أعمدة

( رؤى متجددة) .. أبشر رفاي .. الدمازين عبرت وإنتصرت ونصرني البرهان حين خذلني بتاعين البراهين !

يا سلام وجد خطاب الرئيس البرهان الذي ألقاه مؤخرا بالدمازين حاضرة ولاية إقليم النيل الأزرق بمناسبة اكتمال الجهود الإهلية والرسمية الرامية لتحقيق المصالحات الاهلية والاسرية الراتقة لفتق النسيج الاجتماعي بالمنطقة الذي تعرض مؤخرا لفتوقات كبيرة وخطيرة بفعل الغفلة والأنفس الأمارة بالسوء وبفعل الشيطانين المارد والشيطان الرجيم ، وجد قبولا إستحانا واسعا وذلك لما تضمنه من معان أجتماعية كبيرة ورسائل سياسية وقانونية وأمنية عسكرية لاتقبل التأويل رسائل وضعت في أكثر من صندوق بريد ولكل من سولت وستسول نفسه مجددا للعبث بقيم وامن وسلام واستقرار المواطن المسالم والكريم بتلك الأجزاء الغالية من الوطن ، والتي عرفت عبر تاريخها الطويل بأنها مصدرا للتعايش وبوتقة تصاهرت وإنصهرت فيها كافة الأعراق انصهارا حقيقيا قضى بدوره على كافة اشكال التمييز لدرجة أنك في النيل الأزرق والتي زرتها في حياتي مرة واحدة ولمدة يومين فقط بأنك لاتشعر بأعراض ولا بالإمراض الأجتماعية المزمنة والمستوطنة عند البعض كالجهوية وجدل الهوية والعنصرية وهوس النقاء العرقي والآخير سلوك فاسد مفسد مستلف من شياطين الجن الذين أسكبروا حينما قالوا لن نسجد لآدم وقد خلقته من طين ونحن من نار ، نعم قطاعات واسعة قد أشادت بخطاب البرهان عدا بعض الذين يقولون وهم والبرهان كلامهم الكلب شايلة في اشارة ذكية إلي الجيفة يقولون خلي بالك كلام البرهان مهما كانت سماحتو أوعك تطلع به الدرنقل والدرنقل سرير دبل عطوي يصنعه أهلنا العطاوة عيال عطية وحيمات وراشد الولاد يصنعونه يدويا من المنتجات والمشغولات الشجرية والقشية .
الدرنقل كسرير الدبل بالضبط عند أهل المدينة مقامه معروف لا يدناه شين ولا الكلام الشين . وفى إتجاه مغاير يقول البعض خطاب البرهان مقروء مع جميع خطاباته السابقة وفي كل المناسبات بجد خطاب جيد وجاء معبرا عن المفهوم والأبعاد الكلية الحقيقية لمفهوم الإطار الذي يعبر في العادة التكوينية والماهي يعبر عن طبيعة الأزمة وطرق المعالجة وعن الفرص المتاحة لحل القضية وكذلك عن السمات الأساسية للرؤى والرؤيا المستقبلية بالطريقة الموضوعية المنطقية العقلانية الصحيحة ، ولكن وللاسف الشديد أن الأشكال الحقيقي والتحدي الأكبر يبقى في ترجمة خطابات البرهان إلى آمال وأعمال وإنجازات تمشي بين الناس ، العقبة الكأداء التي ظلت تواجه خطابات السيد البرهان ليس تردده كما يرى البعض ولكن ثبت بما لايدع مجالا للشك ومن واقع التجارب العملية العقبة الحقيقية هي طبيعة وتركيبة الصراع التاريخي الأقصائى داخل البيئة السياسية والحزبية بالبلاد والتي عرف عنها بأنها لاتقبل أبدا الآخر ولا الرأي الآخر بل تؤمن بأشياء محددة وهى الإستقواء السياسي والإجتماعي بما في ذلك الإستقواء بالإجنبي والتصنيف والتخوين والإقصاء الذي يسقف بمفهوم أنتي وأنت إذا لم تكن معنا فإذن أنت ضدنا ، بجانب حالات مرصودة تاريخيا وظرفيا للتدخل الأجنبي السافر عبر دعاة وعتاة وعصاة التدخل الأجنبي من السودانيين بالداخل والخارج ممن باعوا أرادتهم وأستثمروا فيها تحت مفهوم ( الإرادة مقابل الإيرادات بغرض العيشة وكسب سبل العيش الرخيص والمسترخص ) وكذلك التدخل الغير الاخلاقي والإنتهازي من بعض سفراء الدول الاستغلالية والدول الاستعمارية تدخلهم في شئون البلاد الداخلية والإنحراف الكلي تارة والجزئى تارة أخرى للآلية الثلاثية بقيادة المستر فولكر الذي أصبح يتصرف في مشهدنا الوطني بكل أسف وكأنه حاكم عام زمانه وزماننا .
نعم بتوقيع وثيقة وأد الفتنة الكبري والفتن النائمة والتي قامت بغتة كالعصار في أجزاء واسعة بالأقليم تكون النيل الأزرق بأهلها وتنوع أهلها الكرام من الأجناس وماجادت به حكمة الخالق البديع من آيات بينات قد ضربت في الآفاق وفي أنفس القوم الكرام ، تكون قد عبرت وإنتصرت ولله عاقبة الأمور ولكننا نؤكد ونجدد التأكيد بأن صون وحماية وترقية النسيج الاجتماعي بل السياسي يتطلب الاستمرار في ذات جهود البناء والأسناد التي بذلت بشأن إخماد الفتنة وتطبيع الحياة بشكل أكبر وذلك لسبب أكثر من بسيط وهو أن هناك من لا يريدون سلاما وإستقرار لهذا البلد المظلوم والمكلوم عبر تجارب أنظمة الحكم الموثقة بسبب بعض بنيها وإخرين من دونهم . كن واعيا يقظا صاحيا مفتحا تفتيحة من أجل صون وطنك الصغير والكبير ولاتكونوا كالذين يخربون بيوتهم بأيديهم وبأيد دعاة الخراب .
وعن حقيقة نصرني البرهان حين خذلني بتاعين البراهين ويقصد بهم الذين يلبسون الحق بالباطل والشاهد هنا أن خطابات السيد البرهان وفي كل المناسبات كما أسلفنا تعبر على الدوام عن أشواق وتطلعات وعن المبادئ العامة لتوجهات الشعب السوداني على مر الأزمنة والحقب والعهود هذه نصرة أما الثانية دوره المستمر في وضع النقاط فوق حروف المشهد وتشكيل جملها وعباراتها المتمردة على مبادئ وثوابت وبديهيات الشعب والأمة ، مثال الوطن وطنا للجميع وبالجميع ولايجوز ويحق لأي جهة أوفئة تصادره وتحتكره بأسم الثورة والتحول والتغيير ، وإن تركت لتفعل هكذا ستكون قد كررت ذات تجربة النظام السابق الذي يتهم عن حق ومزايدة ومماحقة سياسية حزبية بأنه قد إحتكر الوطن وعلى مدى ثلاث عقود بأسم الإنقاذ والبعث الحضاري حتى أتاه اليقين أخيرا تحت ظل البعث الاحتقاري بعث ظله ذي ثلاث شعب لايغني عن لهب الندم ولهب نكران الجميل وشر من أحسنت إليه ، ولهب شياطين الإنس بمرافقة الشيطان المارد والوسواس الخناس الذي يوسوس في جنح الظلام وفي الغرف المظلمة والمكاتب المؤصدة وعند وسائل الاعلام والسوشيال ميديا والخطابات الدورية الفخة والمفخخة وفي الجوالات الناطقة والهزازة والصامته وتلك التي في وضع الطيران والممنوعة والمجدوعة وأخريات بره المكان ، ومن نصرة خطاب البرهان أن المنظومة العسكرية والأمنية والعسكرية في هذا البلد أصلها ثابت من تهراقا وبعانقي وجيوش الممالك السودانية والمهدية وقوة دفاع السودان وفروعها تستظل الوطن والمواطن بوارفات مورقات الأمن والحماية بالروح والعظم والدم وما أغلاك ودائع لأجل وطن يستحق .
إن المنظومة العسكرية والأمنية ولو جاء رأينا مخالفا للبرهان والذين معه ولو كره أعداؤها بألاصالة وبالوكالة ، هي شريك اساس في إدارة الفترة الإنتقالية وبحقها كمان وقد بينا ذلك الحق من قبل وهو من سهمين أصيلين سهم قسم الولاء وتولى المهام عند التخرج ومدخل الخدمة مسنود بقسم الولاء لله والوطن وصون كرامة المواطن ومكتسباته التراكمية الشرعية المستحقة ثم سهم الإنحياز لثورات الشعب عبر التاريخ آخرها ثورة ١٩ ديسمبر المجيدة التي حاول البعض وإخرين من خلفهم استبعاد وإضطهاد والضغط على المنظومة بالباطل للتخلي عن حقها التاريخي والدستوري والاخلاقي والإنساني والديني بالدعوة المتكررة والمحرجة للذهاب إلى الثكنات في حين لا تذهب المنظومة العسكرية والأمنية في الفترات الأنتقالية وحتى غير الأتتقالية في معظم بلدان العالم بما في ذلك تلك التي تنادي وتبالغ بالمناداة بقيم الديمقراطية ، لاتذهب المنظومة للثكنات إلا في حالة دستورية محددة وهي إجراء إنتخابات عامة حرة نزيهة شفافة يختار من خلالها الشعب بحرية تامة من يمثله ويحكمه في هذه الحالة فقط ستسلم المنظومة العسكرية والأمنية الأمانة فورا لصاحبها الشرعي الذي فوضه الشعب بشهادة نتائج الصندوق والمراقبين من الاشقاء الجوار ومن الأسر الأقليمية والدولية . أما أن تأتي فئة أو شريحة من شرائح القوى السياسية والمسيسة والسوس تطالب المنظومة العسكرية والأمنية بتسليمها الأمانة بدون وجه حق وبلا مستند وسند شرعي من صاحب الحق الأصلي وهو الشعب السوداني بل تهددها بالتفكيك وبأثارة الفتنة بداخلها وبأخرى وبالتدخل الأجنبي بتحشيد الاجانب والمؤجنببن من كل صوب وحدب ومن فج عميق ليتدخلوا تدخلا سافرا في شئون البلاد الداخلية تحت ستار الوساطة والتسهيل وبأسم الشرعية الأقليمية والدولية وغسيل السياسات وسياسات تبادل وفرض المصالح القذرة الأمر الذي يخالف المسؤليات الوطنية والدستورية الأخلاقية للمنظومة العسكربة والأمنية يخالفها بصورة بينة وبينونة كبرى بفصل الخطاب ، ولكن كما يقولون إذا كان صاحب الحق راض شن هم القاضي ، وإذا صاحب الشحوم قال ليك أشويها أشويها طوالي أمثال شعبية فاصلة بين صاحب الحق والمدافع عنه .
في خاتمة نصرة خطاب البرهان بالدمازين فيما فهم من سياق خطابه المهم بأنه لا أحد يجبرهم قيادة دولة وفي هذه المرحلة التاريخية الحساسية يجبرهم للتوقيع على الأتفاق الإطاري وكراعهم في رقبتهم وأن السفارات والسادة السفراء وماحملوا من متاع الغرور ومعاول الوعيد والتهديد بمن فيها ذهاب الروح غالية الى خالقها الذي خلق تذهب ثمنا للعزة والقيم والكرامة الوطنية لن يجعلهم ينساقون امام أحد كما تساق الخراف والنعاج الى حيث المحاجر وأسواق الأضحية والمناسبات الشعبية بالأحياء .
صحيح الإتفاق الإطاري مهما اختلف حوله الناس وتم التوقيع عليه بكل الكيفيات والظروف من قبل السيد البرهان والسيد حميدتي والسادة الحرية والتغيير المركزي وفولكر والسفير الامريكي والأماراتي والسعودي وآخرون من دونهم هذا الأتفاق المسمي بالإطاري لن يكون وسيلة وأداة خبيثة لضرب الجبهة الداخلية وتفتيت النسيج السياسي والاجتماعي ولن يفلح في خلق ممرات أمنة للتدخل الأجنبي والمدول بإسم الدولي لخدمة اجندة إستعمارية يعلمها القاصي والداني ولن يفلح الإتفاق الإطاري في تكرار تجربة الوثيقة الدستورية التي استخدمت غفلة وطنية غطاءا جيدا لتمرير اجندات إنتقامية وتصفية حسابات شخصية وأسرية وسياسية وإيدلوجية حزبية وداخل مؤسسات الدولة خدمة عامة ومدنية وفي القطاعين المنظم وغير المنظم تصفيتها بإسم الحرية والسلام والعدالة بتحريف الكلم والشعار وأهداف الثورة عن موضعها ، لن يكون الإتفاق الإطاري فرصة مكررة لضرب الثورة والثوار وشرفاء وشركاء الوطن بتقسيمهم قسمة ضيزي هؤلاء قوى الثورة وأولئك قوى الإنتقال ( وديل نبرهم ونحسن إليهم ) ( ودلاك نوريهم نجوم القايلة في رابعة النهار ) من أنت ياشيخنا ويا مناضلنا ومن أين لك هذا الحق لتمارسه ظلما مبينا ضد حقوق الأخرين من أين لك هذا التفويض فأنت لست بملك مقرب ولا برسول مرسل ولادون ذلك ، وإن كنت تتحدث بأسم الشعب فالشعب لايمارس ويفوض سلطته إلا في ثلاث حالات فقط وهي على النحو التالي وثلاثتها أنت ليس لك بها نصيب بالطريقة العلمية والموضوعية والدستورية والقانونية حتي توظفه ضد الآخرين ، وهي سلطة الحق الإنتخابي وسلطة حق الإستفتاء ، أما إن كنت تتحدث عن الشرعية الثورية المتعلقة بالثورة والأنتفاضية الشعبية فهي تختلف بالطبع عن شرعية الأنقلاب والثورة العسكرية بشكلها ومضمونها المتعارف عليه ، لا الثورة والإنتفاضة الشعبية حركة قائمة على التفكير والضمير والتدافع والهتاف الجماعي هذه هي الواجبات السياسية أما الحقوق وفلسفة إدارتها وتصريفها هي بالضبط كالورثة والميراث شهادتها يحررها الوطن والمواطن وحيثيات الكفاح التراكمي تحرز وتحرر بالحق والحقيقة والإنصاف بعيدا عن الظلمات والظلم وشفاء صدور قوم منتقمين وإنتهازيين وطامعين وأجنداويين .
إن الإتفاق الأطاري ولو قبل على علاته لايخرج من كونه مجرد مبادرة بصرف النظر عن من عدها ويقف من خلفها ، يجب أن يوضع منضدة الشعب السوداني وقواه السياسية التي تؤمن بالثورة وبسنة التغيير في الأرض وبسيادة قيم الحرية والسلام والعدالة سيادتها بالحق والحقيقة والمصالحة الوطنية الشاملة عبر إعمال العدالتين العدالة الإنتقالية والعدالة الدستورية المستدامة ، هذا النوع من الطرح الذي يتسق ويتفق وقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان يقتضي الاطلاع على الإتفاق الأطاري أولا ومن ثم اعمال الملاحظات على مستوى الماهي والاطار نفسه حتى لا يتحول بقدرة قادر الى حالة سور القيامة ظاهره الرحمة وباطنه العذاب الشديد ومن ثم المحتوى وكذلك التطبيقات ويقصد بها الهياكل ومن ثم خارطة طريق التطبيق والجداول الزمنية والمتابعة والتقويم المستمر وعند تمام هذه الوثائق السياسية الهامة تأتي مرحلة التوقيع ، أما أن يقال لمواطن كامل حقوق الموطنة وفي ظل وطن كامل السيادة ومن جهة غير مفوضة شرعيا ودستوريا على الصعيد الداخلي ودوليا بمنطق حصانة الدول ذات السيادة وفقا لمواثيق ومعاهدات الامم المتحدة يقال له تعال وقع ثم أبدي رأيك وممارسك حقوقك السياسية والمدنية والدستورية بعد ذلك هذا على الصعيد الداخلي بالضبط هي الدكتاتورية المدنية ومدنية بغطاء أجنبي وهي لعمرى أشد فتكا من تلكم العسكرية التي تتحدث عنها بمرارات تاريخية الطبقة السياسية الحزبية أما على صعيد السلوك والمسلكية الخارجية هو الإستعمار الحديث وأن لم يكن كذلك فهي الوصايا والإنتداب وإن لم يكن كذلك فهو الاستغلال السياسي والدبلوماسي وإن لم يكن كذلك فهي الحقارة الغبشة التي تأتي في العادة في أعقاب الضعف والهوان حيث عبرت حكامة تلودي بخيتة بت حامد في هكذا حالة بقولها ( بخرف بيك وبشاتي بيك ماقايلاق تبقي وليد عيون الكلب الحارس البيض ) وقالت الحكامة نيلة بت حسن رفاي علوي النمر ( شيختك جابوها بالطيارة إلا كو خرتها بالرظالة ، سميتك شيخ الكضاضيب أبكضبا ماملبد ) معاجم شعبية الرظالة ( العمل الفاسد ) قلبت الحروف .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى