مقالات

دعوة لوقف العبث الأجنبي بالبلاد -! .. بقلم بكري المدني

بالأمس طردت الشقيقة تشاد سفير ألمانيا لديها لتدخله في شؤونها الداخلية فهتفت المنابر وارتجت المجالس في السودان تؤيد الخطوة الشجاعة ومن قيده وقار تمتم في سره (ينصر دينك يا ديبي )ديبي الصغير – ديبي الإبن – ديبي الرئيس ومن شابه أباه فما ظلم!

انفعال الخرطوم الزائد والفائت حتى على انفعال نجامينا التى طردت السفير الألماني يعود الى احساس الخرطوم الكبير بالقهر وهى ترى رجال ونساء السفارات والبعثات فيها وأغلبهم عناصر مخابرات وقد تجاوزوا كلهم الحدود والخطوط وأصبحوا الحكام الفعليين للسودان !

مبعوث دولى يلتقي سفيرا أجنبيا أو عربيا في الخرطوم لمناقشة الشأن السوداني قبل ان يلتقي مسؤولين سودانيين وسفراء عرب وعجم في السودان يجتمعون لمراجعة العملية السياسية ويقررون بشأنها ويقدرون من يستدعون من الأطراف السودانية لتكليفه بمهام محددة ومن يمنعون من أهل السودان المشاركة في شأن وطنهم !

مواطنون عاديون ومواطنات سودانيات في أحياء الخرطوم المختلفة يتواصلون مع أطقم السفارات العاملة في السودان /يدعونهم ويستجيبون لدعواتهم ويوثقون في بله لتلك العلاقة الشائنة !

جهلاء لا يفرقون بين السياسة والدياثة التى تعرض البلد في سوق النخاسة الدولية وبعض السفهاء من الساسة يجوزون هذه العلاقة في سبيل الإنتصار على الخصم الوطنى!

حتى لا يتحول هذا الموضوع المهم في رأي لموضوع جدل وتفسير وتبرير أطرح أسئلة مهمة للتقرير بعدها حول ما يجري في الخرطوم من عبث السفارات والبعثات والمنظمات بمعاونة الجهات السودانية المختلفة مجتمعة معهم والأسئلة هي –

1/هل يستطيع سفير سوداني في دولة عربية أو إفريقية أو أجنبية ان يلتقى الفرقاء السياسيين في الدولة التى يعمل فيها بأي دعوة من الدعاوي وحجة من الحجج؟

2/هل يستطيع أي سفير سوداني فى أي دولة في العالم ان يلتقي رموز المجتمع في الدولة المعنية – يدعوهم ويستجيب لدعواتهم ويتشارك معهم المناسبات العامة والخاصة؟

3/هل يسمح لأي سفير سوداني ان يسافر في الدولة التى يعمل فيها -بالطول والعرض -وان يلتقى العامة والخاصة ويوثق لتلك العلاقات والرحلات ؟

وهل هل ثم هل وهل وهل هل -؟!

صحيح ان عظم الدولة في السودان ضعيف وان اختراق مؤسسات العامة فيها أسهل من سرسرة الماء وان السلطة اليوم مغلوبة على أمرها مثل الزوج الخائر لكن ما بال مجتمعنا ذلك الحر المقاتل ؟!

معا لإطلاق أقوى موقف وطني -هشتاااق -وتاق للشباب -مقالات -منشورات -رسومات -فنون ودراما لوقف هذا العبث فمن يلتقط القفاز ؟!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى