة لمقاتلتهم على طريقتي الخاصة وساختار لها ادواتي ومنهجي وطريقتي ولا يلومنني أحدٌ حينها من العالمين أو من المعلمين بعد اليوم فقد نفد صبري وبلغ استفزاز هذه الجماعة حدوداً يصعب الصبر عندها بعد اليوم. ولا مناص حين مندم. سأجاهد الباطل بيدي بعد اليوم ووجب تعطيل العقل كلياً فهو الأسلوب الذي يناسب الذين يجهلون علينا عنوة وقصداَ، نحن فقط نطلب ونطالب ان نختار بالانتخاب من يمثلنا ليتحدث باسمنا.ثم لا يعنينا بعد ذلك من يكون طالما هو قد قادنا بالانتخاب.
الا هل بلغت اللهم فاشهد….
خارج النص بلغني أن في الامر تلاعباً في نشر الخبر وخبثاً إعلاميا مكثفاً يخفي معالم المشهد الحقيقي. وإن غداً ناظره لقريب.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى