تقارير

استعراض تجارب الدول بورش الانتقال الديمقراطي ..تساؤلات

تنتظم بقاعة الصداقة فعاليات ورش عمل مختلفة لمناقشة طرق الانتقال الديمقراطي في السودان قدم فيها خبراء تجارب دول عديدة في المجالات التي يحتاجها السودان لبناء نظام ديمقراطي على راسها تفكيك بنيات النظام السابق وعرضت الخبيرة روزالين أوديدي تجربة دولة كينيا في تفكيك التمكين ومحاربة الفساد ضمن التجارب وقدمت أوديدي شرحًا مفصلًا لتجربتهم التي “نجحت في استعادة الأمور إلى نصابها وفتحت الطريق أمام التحول الديمقراطي وأكدت الخبيرة الكينية أهمية استكمال عمليات الفحص بمؤسسة شكاوى ذات “مصداقية واستقلالية وقالت أوديدي إن فحص القضاة وقضاة الصلح في كينيا كان من ضمن الأحكام الانتقالية في دستور كينيا في العام 2010، موضحةً أنه كان جزءًا من التدابير الانتقالية المتعلقة بالعدالة، وكاشفةً عن تدابير أخرى مثل: إعادة هيكلة مفوضية الجهاز القضائي وإنشاء المحكمة العليا واستحداث التعيين الشفاف للقضاة وتعيين رئيس قضاء جديد.  تجارب فاشلة  وقال المحلل السياسي عبيد المبارك أن فكرة اقامة ورش عمل وصولاً الى منهج تطبيقي لقيادة التحول الديمقراطي مطلوب واعتبرها الطريقة العلمية اذا نفذت بطريقة صحيحة ولكن قال ان التجارب التي اهتمت بها الورش جلها لدول لم تستفيد من التغير وتجاوزت دولاً اخرى بنفس الحالة السودانية وهي التجربة الرواندية ويمكن الاستفادة ايضاً من التجربة الماليزية واعتبر ان المشكلة التي واجهت الدولتين هي الخلافات القبلية والتناحر والخلافات السياسية موضحاً ان تلك التجارب تجاوزتها الجهات المنظمة للورش وهي مجموعات خارجية منها الالية الرباعية وبعثة الامم المتحدة في السودان باعتبارها تقوم على مصالحة وطنية شاملة تؤسس لمشاورات ومشاركات واتفاق حول طرق الانتقال الديمقراطي وقال ان تلك الدول لاتريد ذلك الطريق الذي ينادي بها الغالبية العظمى من الكيانات والمؤسسات السودانية وتعمل على اعداد منهج يحفظ لها خططها بوجود خلافات وسط السودانيين مشيراً الى ان الايادي الاجنبية تحرس تلك الفعاليات وهذا واضحاً من التصريحات الغربية تجاه الاتفاق الاطاري والمرحلة النهائية فيه  الطريق الخطاء واضاف استاذ العلوم السياسية يوسف حمد يوسف أن العملية السلمية الجارية حالياً في السودان من اعداد وتخطيط القوى الاجنبية ومنظمات تعتبرها مصدراً من مصادر التمويل وتتعامل معها من باب ان لديها مصلحة تريد ان تقرها في الحكومة السابقة مشيراً الى ان التجارب التي استعرضت للاتفاق على منهج للجنة ازالة التمكين افضل حالاً من الممارسة الاولى ولكنها ليست الافضل وهناك تجارب تجاوزت اصلاح الدولة لتحقيق التنمية والتطور وان تلك التجارب قامت على رفض اي تدخل اجنبي في مشاكلها الداخلية طالباً الرجوع لسيرة الرئيس الرواندي والرئيس مهاتير محمد وكليهما رفضا المساعدة من الصناديق الدولية وهذا مافشل السودانيين في تحقيقه بل  فعلوا العكس بان سلموا زمام ادارة الدولة للامم المتحدة والدول العربية معتبراً ان تحركات السفراء ورؤساء المنظمات الذين وصلوا لمناقشة اضراب المعلمين سوءة في جبين الانتقالية ودليل على سيرها على الطريق الخطأ

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى