مقالات

التَسْوَنْجِيَّةُ،وَسُوءُ الطَّوِيَّة!! .. محجوب فضل بدری

– *التَسْوَنْجِيَّة* مصطلحٌ إبتكره د۔ عبدالله علی إبراهيم،وقد نحته،وهو ينتقد تَلَهفاً بدا له من تتبعه لإجراءات (التسوية) التی تسعی نحوها الجماعة الملتفة حول *(الإلتفاف الإطاری)* ،ونعیٰ عليهم تعجلهم النتاٸجَ التی لم تتوفر لهم السلطة لتنفيذها،وهم يتحرقون شوقاً ولهفةً لنيل تلك السلطة،(زور نور)،وهم كما وصفهم صلاح عووضة فی مقال له (لُولَحُو كُرْعِيهم قبل أن يركبوا)!!!
– *التسونجية* يحاورون أنفسهم بأنفسهم لأنفسهم، فلا يجدون من يحاورونه،ولفرط نفور الناس من مجرد راٸحتهم،-التی تنافس راٸحة الظربان نتانةً-فجعلهم ذلك يزعقون فی كل إتجاه،وينكرون (الشارع) بعد أن فقدوه، وأنكروا لجان المقاومة،صنم العجوة الذی صنعوه، فأنكرهم قبل أن ينكروه، وحاصرتهم القوی التی لا تری فی (التسونجية) إلا مخلب قط لتنفيذ الأجندة الغربية،الرامية لتفتيت بلادنا،والهيمنة علی مُقدَّراتها،وضرب نسيجها الإجتماعی،والحطّ من قِيَمَها،وانتهاك حرمات عقيدتها الراسخة،وإهدار طاقة شبابها وتغييبهم،ثُمَّ تدميرهم بالمخدرات، وقد فطٍن البرهان لذلك فدعی مٶخراً لمحاربة المخدرات !! ولا ينحصر مأزق التسونجية فی هذه التحفظات فحسب،،ولكن ۔
– الحكومة التی سينجبها (التسونجية) ستولد ميتةً،فهی لا تستطيع حكم الخرطوم (ذات نفسها) بعد أن أعلنت الجموعية القبيلة الأرسخ قدماً فی الخرطوم،أحقيتها فی العاصمة المثلثة،وساندتها القباٸل الأخری،وأعلنت رفضها للتسوية،وكذلك فعلت لجان المقاومة،أمَّا عن بقية اْنحاء السودان وأقاليمه المترامية،فهاهو الشرق يرفع البطاقة الحمراء فی وجه المركز، ويجهر بدعوته لتقرير المصير،ومثل ذلك يجری فی دارفور، وجنوب كردفان،والنيل الأزرق،ونهر النيل، والشمالية،والبطانة وكل شرق النيل،إذاً ما تبقی للتسونجية ليحكموه!!
-الإضرابات تحاصر الحكومة -قبل إعلانها- وأشهرها حتی الآن إضراب المعلمين،ومطالبهم المشروعة،وإن لم يُحسِن أحد المعلمين التعبير عنها،وقد قرأت منشوراً لمعلم إسمه (أنور بشارة) يلحن فی القول،وهو المعلم !! يُخطٸ فی الإملاء،ويجهل قواعد النحو والصرف،ويزعم إن الحقبة الماضية لم تلتفت للتعليم،وهو نفسه نتاج ثورة التعليم،فی عهد الإنقاذ !! ومثله فی رِكاب (التسونجية) كثير۔
-وقد كَشَّر (التسونجية) عن أنيابهم ،فی مٶتمرهم الذی عقدوه،والتی أظهرت توصياته سوء طويتهم۔
*وَمَهما تَكُن عِندَ اِمرِئٍ مِن خَليقَةٍ*

*وَإِن خالَها تَخفى عَلى الناسِ تُعلَمِ*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى