أعمدة

نشوة محمد عبدالله تكتب في (بقلمي) .. فى انتظار انتهاء الانتظار!

لم أكن أتوقع إن يكون في ذاك المكان صفا او هكذا اعتقدت بذاكرة تحمل بقايا ترفا ان جازالتعبير وترجع فسيولوجيا الي زمن لم تكن فيه صفوف ،المكان مكتب دفع أقساط سكن شعبى الزمان أوج الأزمة الاقتصادية الطاحنة وصفوف الخبز تتلوي كالثعابين، قصدت الخزانة توا بعد اعلان تحزيري صارم بالسداد والا…،أغلب الموجودين كانوا من الصحفيين ،وعندما قصدت الخزنة مباشرة وجدت الف يد تمتد وعندما اسعف إحداهن الوقت للتحدث قالت لي بنصف ابتسامة بالصف يااخت..اندهشت حقا عندما نظرت شمالا ووجدت أن هناك ارتالا من البشر فى انتظار الدفع ..نظرت إليهم برهة وتعجبت هل كل هذه البشرية هنا لتدفع مبالغ مالية للخزنة ام لتصرف ؟
استوقفني أمس اعلان مؤسسة اقتصادية كبري كان يحمل عنوانا the wait is over اي انتهى الانتظار، فعلا بالنسبة لمؤسساتنا الاقتصادية القابضة و التى لا تظلل إلا من حولها أما بالنسبة إلينا كمواطنين فالانتظار مازال قائما فعليك أولا ياسودانى ان تنتظر الكهرباء حتى تأتى وان تنتظر كارو الماء حتى ياتى وان تنتظر الطبيب حتى يأتي من … والقائمة تطول ، الان وبعد هذه المعارك التى خاضها الإنسان السودانى في معركته الطاحنه مع الظروف الاقتصادية اتظنون ان الانسان السودانى هو نفسه الإجابة لا ..أولا هناك تحولات كبيرة تغيرت فى شخصية السوداني يجب أن تتأكد منها بنفسك أولا دخول مدرسة الصبر فى انتظار الصفوف والحمدللة خرجنا بحصيلة جيدة تغيرت الأخلاق وأصبحنا أكثر تحملا رغم الخسائر
البشرية وفقدان بعض الاروا ح فى مدافرة الصفوف ،ثانيا أصبحنا أكثر نظاما كالاوربيين تماما فما وجدنا مكان لقضاء مصلحة ما به أكثر من شخصين حتىانتظمنا صف مرتب بل وخرج من ظهرانينا من يدير هذا الصف ويرتبه ،ثانيا عندما نذهب للدكان فى حوالى الساعة السادسة صباحا يجب أن تكون أولا معك مبلغ إضافي لشراء السلعة لأنها ستكون قد زادات حتما خلال ساعات الليل وعندما يستقل الحافلة وتكون أول من ينزل وهو أعلم بوجود أحد معارفة تعلم كيف يبتسم لمداراة الموقف لأنه لن يدفع له، وتعلم أيضا أن يقتصد فى استخدام الماء في حالات وجوده وعدمه بعد كل هذه التجارب خرجنا بإنسان سوداني قادر علي التكيف مع وضعة بقيت مرحلة اخيرة وهذه المرحلة حقيقة ليست خاصة به كسوداني ،انما تختص بها حكومته أولا دعونا من المشاريع التى سيستفيد منها جيل الألفية الثالثة حاليا يوجد مواطن ينتظر إنجاز، ثانيا تعجلو ا فى إراحة هذا الشعب، ثالثا الشخصيات التي تضع الأمور علي نار هادئة لا تفيد ،ثالثا تحدثوا عن خططكم ومشروعاتكم اذا اردتم فعلا لهذه ا المواطن أن ينتظر .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى