تقارير

إستهداف الدعم السريع لمصلحة من؟ 

أبدى عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين والعسكريين صدمتهم ودهشتهم وإمتعاضهم من الهجمات المنظمة ضد قوات الدعم السريع بعد التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها رئيس مجلس السيادة بولاية نهر النيل حول دمج الدعم السريع في الجيش كشرط لتنفيذ الاتفاق الاطاري. وقال الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي أن الهجمات الاسفيرية المنظمة على كل وسائط التواصل الاجتماعي ضد الدعم السريع بعد تصريحات البرهان ليست عمل معزول أو محض صدفة ولكنه فيما يبدو عمل منظم جداً عبر غرف إعلامية مظلمة إستغلت تصريحات البرهان للتحريض على الدعم السريع وقائده الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة مبيناً أن هناك جهات مشبوهة أيضاً أطلقت إشاعات عبر غرف إعلامية منظمة يديرها محترفون ضد قائد الدعم السريع ونسبت له تصريحات لم يقلها مؤكداً أن مكتب دقلو تفاجأ بإنتشار هذه الهجمات المنظمة على وسائط التواصل الاجتماعي مما أضطره إلى إصدار تعميم صحفي نفى فيه كل ما نسب للسيد نائب رئيس مجلس السيادة من تلفيقات واكاذيب. وقطع حسن أن هناك جهات إستخباراتية مشبوهة تحاول إغراق المشهد السياسي السوداني في العنف والدماء عبر جر السودان إلى إشتباكات مسلحة الخاسر الاول فيها هو الشعب السوداني منوهاً إلى أن الجهات الاستخباراتية الخارجية تستخدم عملاء لها في الداخل السوداني لاذكاء خطاب الكراهية وتمهيد الاجواء للتصادم والاقتتال بعيداً عن المشروعات الوطنية. وعلى ذات الصعيد أوضح الدكتور عبدالحليم بشارة أن الدعم السريع جزء لايتجزأ من معادلة الامن والسلام والاستقرار في السودان وانه ساهم بصورة مباشرة في تماسك الامن القومي السوداني وهو في خندق واحد مع الجيش ونزفا دما معاً حماية للسودان وشعبه في حراسة الحدود مؤكداً ان الدعم السريع له اليد الطولى في “تامين البلاد من تدفق الحركات الارهابية ومحاربة الهجرة غير الشرعية وتدفق السلاح على السودان وتجارة البشر وتجارة المخدرات ” مما يؤكد أن إستهدافه عمل غير وطني وغير أخلاقي مشدداً على أن كل الاقلام التي تستهدف الدعم السريع ليست أقلام وطنية معروفة وإنما هي أقلام ماجورة تعمل تحت إمرة المخابرات الاجنبية وتنفذ أجندتها في تفتيت السودان.  ومن جانبه أبان  الدكتور أحمد عطية الخبير العسكري والاستراتيجي أن قائد الدعم السريع لم يرفض يوماً الدمج في الجيش واكد مراراً أن القوات مستعدة للدمج في أي لحظة بعد إجراء عملية الاصلاح الامني والعسكري موضحا  أن دقلو تحدث مراراً وتكراراً عن أن الوصول لجيش وطني واحد هو هدف إستراتيجي ووطني له وللدعم السريع منوهاً إلى أن إستهداف الدعم السريع بهذه الصورة لن يستفيد منه غير أعداء السودان الذين هدفهم الاساسي جعله بدون غطاء عسكري قوى ليسهل إستهدافه والسيطرة على موارده في وقت  تتجه فيه كل دول العالم لبناء وزيادة مقدراتها العسكرية البشرية والمادية واللوجستية .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى