مقالات

البرهان يفند في الدمازين ترهات حشد المك عجيب حول الضغوط الأجنبية

بقلم /السفير الصادق المقلي

عجبت لأمر الملك عجيب الذي نصب نفسه حاكما للخرطوم و شبه الأثر الأجنبي في العملية السياسية الجارية بجيش أستعمار أممي يغزو حاليا الخرطوم بقيادة ( الجنرال فولكر) و هدد بقطع راسه كما هزم أنصار المهدية الغزو الأجنبي و قطعوا رأس غندور، رغم أن الإمام المهدي نفسه ٠٠عليه الرحمة والمغفرة ٠٠لم يكن بوده ذلك
٠٠هدد الملك عجيب (حاكم الخرطوم) بقطع رأس فولكر!!؟ هذا الموظف الأممي إلذي يمثل الأمم المتحدة، بل و يطالب بعثته و الإتحاد الأفريقي بطرده٠٠و هو يجهل أن الطرد ٠٠٠ان جاز ٠٠فهو ليس من صلاحية من بعثه و إنما تلك هي مهمة الدولة المضيفة في العرف الدبلوماسي ٠٠ان هي رأت ذلك٠٠
الملك عجيب ( حاكم الخرطوم) كما نصب نفسه من قبل طفق في حشد امبدة المصنوع يوزع ٠٠باسلوب ينضح بخطأب الكراهية و ساقط القول ٠٠الاتهامات المجانية يمينا و شمالا، و يتهم كل من هو جزء من العملية السياسية ٠٠٠حتي المؤسسة العسكرية التي باركت العملية السياسية الجارية بخيانة الوطن و العمالة و الأرتزاق ، و المساس بعزة و كرامة الوطن ٠٠!!!
يكفي فقط في هذا المقام رد الفريق أول عبد الفتاح البرهان في منافسة الرماية في الدمازين ٠٠٠((ان العملية السياسية الجارية هي جهد سوداني خالص، و ان لا آحد يأتمر بأمر السفارات كما يشيع أمثال الملك عجيب، ربيب النظام الشمولي ٠٠٠و أن ليس هناك من خضع أو خنع لضغوط أجنبية كما يدعي البعض،) بل أشاد بالعملية و الاتفاق الإطاري بحسبانه السبيل الوحيد لإخراج الوطن من عنق الزجاجة و وضع حد لهذه الأزمة الوجودية ٠٠٠ و أكد دعم المؤسسة العسكرية التي وقعت على الاتفاق الإطاري الذي سوف يخرج الوطن من وهدته و يوحد شمله على حد قوله و يبارك اي خطوة تستعيد مسار التحول الديمقراطي و ان الجيش مؤسسة ديمقراطية ٠٠
نعم عجبت لأمر الملك و الحاكم عجيب و هو يدعو مصر للم شمل أهل السودان، و ان المبادرة المصرية الهلامية هي بمثابة البديل للألية التي يطالبها بطرد فولكر!!! و نسي أن يناشد مصر، قبل ان تدلو بدلوها في الراهن السياسي، إن ترمي حجرا في بركة الملف المسكوت عنه ٠احتلال مثلث حلايب، منذ عام ١٩٩٥، إثر محاولة اغتيال حسني مبارك و ان مصر ترفض، طلب السودان الذي ظل يجدده سنويا بإدراج ملف حلايب في مجلس الأمن منذ عام ١٩٥٨ حول سيادة السودان في مثلث حلايب و أن مصر هي التي ظلت ترفض التحكيم الدولي ٠٠؛!! و تباكي بيان تجمع امبدة على مأساة النازحين و هو يجهل أو يتجاهل من هو وراء هذه المأساة!!!
لعل بيان حشد امبدة المصنوع يسبح تماما ضد تيار الأزمة، و يصب المزيد من الزيت علي نار هذه الأزمة، بل يهدد النسيج الاجتماعي، في دور عكسي و متعارف عليه لدى الإدارة الأهلية، التي تتخذ من الجودية و التصالح المجتمعي عقيدتها، فهي لا تفرق كما صورها المك حاكم الخرطوم، و إنما تجمع. و تحافظ على بيضة الوطن و لحمته الاجتماعية٠٠٠فضلا عن أن بيان تجَمع امبدة، يؤلب الشباب ضد المجتمع الدولي، الذي لم يتدخل في الشأن السوداني لاستعماره و استباحة سيادته و إنما ينحصر دوره فقط في تسهيل مسار الحوار الوطني، بغية استعادة مسار التحول الديمقراطي و الدولة المدنية ٠٠و قد صرح من قبل كل من فولكر و السفير الأمريكي، إن القرار في يد السودانيين و ان لا إملاءات أو فرض حلول لحل لازمتهم من أي جهة ٠
و للتذكير فيما يلي مقتطفات من تصريحات الرجلين في هذا الصدد تفند ترهات المك عجبب و من لف لفه ٠٠٠
لعل ما يجعل هذا الطرح مردودا عليهم تصريح الناطق الرسمي باسم البعثة و أيضا تصريحات السفير الأمريكي و الذان أكدا عدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان و انهم ليس املاءات و لا مبادرات يفرضونها على الشعب السوداني و انهم مع رغبة هذا الشعب في التحول الديمقراطي و الدولة المدنية٠٠٠٠

فيما يلي تصريحات السفير الأمريكي و الذي يدحض فيها مزاعم المتحدثين عن التدخل الأجنبي و الأجندة الخفية.٠٠٠
((أؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية أو الآلية الثلاثية أو أي طرف خارجي ثالث ليس في موقع الإملاء لمصداقية أية مبادرة معينة. نعتقد أن هناك معايير محورية يجب أن تتضمنها حكومة بقيادة مدنية جديدة، لكن الأمر متروك للشعب السوداني في تحديد شكل الديموقراطية التي يريدها. تفويض الآلية الثلاثية لتسهيل الجهود الثنائية للجهات الفاعلة الدولية الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، لا تمكننا من إملاء شكل الحكومة بقيادة مدنية أو إطار العمل الانتقالي.))
و في نفس السياق جاءت تصريحات البعثة الأممية ٠٠٠٠٠

(( مازالت بعثة اليونيتامس تستمدُ إطار عملها في السودان من قرار مجلس الأمن 2579 (2021) والذي يُكلفُها بـ”المساعدة في عملية الانتقال السياسي والتقدم نحو الحكم الديمقراطي حماية حقوق الانسان وتعزيزها وتحقيق السلام المستدام” بحسب نص التفويض الوارد في القرار المذكور. وعليه جاءت المشاورات التي أطلقتها البعثة في يناير 2022 حول عملية سياسية تهدف الى: “توافق حول السبيل الي انتقال ديمقراطي كامل بقيادة مدنية” في صميم تفويض البعثة. ومن الضروري التذكير هنا ان بعثة الأمم المتحدة ليس لها أي موقف مسبق حول هذه العملية السياسية او نتيجتها والتي يجب تهتدي بآراء السودانيين أنفسهم.))
و جاءت تغريدة فولكر غداة مسيرة الكرامة موضحاً انهم يقفون على مسافة واحدة من الكل في المشهد السياسي، إلا انهم ليسوا بمحايدين حين يتعلق الأمر بقيم الحرية و الديمقراطية ٠٠٠٠
فولكر يعمل في السودان بموحب تفويض له ٠٠٠فى اطار بعثة اليونيتامس ٠٠من مجلس الامن وفق القرار ٢٥٢٤ للمجلس الخاص بإنشاء البعثة فى السودان و التى تهدف ولايتها الى دعم التحول الديمقراطي في السودان ٠٠و قدمت البعثة بناءا على طلب من حكومة السودان و التى كان المكون العسكري طرفا أصيلا فيها وفق الوثيقة الدستورية، و تحت البند السادس ٠٠ ٠٠٠و الذى لا تتدخل بموجبه الأمم المتحدة الا عند طلب الدولة المعنية ٠٠٠بخلاف البند السابع ذى الطابع القسري و الاذعانى coercive procedure. كما حدث في عهد الإنقاذ حيث كانت اليوناميس قبل انفصال الجنوب و اليوناميد و التى انهت ولايتها فى دارفور عقب ثورة ديسمبر٠٠٠و التى استباحت وقتها سيادة السودان و خلقت فى إقليم دارفور ما يشبه دولة داخل دولة من خلال سيطرتها على معسكرات النازحين التى كانت خارج سيادة الدولة ٠٠و ضرب السودان الرقم القياسي فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية حيث تجاوزت قرارات مجلس الأمن فى حق السودان تحت الفصل السابع الستين قرارا٠٠٠٠فضلا عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني في دارفور، تسبب فى تدخل المحكمة الجنائية الدولية بإحالة الحالة فى دارفور اليها من مجلس الأمن وفق القرار ١٥٩٣ و بموجب المادة ١٣ ب من ميثاق روما الخاص بالدول غير الأطراف في الميثاق ٠٠و لاحقا مذكرات توقيف دولية فى حق رئيس الدولة و ٤ آخرين ٠٠
ان اليونيتامس تبقي شعرة معاوية للحد الأدنى لعلاقات السودان مع المجتمع الدولي ٠٠لا تقطعوها، بلادنا فيها ما يكفيها٠٠٠

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى